الثورة أون لاين – حمص – رفاه الدروبي:
عقدت اللجنة الوزارية في حمص اجتماعاً موسعاً تناول عرضاً تقديمياً عن خطة ومشاريع المحافظة، وتتبع تنفيذ مشاريع المنحة الحكومية بحضور مديري المؤسسات والشركات الخدمية المعنية، وأعضاء مجلس الشعب بالمحافظة.
وقدم محافظ حمص بسام بارسيك عرضاً عن واقع الأضرار اللاحقة بالمحافظة من الحرب، وواقع المناطق الحرفية قيد الإنتاج الفعلي وخطة المحافظة الاستراتيجية، ومشاريع الخطة الاستثمارية للعام الحالي لجهات الإدارة المحلية والبيئة الموضوع ضمن إطار الرؤية للمحافظة.
وطرح خلال العرض ضرورة ترميم المجمع الثقافي في حي الشماس لأهميته الكبيرة باعتباره يضم مسارح وأقساماً خاصة بالأطفال، وحدائق والحاجة إلى 5 مليارات.. لافتاً إلى المشاريع المنفذة في الوحدات الإدارية وقيمتها 3 مليارات و157 مليون ليرة ومشاريع الطرق والصرف الصحي للوحدات الإدارية، إضافة إلى قيام المحافظة حالياً على إنشاء بنك معلومات بهدف دعم القرار الفعَّال والصائب في الوقت المناسب ووفق البيانات وتحليلها، وعدم تضاربها واسترجاعها دون جهد ووقت ووفق معايير موضوعية لعدم تكرارها وربطها بالشابكة الإلكترونية مع كل الوحدات الإدارية للمؤسسات والشركات والمديريات منوهاً بخارطة التنمية الزراعية والريفية لتحديد نقاط القوة والضعف للإنتاج والمشاريع ذات الأولوية الداعمة للإنتاج الزراعي والحيواني والمشاريع متناهية الصغر التي خصصت لذوي الشهداء على مستوى النواحي والمناطق في المحافظة.
كما عرض المهندس بارسيك لمشروع إعادة الإعمار، وضرورة تعديل ضابطة البناء بهدف إعطاء امتيازات لبعض المناطق وزيادة الأعداد الطابقية تشجيعاً لعودة قاطني المناطق المدمرة في مدينة حمص والقصير والرستن وتدمر والسخنة مشيراً إلى تنشيط الحركة السياحية والتجارة والاستثمار والاستفادة من مطار الضبعة، وتحسين مداخل المدينة، وتأهيل شارعي نزار قباني وخالد بن الوليد كمحاور للسياحة حيث سيتم الانتهاء منهما خلال شهرين أو ثلاثة، إضافة إقامة سوق للمهن اليدوية في مركز المدينة لعرض منتجات الجمعيات الخيرية وجرحى الجيش قبل نهاية العام.
ثم طرح عدة مشاريع استثمارية ومنها مشفى حمص الكبير واستثماره وفق نظام Bot لمدة 35 عاماً، وأنه سيتم إكساءه وفق ثلاث مراحل وتخصيص جزء منه لمديرية الصحة، وبناء مشفى وطني عام في المشفى الوطني السابق تابع للمديرية، مؤكداً على تبسيط الإجراءات والتوسع في إنشاء مراكز خدمة المواطن في الوحدات الإداريةوالمشاريع المطروحة للانتهاء منها حتى نهاية العام الحالي ووفق خطة العام الماضي.
وزير التعليم العالي الدكتور بسام إبراهيم تحدث خلال الاجتماع عن إعطاء القطاع الزراعي أهمية بسبب الارتباط بشكل وثيق مع الموارد المائية والعمل على تذليل كافة الصعوبات والمشاكل المعارضة لسير العمل، وإعطاء أهمية لمصانع القطاع العام، معرجاً للحديث على واقع الكهرباء المرهون بحاجتها للغاز والكميات الواردة لوزارة الكهرباء وعدم كافيتها وارتفاع كلفتها وتأهيل وصيانة المحولات، واعتبرها أهم الصعوبات، لافتاً إلى التوجه للاستثمار من الطاقة المتجددة ولأنها لا تعد حلاً لكنها تسد حاجة من المشكلة ولابد من التشاركية بين القطاعين العام والخاص بالطاقة البديلة والحكومة تعمل على تقديم كافة التسهيلات لها وحتى تركيبها في المنازل.
متابعاً الدكتور إبراهيم حديثه عن أهمية القطاع الصحي بسبب ما تعرض له أثناء الحرب وافتتاح مشفى جامعة البعث بالإمكانيات الحالية رغم بلوغ نسبة تنفيذه 60 %، ورفد قسم الطب النووي للأمراض السرطانية في مشفى حمص الكبير لتخفيف عبء سفر المرضى للمراكز الأخرى بالعاصمة وتبلغ كلفته التقديرية 20 مليون ليرة قيمة الأجهزة، وإنشاء مطار زراعي في منطقة أكراد داستية لرش الأراضي الزراعية بالمبيدات، ومكافحة الحشرات، ورفد القطاع الزراعي بالصهاريج للحد من الحرائق مشيراً إلى ضعف الدراسات وعدم دقتها في تقديم الأسعار وفق السوق المحلية وتخصيص مليارين لإعادة إعمار 46 مدرسة بحمص، و تخصيص حصة لمحافظة حمص من المنحة المقدمة من الصين وقدرها 500 باص نقل داخلي.
وفي تصريح للإعلاميين أكد وزير الموارد المائية الدكتور تمام رعد على أهمية مشاريع شبكة الري المنفذة في أعالي العاصي حيث تروي 6800 هكتار، ومشروع شبكة ري حمص – حماه بعدما تم تأهيلها العام الحالي وتروي 21 ألف هكتار باعتبارها تساهم بمجملها في دعم الانتاج الزراعي، وتأمين مصدر دخل للمهجرين وتحقيق الاستقرار الاجتماعي لهم.
بدوره وزير التعليم العالي الدكتور بسام ابراهيم لفت إلى أهمية الجولة في وضع رؤية مستقبلية للمشاريع ذات الأولوية منها مشروع كتلة الطب النووي في مشفى حمص الكبير لأنه يخدم المنطقة الوسطى ومشفى الرستن بعد أن تم الطلب من مديرية صحة حمص وضع دراسة لإعادة تأهيل قسم الإسعاف فيه لوضعه بالاستثمار بالسرعة الممكنة لافتاً إلى أهمية إنجاز المشفى الجامعي واعداً بوضعه بالخدمة الاسبوع القادم.