الثورة – جهاد اصطيف
عقد المهندس عزام الغريب محافظ حلب، اليوم، اجتماعاً موسعاً مع عدد من الكوادر التربوية والتعليمية الذين كان لهم دور بارز في دعم العملية التعليمية منذ انطلاق الثورة السورية وحتى يومنا هذا، في خطوة تهدف إلى تعزيز قطاع التربية والتعليم في المحافظة .
تحديات مركبة
جاء اللقاء في وقت يواجه فيه قطاع التعليم تحديات مركبة، أبرزها نقص الكوادر المؤهلة، وتهالك البنية التحتية المدرسية، وصعوبة الوصول إلى الموارد التعليمية، ولا سيما في المناطق المتضررة من الحرب.
وفي كلمته، أشاد المحافظ الغريب بجهود العاملين في الميدان التربوي، مؤكداً أن استمرار العملية التعليمية رغم كل الظروف هو أحد أهم إنجازات أبناء حلب، وهو دليل على وعيهم وإصرارهم على بناء المستقبل .
مقترحات وحلول
شهد اللقاء سلسلة من المداخلات والنقاشات المستفيضة من قبل المعلمين والإداريين، حيث تم طرح مجموعة من الاقتراحات والحلول العملية لتطوير القطاع، أبرزها إعادة تأهيل المدارس المتضررة وترميمها بما يضمن بيئة تعليمية آمنة، وتوفير دورات تدريبية حديثة للمعلمين تواكب التطور التربوي والمعرفي، ودعم المعلمين مادياً ومعنوياً، وخاصة أولئك العاملين في المناطق النائية، وتعزيز استخدام التكنولوجيا في التعليم وتوفير الأجهزة اللازمة في المدارس وغيرها.
قيد الإعداد
وأوضح الغريب أن المحافظة، بالتعاون مع وزارة التربية، تعمل على إعداد خطة متكاملة لتحسين جودة التعليم، تشمل مسحاً شاملاً للاحتياجات التربوية في المدينة والريف، وتوجيه الموارد المالية المتاحة نحو الأولويات التعليمية، والتنسيق مع المنظمات المحلية والدولية لدعم التعليم في حلب، وتغيير التشريعات، مشيراً إلى أهمية مشاركة المجتمع المحلي في دعم العملية التعليمية، سواء من خلال المبادرات المجتمعية أو عبر المجالس المحلية.
الكوادر التربوية التي حضرت الاجتماع، أعربت عن ارتياحها لجدية الطرح، لكنها شددت على ضرورة تحويل التوصيات إلى إجراءات فعلية وسريعة، وخاصة مع اقتراب العام الدراسي الجديد، والتأكيد على متابعة تنفيذ ما تم الاتفاق عليه ورفع التقارير الدورية حول سير العمل.