الثورة أون لاين – مريم إبراهيم:
مشروع “نماذج مستدامة لبيئات عمل محسنة” هو محور ورشة العمل التي أقامتها الهيئة السورية لشؤون الأسرة والسكان بالتعاون مع مؤسسة الآغا خان حول تقديم خدمات الطفولة المبكرة.
وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل بينت أن هذه الورشة هي تتويج لجهد استمر على مدى عام ونصف، شاركت فيه العديد من المؤسسات والجهات والجمعيات، ومن خلال العديد من محاور العمل والنقاش بين المشاركين ستخرج بالمنتج الفكري والنهائي حول ما يتعلق بالمشروع.
الدكتور محمد أكرم القش رئيس الهيئة السورية لشؤون الأسرة والسكان أكد على دور الهيئة كمنسق ومتابع للجهود والعمل، وأنه منذ تأسيس الهيئة وملف الطفولة من أهم الملفات الرئيسية التي عملت عليها الهيئة ووضعت خطة متكاملة للطفولة بما فيها الطفولة المبكرة ومراحلها، ونتيجة الحرب تم وضع برامج سنوية داعمة للطفولة تركزت على الدعم النفسي والاجتماعي وبرامج الحماية والرعاية للطفل.
وأضاف القش أن هذا البرنامج مهم لأنه انبثق عن الاستراتيجية، ونفذ من أكثر من جهة (تربية – صحة – تعليم- جمعيات – مجتمع أهلي…) والإيجابية فيه أنه لم يقتصر على محافظة فقط بل شمل كل المحافظات، وركز على الفجوات، مثل تعامل الأهالي والمربين مع الأطفال، وإيجاد بدائل للتنشئة معهم.
الممثل المقيم لشبكة الآغا خان للتنمية في سورية غضفان عجوب أوضح أنه خلال الورشة سيتم تقديم نموذج لما يسمى التنمية المستدامة ومنذ حوالي أكثر من عامين تم إحداث مشروع مشابه يهدف إلى خلق بيئة تعليمية محسنة للأطفال دون الـ 6 سنوات، وهذا ما أُطلق علية نموذج تجريبي لهدف إمكانية التوسع، مشيراً إلى أن المشروع بدأ في محافظة حماة، ورغم انتهاء المشروع لاتزال الخدمات تقدم حتى بعد انسحاب شبكة الآغا خان من المشروع، ما يؤكد استمرارية واستدامة هذا المشروع الذي تم توسيعه بالتعاون مع الهيئة و منظمة اليونيسيف ليشمل ثلاثة عشرة محافظة في سورية ويضم ثلاثة مكونات أساسية وهي:
العمل مع القطاع الحكومي لدعم الاستراتيجيات الوطنية في مجال الطفولة المبكرة، و إعداد فريق وطني لتنميتها، والعمل مع المجتمع المحلي لتأسيس منصات محصنة لتقديم خدمات بهذا المجال.
رنا خليفاوي مديرة القضايا الأسرية في الهيئة عرضت أهم نتائج ورشة عمل تنمية الطفولة المبكرة لصانعي القرار وأهمها تضمين ما تم مناقشته في الورشة ضمن الاستراتيجية وتفعيل دور وزارة الإعلام والأوقاف في التوعية حول مراحلها، والتأكيد على تفعيل دور المجتمع المحلي في تقديم نماذج رائدة بما يخص المساحات الصديقة للطفولة، وأهمية العمل على إلزامية التعليم في رياض الأطفال