الثورة أون لاين – حلب: جهاد اصطيف – حسن العجيلي:
لايزال المواطن في حلب ينتظر طويلاً هذه الأيام لتصله رسالة الغاز المنزلي على جهازه المحمول للحصول على مستحقاته عبر “البطاقة الالكترونية “، الأمر الذي يجبر المواطن أحياناً اللجوء إلى السوق السوداء لتأمين إما أسطوانة غاز في حال كان من الميسورين أو يلجأ للتعبئة بالكيلو أولاً بأول، أو يصبر في حيرة من أمره فيبقى الانتظار الذي أصبح يطول سيد الموقف.
• وصلت وما وصلت..
يتفحص “أبو حسين ٤٥ عاما”، موظف، الرسائل التي تصله على هاتفه المحمول، قائلاً: “منذ أكثر من شهرين وأنا أنتظر أن تصلني رسالة استلام أسطوانة الغاز المنزلي، وإلى اليوم لم ترد الرسالة الميمونة بعد، في حين أن الدور عبر التطبيق الخاص بالبطاقة الذكية منذ عدة أيام لم يتغير، ما يعني أنني سأنتظر فترة أطول.
“علي” عامل عادي يقول: في بيتي لا يوجد غاز كي نطهو، كل ما يمكننا فعله هو العمل على “الطباخ الكهربائي” وهنا نحاول أن نستغل كل دقيقة من توفر التيار الكهربائي بغية الاستفادة منه قدر الإمكان لتجهيز الطبخة وإن أسعفنا الوقت المتبقي نقوم بغلي إبريق الشاي لننسى قليلاً النظر في سجل الرسائل الواردة على هواتفنا المحمولة.
وتابع: لم يعد الراتب يكفي لشراء الاحتياجات الأساسية، فمن أين لنا أن نؤمن قيمة الأسطوانة الخيالية التي تباع في السوق السوداء بما يعادل ثلثي الراتب تقريباً؟.
• 40 ألف ليرة في السوق السوداء..
من جانبه اعتبر “نهاد – متقاعد”، أن مسألة التوزيع عبر البطاقة الذكية هي خطوة جيدة كونها قضت على ظاهرة الوقوف بالطابور مراراً وتكراراً كما كان يحدث قبل تطبيق الآلية الجديدة، والآن كل مِنَّا بات ينتظر أن تصله رسالة استلام الغاز أو حتى المواد التموينية وقريباً كما فهمنا سيتم تطبيق آلية الرسائل على مازوت التدفئة، ويتابع: صحيح أننا لم نعد نجد الناس تتجمهر أمام معتمد التوزيع أو الوقوف أمام صالات السورية للتجارة، على أمل أن تصل الرسالة، ولكن لا أحد يعلم كم يعاني المواطن عندما يتم تأخير استلام أسطوانة الغاز أو المواد التموينية.
وأضاف أن سعر أسطوانة الغاز في السوق السوداء يتراوح ما بين ٣٥ و٤٠ ألف ليرة، أي إن معظم راتب الموظف لا يكفي لشراء أسطوانة غاز واحدة قد لا تكفي العائلة شهراً واحداً لعدة أسباب منها الوزن ومنها الاعتماد عليها كلياً في الطبخ وتحضير المشروبات وسواها.
ويوافقه الرأي “أبو أحمد” خصوصاً أن الغاز متوفر في السوق السوداء كما يقول ومن دون أي تخوف على ما يبدو من الأجهزة الرقابية، ويتساءل إلى متى تستمر معاناتنا للحصول على أسطوانة غاز باتت هَمَّاً يومياً يلاحق كل رب أسرة سواء بحلب أو سواها من المحافظات؟.
• الكرة في ملعب الوزارة..
حول واقع توزيع أسطوانات الغاز في حلب وشكاوى المواطنين من تأخر الرسائل الخاصة باستلامها توجهنا بهذا السؤال لمدير فرع شركة محروقات بحلب والذي أجابنا بالقول: إنه غير مخول بالتصريح لوسائل الإعلام وأنه يجب أن نتواصل مع المكتب الصحفي في وزارة النفط والثروة المعدنية للإجابة على أسئلتنا.
• ختاماً:
بكل الأحوال تبقى مشكلة تأخر رسائل استلام أسطوانات الغاز قائمة وتؤرق المواطنين وبلا جواب واضح عن أسبابها، علماً أن مجلس الوزراء كان قد طلب خلال جلسته بتاريخ الثامن من الشهر الحالي “بذل كل الجهود الممكنة لتقليص مدة استلام أسطوانة الغاز وفق البطاقة الالكترونية”، وبانتظار الرسالة ليس أمام المواطن إلا الصبر ، فما هو رأي وزارة النفط طالما أن فرع محروقات حلب رمى الكرة في ملعبها
