بعد تأخره لفترة وجيزة عن دفع فاتورته الأرضية فوجئ أحد مشتركي الهاتف الثابت بتركيب خطه لدى مشترك آخر بكل بساطة وسرعة وسهولة، هذا الأمر انطبق أيضاً على عدد لابأس به من مشتركي الانترنت.. عندما فوجئوا بسحب شبكتهم وتركيبها عند أشخاص آخرين بعد 14 يوماً من التأخر على سداد الاشتراك دون إعلامهم بأي وسيلة من قبل الشركة العامة للاتصالات.
مفاجأة أخرى كانت من نصيب أحد المشتركين الذين اضطروا لإيقاف الخط الثابت بسبب الانتقال من مكان السكن.. ليأتيهم الجواب ألغي خطكم بسبب التأخر عن سداد قيمة الاشتراك السنوي المتوجبة كخدمة لإيقاف الهاتف.. هكذا دون سابق تنبيه أو تذكير بأي طريقة.. خاصة وأننا نتكلم عن شركة اتصالات عملت على تحديث نظامها وفي ذاك الوقت أوقفت لمدة شهر التحصيل من المشتركين لتفاجئهم بقطع هواتفهم، وبالتالي يصبح هذا الشهر من حسابهم وليس من حسابها.
يضاف إلى أنه مع هذا التحديث وردت عشرات الشكاوى والاستهجان فيما يتعلق بإيقاف خدمة الانترنت بشكل مفاجىء مع بقاء الهاتف الثابت يعمل والحجة عدم سداد الاشتراك بخدمة الانترنت.. لكن مادام المشترك اعتاد على سداد فاتورته المتوجبة على خطه وضمنها الاشتراك الشهري بالانترنت ..كيف يمكن أن يقطع الانترنت ولايقطع الخط الثابت؟! وعند سداد مستحقات الانترنت لا تنتهي المشكلة بل يواجه المشترك بأن عودة الخدمة إلى هاتفه تحتاج لأيام عديدة.
كيف يمكن أن يأتي تحديث خدمات ما لإحدى الشركات بعراقيل جديدة للمشتركين في وقت تسير به هذه الشركة نحو نشر ثقافة الدفع الالكتروني ..فمن المفترض قبل ذلك أن تكون أعطت مثالاً نموذجياً وتشجيعياً متفرداً عن أهمية هذا النوع من الدفع على الأقل بطريقة إبلاغ المشتركين عن صدور الفواتير و مستحقات الدفع أو أي خطوة في هذا الاتجاه دون أن يشعر بالغبن والظلم؟
وفي ظل وجود وسائل حديثة ومتعددة منها الموبايل و غيره من أساليب متطورة لإعلام المشتركين بآخر التحديثات بات يتوجب على الشركة أن يكون لديها طريقة اتصال لإعلام المشترك بآخر إبداعاتها.
الكنز – رولا عيسى