الثورة أون لاين – أدمون الشدايدة:
خلال مراحل الحرب الإرهابية على سورية، أنجز السوريون العديد من محطات الانتصار، عسكرياً وسياسياً، والانتصار السياسي الأكبر تمثل بإنجاح الاستحقاق الرئاسي، فوجهوا من خلاله الكثير من الرسائل للدول المعادية، بأنهم أصحاب السيادة والقرار، ويرفضون أي تدخل خارجي في شؤونهم، فكان يوم الاستحقاق رداً مدوياً على جميع الأصعدة وبوجه كل المراهنين العابثين، وهذا ما عكسته أيضاً المشاركة الكبيرة لأبناء الوطن في دول الاغتراب.
وهذا يؤكد مجدداً أنه لا يمكن لأحد في العالم أن يكسر إرادة السوريين وإصرارهم على التمسك بسيادة بلدهم واستقلاله، وهي الرسالة التي أوصلها السوريون من خلال الزحف الجماهيري وقتها على صناديق الاقتراع وانتخاب قائد مسيرتهم الذي سيكمل مشوار النهوض بسورية.
هذا الواقع الذي فرضه السوريون بصمودهم وقوة إرادتهم أعطاهم دفعاً جديداً نحو مزيد من القدرة على التحدي والصمود، وهم اليوم أكثر إصراراً وعزماً على مواجهة أي صعاب تنتظرهم في المرحلة القادمة، وسيكونون أكثر تلاحماً خلف قيادتهم السياسية، لقيادة المرحلة الجديدة القادمة، ورسم إحداثيات وخطوط العمل للنهوض ببلدهم، وتجاوز العقوبات الغربية الظالمة، والتصدي لكل المشاريع المعادية التي تحضرها منظومة الإرهاب.
الانتخابات الرئاسية وما أفرزتها من نتائج عكست الخيار الوطني للسوريين، وهي محطة انتصار جديدة، يتممها يوم القسم المرتقب خلال الأيام القريبة، حيث سيرسم السيد الرئيس بشار الأسد انطلاقا من خيارات السوريين الخطوط العريضة للمرحلة المقبلة، والتي ستكون ترجمة فعلية لشعار الحملة الانتخابية للسيد الرئيس “الأمل بالعمل”، من أجل إعادة البناء والإعمار.
وهذا يرتب المسؤولية على الجميع، وكل من موقعه، وهذه معركة جديدة سيخوضها السوريون بكل عزيمة وإصرار، لإزالة تبعات الحرب الإرهابية، وتعزيز مقومات الصمود للوقوف بوجه الحصار والعقوبات الغربية، التي يهدف من ورائها رعاة الإرهاب لاستهداف السوريين بلقمة عيشهم وحبة دوائهم، كرد انتقامي على انتصاراتهم في الميدان، وإفشالهم للمشروع الصهيو- أميركي الذي يستهدف بلدهم الحر المقاوم.