لماذا نبهر بالمجتمعات الغربية؟

الثورة اون لاين – هنادة الحصري:

لا نختلف أننا كثيراً ما نردد أمام أبنائنا أننا نحن مجتمعات مأزومة صحيح أن قراءة الواقع بشجاعة ضرورة حتمية لمعالجة إشكالياته، أذكر مقولة جورج لانكستر سبالنغ: ( أعلى درجات الشجاعة أن تجرؤ على الظهور على حقيقتك) ولكن ألم يحصل أن أبناءنا وصلوا إلى حالة انبهار بالغرب فأخذوا يتقبلون كل ما يصدر عنه على أنه مرجعية وقيمة مضيئة لا تناقش.

فاذا توقفنا أما هذا الواقع لنناقشه نرى بأننا نحن حقاً مهددون بالهويةالثقافية و لهذا ننهج إلى اتباع الأسلوب الدفاعي فدوماً نلقي اللوم على الاّخر ونهرب من المسؤولية ولا نعترف بأخطائنا لأن شخصيتنا مهددة فإذا رسب أولادنا نلقي اللوم على المدرسة، وإذا مرضوا نقول إن تلوث البيئة هو السبب مع أنه نحن لنا يد في هذا التلوث … و … و …الخ

نظرتنا ضيقة محدودة هذه هي العقلية العربية عقلية دفاعية عقلية مرهقة عاطفياً و لهذا فقراراتها فاشلة هذه الحالة تقودنا إلى الانهزام الذاتي و هذا بدوره يدفعنا إلى القلق والسؤال الذي يطرح نفسه الاّن لماذا يحاصرنا القلق ؟!!!.

الجواب لأننا نعيش في عصر كثير الخيارات ماذا سأدرس هذا الفرع أو ذاك و هل سأنجح فيما اخترته؟ .. الخ

مثال اّخر : كثرة الخيارات في تنوع الملابس فالمبالغة في الاهتمام باللباس توضح الكم الهائم من الفراغ الذي يعيشه الإنسان فيحاول تزيين هذا الفراغ، بالمناسبة أن مطرب البوب و الروك التون جون يملك ثلاثة اّلاف من النظارات أليست كثرة الخيارات متعبة و تسبب القلق ثم الاكتئاب، وبالمقابل كان لدى انشتاين ثلاث بدلات كلها نفس اللون حتى لا يضيع وقته في التفكير باختيارها.

الأمر الآخر:
نحن ندعي القوة و المثالية و ننظر و كأننا حكماء زماننا، ولكننا نتعرف على ذاتنا عندما نتصرف في موقف ما وفقاً للدوافع الداخلية إذاً في المواقف الحقيقية نحن نتصرف عكس ما ننظر.

يقول علماء النفس إن أفضل طريقة ليشعر الإنسان باكتماله أن يمارس العمل التطوعي فالعطاء تخفيف للضغط و القلق و السبيل إلى الإحساس بالتوازن النفسي و النجاح يعرف بأن تصنع بما لديك أفضل الممكن.

قد يخطر ببال أحدنا أن يسأل لماذا يعاني المجتمع من برودة و نقص عاطفي الجواب لأننا كأفراد لم نعد نعطي للأدوار حقها فالعم لم يعد يقدم العاطفة الخالصة لابن أخيه و الخالة اقتصر دورها على اللوم و الانتقاد قد كانت الخالة عبر التاريخ الطويل الحضن الدافئ و الرديف للأم … إن الإنسان الذي يتعامل مع الاّخرين بحب وعطاء سيتملكهم فيحتارون كيف يقابلون حبه و عطاءه الصادق بحب أكبر فليكن لنا دور في الحياة حتى لا نعيش على الهامش.

ففي الغرب يتم تعليم الأطفال عن طريق القدوة … فلنكن قدوة لأبنائنا ليجدوا معنى لوجودهم و بالتالي ليتركوا بصمة. لنناقش أبناءنا في كل شيء في أخطائنا و أخطاء الغرب و نؤكد على البقع المضيئة في المجتمع العربي و المجتمع الغربي ولنساعدهم في الاستفادة من كلا المجتمعين في مرحلة تكوينهم السيكولوجي ليشعروا بالصلح مع ذاتهم و مع المجتمع ألم يقل شوبنهاور ( الحوار لغة الأقوياء).

آخر الأخبار
تعاون متجدد بين وزارة الطوارئ واليونيسف لتعزيز الاستجابة تبادل الخبرات والاستثمارات السياحية مع الإمارات اجتماعات وزارية مشتركة في الرياض.. فرص استثمارية واعدة وتعاون زراعي استكمال مشروع دار المحافظة بدرعا ينطلق من جديد حماة تستعد لانطلاق مهرجان ربيع النصر إدخال بطاطا وخضار مستوردة يلحق خسائر  بمزارعي درعا طرطوس تبحث رؤيتها الاستثمارية والتنموية أبناء عشائر السويداء يؤكدون حقهم في العودة لمنازلهم وأراضيهم منصة صحية ومركز تدريب سعودي- سوري مستشفى دمر التخصصي بالأمراض الجلدية يفتح أبوابه لخدمة المرضى الاستثمار في سوريا قراءة في تجارب معرض دمشق الدولي الليرة تتراجع والذهب يتقدم "تجارة حلب".. إعادة تنشيط الحركة الاقتصادية مع وفد تركي "إدمان الموبايل".. خطر صامت يهدد أطفالنا د. هلا البقاعي: انعكاسات خطيرة على العقول السباق النووي يعود إلى الواجهة.. وتحذيرات من دخول 25 قوة نووية جديدة ترامب: اتفاق وشيك لوقف إطلاق النار في غزة.. و"حماس" مستعدة للتفاوض الحرب الروسية - الأوكرانية.. بين "التحييد الاستراتيجي" والتركيز على "العمليات الهجومية" أسماء أطفال غزة تتردد في شوارع مدريد العراق يعيد تأهيل طريق استراتيجي لتنشيط التجارة مع سوريا التحولات السياسية وانعكاسها على رغبة الشباب السوري المغترب بالعودة