المستهلك و(قشة) مهرجانات التسوق

قد تلقى بعض الفعاليات التسويقية من مهرجانات وأيام تسوق وغيرها إقبالاً من قبل المستهلكين بحثاً عن أي (قشة) يتعلق بها الغريق في ظل مستويات الأسعار المرتفعة جداً التي تفرضها الأسواق على المستهلكين، الأمر الذي يدفع المواطنين للبحث عن أي منفذ آخر تكون أسعاره أقل من الأسواق التجارية.

فالمتابع لتفاصيل هذه المهرجانات يجد أنها، وخلافاً لتصريحات القائمين عليها، لا تقل الأسعار فيها كثيراً عن أسعار الأسواق المحلية، لا بل قد توازيها ذلك أن آليات التخفيض فيها تعتمد على بيع عدة قطع من المنتج نفسه مع هدية صغيرة ربما أو قطعة إضافية ومعها يكون السعر أقل بشيء بسيط أحياناً، الأمر الذي لا يمكن معه اعتبار الحديث عن تخفيضات في بعض تلك المهرجانات أنها تخفيضات حقيقية وإنما تخفيضات وهمية، ترتب مزيداً من الأعباء على المستهلك الذي سيكون مضطراً لشراء (العرض) الذي يقدم له كاملاً لكي يستفيد من الفارق البسيط بالسعر.

وبالتالي نجد أن المستفيد الأول هنا هو المشارك في تلك المهرجانات، لأنه سيحقق كميات بيع أعلى وبنفس سعر المستهلك تقريباً، ناقصاً أجزاء من السعر الحقيقي.

ما نود قوله هنا إن أي فعالية تجارية تهدف بالدرجة الأولى للربح الأكيد، وقد أظهرت التجارب على مدى سنوات وفي مختلف الظروف سواء في فترة الانتعاش الاقتصادي أو في ظروف الحرب والحصار، أن أي نشاط تجاري يسعى القائمون عليه لتغليفه بغلاف المساعدة وتقديم يد العون للمواطنين، لا يكون بالمستوى الذي يحقق الفائدة الفعلية للمواطنين، ما خلا أسواق الخير في رمضان التي استطاعت أن تقترب من هذا الهدف كثيراً وتركت أثراً طيباً عند المواطنين.

لذلك عندما يراد القيام بأي فعالية تسويقية نجد أنه من غير اللائق أن يقال إنها تهدف لمساعدة المواطنين ومد يد العون لهم في ظل الظروف الصعبة، لأنها لا تحمل تخفيضات حقيقية بالمعنى المطلوب، هذا إن لم نقل أن بعض السلع المعروضة تكون مدة صلاحيتها قد قاربت على الانتهاء، وغير ذلك من الملاحظات التي تؤكد النية الكاملة بالربح الحقيقي بعيداً عن أي مصطلحات (عاطفية) يلجأ إليها البعض لدى حديثه عن مثل هكذا فعاليات.

على الملأ -محمود ديبو

آخر الأخبار
سوريا الجديدة في الاستراتيجية الأميركية.. دعم سيادة الدولة ووحدة أراضيها وسط توافق جمهوري ديمقراطي.. هل اقترب الكونغرس من إلغاء قانون قيصر؟ بسبب تراجع الإنتاج.. مزارعو حماة يطالبون بتأجيل الديون الزراعية وتقسيطها التعليم والعمل والمواطنة الفاعلة.. تحديات الحاضر وآفاق المستقبل "شهادات للبيع".. وجامعة خاصة في قفص الاتهام المياه الجوفية.. كنز مهدور في زمن العطش الموسم الزراعي تحت تهديد الجفاف.. وتحديات جسيمة السكن العشوائي بحلب.. معاناة مستمرة بين غياب التنظيم وتهديد الهدم "ذاكرة اعتقال"..  حلب تُحيي ذاكرة السجون وتستحضر وجع المعتقلين "صندوق التنمية السوري".. خطوة مباركة لنهوض سوريا على كل الصعد من الجباية إلى الشراكة.. إصلاح ضريبي يفتح باب التحول الاقتصادي فضيحة الشهادات الجامعية المزورة.. انعكاسات مدوية على مستقبل التعليم   أزمة إدارية ومالية.. محافظ السويداء يوضح بشفافية ملابسات تأخير صرف الرواتب "صندوق التنمية السوري".. إرادة وطن تُترجم إلى فعل حين تُزوّر الشهادة الجامعية.. أي مستقبل نرجو؟ جامعة خاصة تمنح شهادات مزورة لمتنفذين وتجار مخدرات  وزير الاقتصاد: ما تحقق في"دمشق الدولي" بداية جديدة من العمل الجاد "اتحاد غرف التجارة الأردنية" يبحث تطوير التعاون التجاري في درعا تفعيل دور  الكوادر الصحية بالقنيطرة في التوعية المجتمعية "المرصد السوري لحقوق الإنسان" يقطع رأس الحقيقة ويعلقه على حبال التضليل حملة فبركات ممنهجة تستهدف مؤسسات الدولة السورية.. روايات زائفة ومحاولات لإثارة الفتنة