تترقب الأوساط السياسية والإعلامية الإقليمية والدولية خطاب القسم المرتقب للسيد الرئيس بشار الأسد انطلاقاً من توقيته المهم الذي يأتي بعد مرحلة سجلت فيها الدولة السورية بكل مكوناتها انتصارات على المستوى الاستراتيجي داخلياً وخارجياً.
هذه الانتصارات تجلت أولاً باستمرار معركة مواجهة الإرهاب واستعادة معظم الأراضي التي كانت تخضع للمجموعات الإرهابية المدعومة خارجياً وبث الحياة في المناطق المحررة وإطلاق عجلة الحياة فيها ولو كانت بالحد الأدنى إضافة إلى المحافظة على الثوابت الوطنية الأساسية وتثبيت السيادة والهوية العربية السورية وتالياً على المستوى الاقتصادي وعلى الرغم من الحصار الإرهابي المتمثل بقانون قيصر واحتلال منابع الثروات النفطية ونهب الغلال الزراعية الاستراتيجية فوتت الدولة السورية الفرصة على المتربصين بها ومنعت انهيار اقتصادها وليرتها بفضل قوانين وتشريعات حصنتها بنسبة كبيرة وحدّت من الأهداف الخبيثة التي سعت لها دول منظومة العدوان .
على المستوى الخارجي عززت سورية تحالفاتها ومدت جسور الثقة مع الدول الصديقة التي وقفت إلى جانبها في مواجهة الإرهاب والحصار وعرّت خطط العدوان وأفشلتها وأكدت حتمية انتصارها وأثبتت أنها دولة مؤسسات تقوم بواجبها الوطني تجاه مواطنيها منجزة استحقاقاتها الدستورية ومنفذة مهامها وواجباتها وفقاً لأحكام الدستور والقوانين المرعية.
هذه الوقائع تجعل من خطاب القسم المرتقب خطة عمل متكاملة على جميع المستويات لتثبيت الانتصار الميداني بانتصار اقتصادي يكسر الحصار ويرتقي بالمستوى المعيشي للمواطنين الملتفين حول قيادتهم التي أوصلتهم إلى برّ الأمان بعد عقد من الحرب وهم مشبعون بالأمل لإيجاد حلول ناجعة للمشكلات التي يعانونها والتي تفرض خلق بيئة عمل أساسها الإنتاج الوفير واستثمار الإمكانات المتاحة لأقصى درجة والعمل على تصويب الأخطاء وتفعيل الرقابة وتحمل المسؤوليات الملقاة على الجهات المنفذة للقوانين والتشريعات.
خطاب القسم بكل مضامينه سيحمل رسائل تأكيد ثوابت سورية الوطنية التي لم تتخلَ عنها زمن الحرب كما أنه سيعزز الأمل بقدرة السوريين على النهوض وإعادة البناء تحت راية القائد المنتصر السيد الرئيس بشار الأسد.
البقعة الساخنة- بقلم مدير التحرير – بشار محمد