الثورة أون لاين:
حذرت روسيا من محاولات بعض الدول فرض “قواعد لعبة” خاصة بها في المجال المعلوماتي وتبريرها بأنها “ضربات سيبرانية استباقية” ضد دول أخرى.
وقال مندوب روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة فاسيلي نيبينزيا أثناء اجتماع لمجلس الأمن الدولي اليوم لمناقشة موضوع الأمن السيبراني كما نقلت وكالة تاس إن “هناك أطرافاً تحاول أن تفرض على المجلس قراءات أحادية الجانب لاتفاقات تم التوصل إليها في المنصات المعنية بالأمن المعلوماتي الدولي والتابعة للجمعية العامة للأمم المتحدة” موضحاً أن الحديث يدور عن توجه بعض الدول إلى “تبرير ممارسة ضغوط أحادية الجانب على دول أخرى وفرض عقوبات عليها وكذلك استخدام القوة المحتمل ضدها وذلك عبر التلاعب بالاتفاقات السابقة بما في ذلك حول الجوانب القانونية الدولية من استخدام تقنيات الإعلام والاتصالات.
ولفت نيبينزيا إلى أن ما يثير القلق البالغ لدى روسيا هو “تطلع بعض الدول المتقدمة من الناحية التكنولوجية إلى عسكرة المجال المعلوماتي عبر الترويج لمفهوم توجيه ضربات سيبرانية استباقية بما في ذلك إلى البنى التحتية الحيوية”.
وأشار المندوب الروسي إلى أن هذه النظريات المتسمة بروح المواجهة تناقض التمسك المعلن للدول الأعضاء في مجلس الأمن بمنع حدوث نزاعات في مجال استخدام تقنيات الإعلام والاتصالات مضيفاً أن موسكو ترى في هذه المحاولات سعي الدول المعنية لفرض “قواعد اللعبة” الخاصة بها في المجال المعلوماتي.
وأكد نيبينيزيا عزم موسكو على التصدي لمحاولات استخدام مجلس الأمن الدولي في مراجعة ما جرى الاتفاق عليه في منصات الجمعية العامة.
وكانت وزارة الخارجية الروسية أعلنت في نيسان الماضي أن موسكو سترد على الخطط الأمريكية المحتملة لشن هجمات إلكترونية على البنية التحتية الروسية.