زلة أردوغان.. إقرار بالجريمة وتحصيل لفاتورة خدماته الإرهابية

الثورة أون لاين – لميس عودة:
ما أقر به أردوغان ليست زلة لسان عابرة أو عثرة غير مقصودة على مطبات السياسة، عندما اعترف بكل فجور بالدور التخريبي والإجرامي المنوط به والموكل إليه من منظومة الإرهاب العالمي لزعزعة استقرار سورية، واستهداف أمن وسلام شعبها، فمن يعرف سمات اردوغان الوصولية والانتهازية ولديه دراية بمكنونات الطمع التي يتحرك وفقها، ويحدد إحداثيات جرائمه وتطاوله العدواني، ويقيم بازارات المساومة والمقايضة، يدرك أن الأمر عند رئيس نظام الإرهاب التركي أبعد من مجرد زلة لسان حدثت، فهو لخص فيها دور نظامه الإجرامي في الحرب الإرهابية التي استهدفت الشعب السوري لسنوات عشر ومازالت متواصلة حتى اللحظة الراهنة.
فبالرغم من أن اعتراف اردوغان العلني في مؤتمر انطاليا الدبلوماسي بدعم الإرهاب لزعزعة استقرار سورية، يدينه ويستدعي مساءلته ومحاسبته كمجرم حرب من قبل المنظمات الأممية، التي تغض طرف تواطئها عن جرائمه المرتكبة والمتواصلة بحق السوريين في الشمال والجزيرة السوريين، فإن ما أقر به يفضح أجنداته الاستعمارية التي من أجلها ركب موجة الاصطياد في عكر دعم الإرهابيين وتمويلهم وتدريبهم وتوفير كل مستلزمات إجرامهم وصولاً لتحقيق غايات احتلال مساحات من الأرض السورية، والتوسع عدوانياً تحت ذريعة حفظ أمن بلاده المزعوم، والاتجار القذر بقضية اللاجئين الذين هجروا بفعل إجرام مرتزقته وإرهابييه، حيث رفع فزاعة تدفقهم لأوروبا في وجه الغرب الاستعماري بقصد الابتزاز.
نظام اردوغان حربائي يغير لبوسه على مقاس أطماعه، ويتلون حسب طقوس المنفعة، وحسب الأجواء سواء كانت سياسية أم تحالفات يعقدها، واتفاقات سرعان ما ينقضها ويخرقها، وتلك سمة ملازمة لهذا النظام الارهابي.
اردوغان بـ”زلة لسانه” واعترافه على الملأ بدور نظامه الإجرامي التخريبي، والتي هيئ للكثيرين أنها حدثت بشكل غير مقصود، لكنها في الواقع مقصودة فهو ما فتح صندوق شروره على الملأ إلا ليبتز ويساوم ويحاول تحصيل مكافأة من الدول الغربية الشريكة في الحرب الإرهابية على سورية، خاصة بعد إدراكه مرغماً أن أوراقه باتت بمجملها محروقة ولا يمكن التعويل عليها، وأن ذخيرة إرهابييه تلاشت وأصبحت بلا جدوى في المعادلة الميدانية، لذلك يقدم فاتورة أعماله الإرهابية ويتسول أثماناً لخدماته من غرب استعماري استخدمه في لعبة مصالحه.
سجل اردوغان حافل بالتعديات الإرهابية وبالانتهاكات، وفضائح انغماسه في لعبة العربدة التخريبية جلية وواضحة وموثقة بالبينات والأدلة والبراهين، فانخراطه في الحرب الإرهابية على الشعب السوري كشف جزءاً من حيثاتها زعيم المافيا التركي سادات بكر مؤخرا عندما فضح دور أردوغان وزمرة نظامه الإرهابي في دعم وتسليح الإرهابيين في سورية وفي مقدمتهم ” النصرة”، وكل ذلك يحشر اردوغان في خانة الإدانة، ويميط اللثام عن التواطؤ الاممي، ويعري النفاق الدولي الذي يحابي مجرمي الحروب، ويضيق الخناق على سبل حياة السوريين.

آخر الأخبار
الرئيس الشرع إلى البرازيل.. فهم عميق للعبة التوازنات والتحالفات      هل يشهد سوق دمشق للأوراق المالية تحولاً جذرياً؟  لحظة تاريخية لإعادة بناء الوطن  وزير الاقتصاد يبحث مع نظيره العماني تعزيز التعاون المستشار الألماني يدعو لإعادة اللاجئين السوريين.. تحول في الخطاب أم مناورة انتخابية؟ صناعة النسيج تواجه الانكماش.. ارتفاع التكاليف والمصري منافس على الأرض القهوة وراء كل خبر.. لماذا يعتمد الصحفيون على الكافيين؟ إعادة التغذية الكهربائية لمحطة باب النيرب بحلب منظمة "يداً بيد" تدعم مستشفى إزرع بمستلزمات طبية إعادة الإعمار والرقابة وجهان لضرورة واحدة حملة لإزالة الإشغالات في أسواق الحميدية ومدحت باشا والبزورية محافظ درعا يبحث مع السفير الإيطالي الاحتياجات الخدمية والتنموية من الدمار إلى الإعمار... القابون يستعيد نبضه بالشراكة والحوار الموارد البشرية المؤهلة … مفتاح التغيير المؤسسي وإعادة البناء بدء مشروع تخطيط طريق حلب – غازي عنتاب كيف فرضت "البالة" نفسها على جيوب الحلبيين؟ سوريا تؤكد أمام اليونسكو التزامها بالتحديث التربوي الأمم المتحدة: بدء مرحلة ميدانية جديدة في سوريا للبحث عن المفقودين بعد سقوط النظام انتهاكات إسرائيلية ضد المدنيين وعمليات توغل هستيرية الشهر المنصرم صدام الحمود: زيارة الشرع لواشنطن تعيد سوريا إلى واجهة الاهتمام الدولي