أن تسعى لتكتفي ذاتياً فأنت تبني أهراماً من السعادة النفسية والاجتماعية لأن الاعتماد على الذات في البحث العلمي و الزراعة والصناعة وتوظيف كل الإمكانيات والطاقات والقدرات البشرية في بيئة مهيئة وحاضنة ، هو القول الفصل للفعل ورد الفعل على صعيد الإنتاج ووفرة الناتج المحلي .
وماشعار الاعتماد على الذات إلاٌ تجسيد لمعادلة القوة في السلم والحرب،وتقليص سلبيات وتداعيات الحصار الجائر والغلاء وصعوبات متداخلة على جميع المستويات.
في المواجهة الذاتية لابد من تهيئة النفس على مواجهة ألوان التحديات، شرط تأمين يناسب في الواقع والبيئة المحيطة عوامل الاندفاعة والتي أقلها توفير المادة الأولية وكثير من الأساسيات والحاجات الضرورية .والتي ليس بمقدور المرء أن يؤمنها هو بنفسه لطالما هي من مهمة الدولة والحكومة .
فعلى سبيل المثال لا الحصر أخذت المشاريع الصغيرة تشق طريقها بيسر وسهولة حين توفر الدعم المادي والعلمي لكيفية إنشاء المشروع حسب نوعه وهدفه واختصاصه، ماجعل من ريادة الأعمال حاضرة في كل ركن من أركان العمل الخاص والعام على السواء .
والأمر الآخر لابد من ربط الجامعة بما تنتجه فروعها وكلياتها المختلفة من ابحاث علمية واجتماعية واقتصادية ومعرفية ،مع حاجات المجتمع المتعددة،من خلال التنسيق والتكامل والتشاركية والتي تفتح النوافذ والأبواب على رؤى وأفكار غنية وطاقات كامنة لابد من إيقاظها واستثمارها في خدمة الشأن العام ومصلحة المواطن ،الذي هو الأساس في كل عملية بناء وتطور وتقدم .مايدفعا ذاتياً ومجتمعياً أن نسعى بإخلاص وأمانة لإنعاش ما أمكن من تفاصيل الحياة المتعبة في قصصها المتنوعة، كل من زاويته وإيمانه بالقدرة على العطاء .فالمسؤولية مشتركة والفائدة تنعكس إيجاباً على الأغلبية العظمى من أبناء المجتمع.
عين المجتمع- غصون سليمان