ليست جديدة علينا في سورية جرائم رئيس النظام التركي العثماني الجديد رجب أردوغان، بل هي مكشوفة وموثقة بالصورة والصوت والوثيقة أيضاً، وتتابعها جهات حقوقية سورية ليصار في الوقت المناسب إقامة دعاوى جنائية ضد أردوغان وأعوانه أمام المحاكم السورية والمحاكم الدولية المعنية، لارتكابهم جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية بشكل متواصل منذ عام 2011 إلى يومنا هذا.
وماتفوه به المجرم أردوغان في ما يسمى منتدى أنطاليا الدبلوماسي مؤخراً على شكل زلة من لسانه فضحته عندما قال: (إن بلاده لم تحصل على دعم المجتمع الدولي من أجل زعزعة استقرار سورية) هو الحقيقة التي تفضح أجندات هذا الواهم بالمنطقة ككل، وتؤكد عمق التآمر الذي انخرط فيه المجتمع الدولي ضد سورية كل السنوات الماضية تحت شعارات كاذبة ومزيفة.
وما زال هذا المجتمع متواطئا مع القتلة والمجرمين ضد السوريين حتى هذا اليوم، وما يجري في مدينة الحسكة من مآس ومعاناة لأكثر من مليون مواطن سوري بسبب شحّ المياه لعدم تمكن محطة مياه علوك من الضخ نتيجة اعتداءات القوات التركية الغازية وإرهابييها ومرتزقتها في تلك المنطقة على خطوط الكهرباء المغذية للمحطة، الأمر الذي ينذر بكارثة إنسانية إذا لم يتحرك المجتمع الدولي ويخرج عن صمته المخزي.
وزلة لسان أردوغان بهذا الشكل الفاضح، تكشف دوامة الأوهام التي يعيشها والنابعة من حنينه إلى السلطنة البائدة فلسانه يتحدث عن مكنونات نفسه الخبيثة من دون شعور أو حتى تحكم، ما أوقعه ونطق بالحقيقة التي يعمل هو وسيده الأميركي لطمسها وحجبها عن الرأي العام العالمي.
حدث وتعليق- راغب العطيه