لأنها في محلها..تربية حمص تتلافى الملاحظات على مركزي تصحيح الأوراق الامتحانية وتَعِد بعدم تأخير صرف تعويضات المصححين هذا العام
الثورة أون لاين – تحقيق – سهيلة إسماعيل:
بدا مركزا تصحيح الأوراق الامتحانية للشهادتين الإعدادية والثانوية في محافظة حمص كخلية نحل حقيقية، حيث ينكب المكلفون بالتصحيح من المدرسين على تصحيح الأوراق وتبادل الملاحظات، والتداول بالآراء لإنصاف الطلاب وإعطائهم العلامة التي يستحقونها عن جدارة، وذلك رغم وجود بعض المنغصات في الأيام الأولى لبدء عملية التصحيح، حيث عملت مديرية التربية على تلافيها بأقصى سرعة لتأمين بيئة مناسبة لإنجاز العمل بالوقت المحدد.
الثورة أون لاين زارت المركزين وسط المدينة وأجرت اللقاءات التالية:
* مياه الشرب غير متوفرة ووسائل نقل قليلة..
أفادت ظ.ش (مصحة لمادة العلوم) في مركز ثانوية خالد بن الوليد أن الأمور جيدة والمركز مجهز بالطاولات والكراسي، لكن لا يوجد برادات لكي نشرب المياه نظيفة، مع أننا نبقى وقتاً طويلاً في المركز، وإذا جلبنا معنا سرعان ما تسخن المياه لأننا في فصل الصيف، بينما أفادت مدرسة أخرى: أن وسائل النقل بين المركز وأماكن سكننا غير متوفرة، لاسيما وأنه علينا أن نكون في المركز الساعة السابعة صباحا، ولا نخرج منه إلا حوالي الساعة الثالثة، ولا نستطيع أن نستقل (تكسي)، لأن السائقين يطلبون مبالغ مالية كبيرة لا قدرة لنا على دفعها كل يوم، وإذا فكرنا بذلك فإن تعويضات المشاركة في التصحيح تكاد لا تكفي أجور نقل…!!
ورأت مجموعة أخرى من مصححي مادة العلوم أن مديرية التربية تتأخر في صرف تعويضات المراقبة والتصحيح كثيراً، وهو أمر مزعج في ظل الظروف المادية الصعبة التي يعاني منها المدرسون.
* النظافة غائبة والمعقمات في خبر كان..
وفي مركز سعيد العاص أفادت مجموعة من مصححي مادة اللغة الإنكليزية أن النظافة في حمّامات المركز غائبة وشبه معدومة، ولا يوجد صابون لغسيل اليدين، واستغربوا هذا الأمر مع أننا في زمن انتشار فيروس كورونا القاتل والمعدي، ويجب أن يكون الاهتمام بالنظافة من أولويات المركز والقائمين عليه، كما أن المركز يخلو من أي معقمات رغم ضرورتها وأهميتها.
* رئيس المركزين: تم تأمين كل شيء..
محطتنا الثانية كانت لدى رئيس مركزي التصحيح الأستاذ مازن عيون السود حيث أكد لنا بعد أن نقلنا له ما ذكره المكلفون بالتصحيح أنه وبالتنسيق مع مديرية التربية تم تلافي ما حصل من نقص في المعقمات ومياه الشرب والكمامات وتنظيف الحمّامات، أما بالنسبة لقضية النقل فقد تم تأمين باصات نقل داخلي لكافة خطوط المدينة، بحيث يتمكن المدرسون القاطنون في مختلف أحياء المدينة الاستفادة منها، كما تم تأمين وسيلة نقل للقادمين من الريف يومي الخميس والجمعة تأتي بهم صباحا وتعيدهم بعد الظهيرة بسبب عدم وجود وسائل نقل إلى قراهم مثل بقية الأيام.
وأضاف أن عدد المشاركين في عملية التصحيح يبلغ حوالي ألفي مدرِّس ومدرِّسة، وهم ملتزمون ويُنجزون ما يطلب منهم كل يوم.
* الأمور جيدة..
كما بيَّن المشرف على مركزي التصحيح بسام درغام أن الأمور جيدة وخاصة بعد تلافي الملاحظات المشار إليها من قبل المدرسين والمدرسات، ولا يوجد ما يسيء لسير العمل أو يعيقه، وحتى الآن تم إنهاء تصحيح بعض المواد لشهادة التعليم الأساسي، وبدأ العمل بأوراق شهادة التعليم الثانوي، لإنجاز العمل في الوقت المحدد.
* تربية حمص: تأمين ما ينقص المركزين..
أما مدير التربية وليد المرعي فذكر أنه وبالتنسيق مع موجهي المواد التدريسية ومنسقيها يتم توجيه الدعوة للبدء بعملية التصحيح، وأردف أن الأمور جيدة ويتم الاطلاع على سير العمل في مركزي التصحيح كلَّ يوم، وقد عملت مديرية التربية على تأمين ما ينقص المركزين من معقمات ومياه ليستطيع المصححون العمل بكل أريحية، وعن التأخير في صرف تعويضات المراقبة والتصحيح للمكلفين بهما فقال: سنحاول هذا العام ألا نتأخر في صرف التعويضات في وقت مبكر.
ورداً على سؤالنا عن سلالم التصحيح قال: نحن لا نتدخل في طبيعة سلم التصحيح، وهناك لجنة مركزية لكل مادة هي التي تضع السلالم، وإذا واجه المصحح في أثناء عمله أي إشكال يلجأ إلى موجه المادة الذي يكون متواجداً في المركز للبت في الأمر، وهذه الأمور تحصل كثيراً