الثورة – لينا شلهوب:
في زمنٍ باتت فيه ساعة الوصل الكهربائي لحظة ثمينة، حيث تقنينٌ قاسٍ يُثقل كاهل المواطنين، ويعطّل تفاصيل يومهم من أعمال وغيرها وحتى الطبخ والتدفئة و شحن الهواتف، بدأت بارقة أمل تلوح في الأفق، مع تسارع وتيرة المشاريع الإقليمية والفنية لتحسين واقع التغذية الكهربائية، والتخفيف من معاناة استمرت لأكثر من عقد.
خارطة طاقة جديدة تتشكلفي تحول إقليمي بارز، شهدت سوريا أمس بدء الضخ الفعلي للغاز الطبيعي الأذربيجاني عبر الأراضي التركية، في مشروع استراتيجي بدعم مباشر من صندوق قطر للتنمية، وبحضور وزراء من سوريا وتركيا وأذربيجان، لافتتاح خط النقل الجديد.
المبادرة التي وُصفت بأنها خطوة محورية في ملف الطاقة السوري، تهدف إلى تعزيز البنية التحتية للقطاع الكهربائي، وتوفير مصدر مستقر للطاقة يسهم في تقليص ساعات التقنين.
توريد تدريجي
وزير الطاقة محمد البشير، أوضح أن الكمية الأولية من الغاز ستبلغ 3.4 ملايين متر مكعب يومياً، ترتفع لاحقاً إلى 6 ملايين متر مكعب، مؤكداً أن هذا المشروع يأتي كمساعدة مباشرة من دولة قطر.
بدورها، أعلنت تركيا استعدادها لتزويد الشبكة السورية بـ 900 ميغاواط من الكهرباء، وهو ما يغطي احتياجات نحو 1.6 مليون منزل، فور استكمال الترتيبات الفنية.. ابتداءً من السبت.
بدورها، أعلنت تركيا استعدادها لتزويد الشبكة السورية بـ 900 ميغاواط من الكهرباء، وهو ما يغطي احتياجات نحو 1.6 مليون منزل، فور استكمال الترتيبات الفنية.. ابتداءً من السبت.
زيادة في ساعات التغذية
بحسب مدير المؤسسة العامة للكهرباء، سيشعر المواطنون بتحسن واضح في ساعات التغذية، حيث ستصل إلى 10 ساعات يومياً، بزيادة تُقدّر بـ 5 ساعات عن الوضع الحالي، مع خطة تصاعدية للوصول إلى 18 ساعة وصل يومياً بحلول نهاية 2026.
وأوضح أن البنية التحتية جاهزة لاستيعاب الغاز الجديد، وأن عنفات التوليد ستبدأ العمل فوراً، لتطلق الطاقة الكامنة للشبكة التي تقدر حالياُ بـ 5300 ميغاواط ساعي.
وأوضح أن البنية التحتية جاهزة لاستيعاب الغاز الجديد، وأن عنفات التوليد ستبدأ العمل فوراً، لتطلق الطاقة الكامنة للشبكة التي تقدر حالياُ بـ 5300 ميغاواط ساعي.
قرى ريف حلب أول المستقبلين
وأكد مدير الشركة السورية للغاز يوسف اليوسف، أن الضخ بدأ صباح اليوم من محطة “قرى مزرعة” بريف حلب، بكمية أولية 745 ألف متر مكعب، ترتفع خلال أسبوع إلى المعدل المستهدف، ونوه بأن الشبكة الحلقية المتوفرة ستضمن توزيعاً عادلاً ومتوازناً، ما سيقلل الفروقات بين المناطق.
طاقة محلية تواكب الدعم الإقليمي.. هل تتغير معادلة التقنين في ريف دمشق؟
بدوره بين مدير شركة الكهرباء في محافظة ريف دمشق المهندس سامر لطوف في تصريح لصحيفة الثورة أن ورشات الشركة تواصل تنفيذ سلسلة من الأعمال الميدانية التي تهدف إلى رفع كفاءة الشبكة، وتخفيف الأحمال عن مراكز التحويل، وتحسين موثوقية التغذية في المناطق المتأثرة، وذلك بموازاة المشاريع الإقليمية، وفي ظل معاناة المواطنين اليومية من انقطاع التيار الكهربائي الطويل، وما يترتب عليه من أعباء معيشية إضافية، حيث تواصل الشركة جهودها الرامية إلى تعزيز وثوقية الشبكة وتحسين جودة التغذية في مختلف المناطق، من خلال تنفيذ سلسلة من المشاريع والأعمال الفنية الهادفة إلى تخفيف الضغط عن مراكز التحويل ورفع كفاءة الأداء الفني، بما ينعكس إيجاباً على واقع التغذية الكهربائية.
بدوره بين مدير شركة الكهرباء في محافظة ريف دمشق المهندس سامر لطوف في تصريح لصحيفة الثورة أن ورشات الشركة تواصل تنفيذ سلسلة من الأعمال الميدانية التي تهدف إلى رفع كفاءة الشبكة، وتخفيف الأحمال عن مراكز التحويل، وتحسين موثوقية التغذية في المناطق المتأثرة، وذلك بموازاة المشاريع الإقليمية، وفي ظل معاناة المواطنين اليومية من انقطاع التيار الكهربائي الطويل، وما يترتب عليه من أعباء معيشية إضافية، حيث تواصل الشركة جهودها الرامية إلى تعزيز وثوقية الشبكة وتحسين جودة التغذية في مختلف المناطق، من خلال تنفيذ سلسلة من المشاريع والأعمال الفنية الهادفة إلى تخفيف الضغط عن مراكز التحويل ورفع كفاءة الأداء الفني، بما ينعكس إيجاباً على واقع التغذية الكهربائية.

مراكز تحويل جديدة ودعم استطاعات
وأكد المهندس لطوف أنه تم وضع مركز تحويل بيت سحم رقم 13 الحرمين بالخدمة باستطاعة 200 ك.ف.أ، إضافة إلى تكبير استطاعة مركز بيت سابر من 200 إلى 400 ك.ف.أ.
وفي حتيتة التركمان، تم رفع الاستطاعة من 630 إلى 1000 ك.ف.أ، كما استُبدلت محولة باستطاعة 400 ك.ف.أ بأخرى 630 ك.ف.أ في الغزلانية رقم 19، وفي دير العصافير رقم 7 رُكّبت محولة جديدة 400 ك.ف.أ بدلًا من محولة 200 ك.ف.أ، أما في خان دنون، فقد جرت ترقيات استراتيجية: من 630 إلى 1000 ك.ف.أ في مركز رقم 3، ومن 400 إلى 630 ك.ف.أ في المركز رقم 6، إضافة إلى نقل محولة 400 ك.ف.أ إلى مركز خان دنون رقم 13 – ساحة الملجأ.وفي إطار أعمال الصيانة، أوضح لطوف أن الورشات نفذت إصلاح كبل توتر متوسط هوائي يغذي مراكز تحويل بيت جن، وأصلحت كبل مخرج السياحة في منطقة السيدة زينب، وعلب نهاية المحولات المساعدة في محطتي يلدا والحسينية، إضافة إلى مخرج السليمة في ضاحية الشام.
وفي حتيتة التركمان، تم رفع الاستطاعة من 630 إلى 1000 ك.ف.أ، كما استُبدلت محولة باستطاعة 400 ك.ف.أ بأخرى 630 ك.ف.أ في الغزلانية رقم 19، وفي دير العصافير رقم 7 رُكّبت محولة جديدة 400 ك.ف.أ بدلًا من محولة 200 ك.ف.أ، أما في خان دنون، فقد جرت ترقيات استراتيجية: من 630 إلى 1000 ك.ف.أ في مركز رقم 3، ومن 400 إلى 630 ك.ف.أ في المركز رقم 6، إضافة إلى نقل محولة 400 ك.ف.أ إلى مركز خان دنون رقم 13 – ساحة الملجأ.وفي إطار أعمال الصيانة، أوضح لطوف أن الورشات نفذت إصلاح كبل توتر متوسط هوائي يغذي مراكز تحويل بيت جن، وأصلحت كبل مخرج السياحة في منطقة السيدة زينب، وعلب نهاية المحولات المساعدة في محطتي يلدا والحسينية، إضافة إلى مخرج السليمة في ضاحية الشام.
الغوطة تضيء مجدداً
ضمن مساعي إعادة تأهيل الشبكة في المناطق المتضررة، وخاصة الغوطة الشرقية، تطرق مدير الكهرباء إلى أنه تم تركيب مركزَي تحويل مسبقي الصنع باستطاعة 630 ك.ف.أ في حمورية – القليع، وكفربطنا – الكرم الغربي، لتأمين الكهرباء للعائلات العائدة.
مسارٌ رديفٌ قيد الإنجازولضمان استقرار مستقبلي، تعمل وزارة الطاقة على تنفيذ مشاريع توليد بالطاقة الشمسية، وخاصة مع زيادة الاستهلاك في الصيف، وتُتوقع نتائجها في الأشهر القادمة لزيادة إضافية في ساعات التغذية.
هل يكفي هذا الضوء ليرى المواطن الاستقرار؟
قد لا تُغيّر هذه الخطوات واقع التقنين بين ليلة وضحاها، لكنها تمثل توجهاً عملياً واستراتيجياً نحو تخفيف العبء اليومي عن المواطن السوري، الذي طالما انتظر نوراً لا يطفئه التقنين، وبين دعم الغاز الأذري، والإسناد القطري – التركي، والجهود الميدانية المحلية، يبدو أن ملف الطاقة السوري بدأ يتحرك فعلاً.. لكن الأهم أن يستمر التحرك حتى النهاية.