الثورة أون لاين- هزاع عساف:
تم اليوم في مبنى وزارة الداخلية توقيع مذكرة تفاهم بينها وبين وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، وقعها كل من وزير الداخلية اللواء محمد الرحمون، ووزير التعليم العالي والبحث العلمي الدكتور بسام إبراهيم، والمذكرة تعتبر ثمرة تعاون مشترك بين الوزارتين ودليل حرصهما على الرعاية والاهتمام بنزلاء السجون والعمل لتحويلها إلى دور للإصلاح.
وزير الداخلية أكد خلال حفل توقيع المذكرة على أنها تؤدي إلى إمكانية دراسة حاجة النزلاء للحصول على المؤهل العلمي بهدف متابعة دارستهم ودمجهم في المجتمع بعد انتهاء فترة محكوميتهم، تضم فرعاً في دمشق لنزلاء سجن دمشق المركزي.
وأشار الوزير إلى أنه تقدم في العام الدراسي الحالي من نزلاء السجن لامتحانات الشهادة الثانوية بفرعيها العلمي والأدبي ١١٠ نزلاء، و٧٢ للشهادة الإعدادية، مشيداً بدور وزارة التعليم العلي وفريق العمل جميعاً إلى جانب وزارة التقانة والاتصالات لتقديمهم جميع أشكال الدعم الفني والتقني والعلمي.
بدوره اعتبر وزير التعليم العالي توقيع المذكرة حدثاً مهماً للغاية بالتشاركية مع وزارة الداخلية والجامعة الافتراضية، مبيناً أهمية اندماج النزلاء في السجون بالتعليم والتحصيل العلمي، موضحاً أن جميع البرامج في الجامعة الافتراضية متاحة لهم ولنيل الشهادات، وبالتالي اندماجهم في سوق العمل وممارسة حياتهم التطبيقية، حيث إن هذه التجربة بدأت مع سجن دمشق المركزي، وسوف يتم توسعها لتشمل سجون أخرى في حلب واللاذقية وحمص وغيرها لتصل إلى جميع النزلاء في السجون.
وبيَّن الوزير أن العام الدراسي القادم سيشهد تسجيل الطلاب النزلاء الناجحين في الشهادة الثانوية لهذا العام حتى الذين حصلوا عليها في أعوام سابقة في البرامج الجامعية ويمكن لمن يحصل على الشهادة الجامعية متابعة الدراسات العليا وهذه خطوة نوعية وممتازة لابد من الإشارة إليها