صناعة النصر.. احتراف السوريين وإعجاز جيشهم الباسل

الثورة أون لاين – لميس عودة:

على اتساع جبهات القتال وتعدد المعارك مع الإرهاب ومشغليه صاغ بواسل الجيش العربي السوري ملاحم الانتصارات ونقشوها في سجل الأمجاد السورية، فصناعة النصر احتراف وإعجاز سوري، أرغمت الأعداء مذعنين على الإقرار بتفوق التكتيك وصوابية الاستراتيجية في معارك الوغى وميادين المعارك، التي وضعت القيادة السورية خرائطها وحددت إحداثياتها، فكان النصر قطافاً سورياً بامتياز، وباركه كل مناصر ومؤازر لحق السوريين في حفظ وصون وحدة جغرافيتهم، وترابطها واستبسالهم بالذود عن وطنهم، ودحر كل محتل وغاز.
أكثر من عشر سنوات من حرب إرهابية شرسة لم تزد السوريين إلا صلابة ومنعة، ولم تزد جيشنا البطل إلا قوة وتصميماً على استكمال مهام التحرير المقدس، فخطوات بواسلنا المظفرة بالنصر وقداسة تضحياتهم هي التي خطت أبجدية الانتصارات على مدارج حلب وفي أزقتها ومعالمها التاريخية الحضارية، ونسفت مشروع العدو الصهيوني في الجنوب السوري، وسيجت العاصمة دمشق بأسوار من أمان واستقرار بتحرير الغوطة الشرقية، وغدا تقويم التحرير للمدن والبلدات أمجاد نحتفي بسمو ذكراها كل عام ونستلهم من الإنجاز فيها الدروس لتحرير ما تبقى من أراض سورية مختطفة من قبل الإرهابيين ومشغليهم.
غالى أعداء سورية في أكاذيبهم للتحريض عليها في المحافل الدولية، فدحضت ترهاتهم مرة تلو المرة بالإثباتات والبراهين والحقائق الدامغة، فبركوا مسرحيات أعدوها في مختبرات تضليلهم مراهنين على قدرتها على الصمود بوجه رياح الاستهداف الإرهابي وعواصف التجييش وفصول العدوان المستمرة للنيل من ثباتها، فلم تفدهم سبل المكر على كثرتها وتلونها من تحقيق أي من مخططاتهم، وبقيت سورية بثلاثية تلاحم قيادتها وشعبها وجيشها أقوى من المؤامرات العدوانية.
ففي حلب – التي أرادها محور العدوان أن تكون منطلقاً لكل مخططاته التخريبية في الجغرافية السورية – صنع بواسل جيشنا أعظم ملاحم التحرير البطولية، مثبتين أن الشهباء عصية على السلخ والاقتطاع، وأقوى من المؤامرات الإرهابية، فلم يكن تحرير حلب من براثن الإرهاب أمراً هيناً، خاصة أن الدول التي دعمت الإرهابيين فيها ومولتهم ورسمت لهم سيناريوهات جرائمهم مدت لهم كل مستلزمات بقائهم الإرهابي، ولكن رغم كل الدعم العسكري واللوجستي الذي حظي به الإرهابيون لم توهن إرادة تحريرها من قبل الدولة السورية التي امتلكت زمام التصميم ومفاتيح حسم معركتها.
وعلى مدى سني الحرب المعلنة على سورية لم تغب يوماً أصابع العدو الصهيوني المشغل للإرهاب على مساحة الجغرافية السورية دعماً عسكرياً ولوجستياً، فمنذ البداية اتضح دوره المؤجج لنار الحرب الإرهابية لغايات متمثلة بأوهام تدمير وتقسيم سورية، فمشروعه التوسعي يستدعي إبقاء الحرائق مستعرة لاستنزاف الدولة السورية و ضرب محور المقاومة الصامد بوجه مخططاته العدوانية.
فكان تحرير الجنوب السوري حدثاً مفصلياً بكل معطياته، وتداعيات نتائجه قلبت الطاولة على المتآمرين، فرهاناتهم تلاشت وتحصينات إرهابيهم تهاوت، وتداعت معها أوهام رعاة الإرهاب بجعل الجنوب سكيناً مغروزاً بالخاصرة الجنوبية السورية وبؤرة مشتعلة يتم ضخ الإرهاب منها إلى كل الجغرافية السورية.
أما في الغوطة الشرقية فشكل مشهد التحرير صفعة قوية على وجوه دول العدوان، وذلك لموقعها الاستراتيجي المهم وملاصقتها للعاصمة دمشق، إذ كان الإنجاز الحاصل على خريطتها صاعقاً لرعاة الإرهاب الذين لهثوا لتبقى دمشق مزنرة بالإرهاب وفي مرمى قذائف موت تحصد أرواح المواطنين، واستماتوا لتبقى العاصمة مفخخة بأحزمة ناسفة يشعلون فتيل انفجارها كلما ضاقت مساحة مقامراتهم وضاق فضاء إرهابهم.
سورية مقبلة على مرحلة جديدة تعزز خلالها انتصاراتها المنجزة، وهذه المرحلة تبدأ غداة أداء السيد الرئيس بشار الأسد للقسم الدستوري، وهو الذي قاد مسيرة هذه الانتصارات، فأسدلت الدولة الستار على العديد من الفصول الإرهابية على امتداد خريطتها، وستستكمل بهمة وعزيمة وتصميم أكبر مهامها التحريرية حتى استكمال عقد الانتصار النهائي على الإرهاب ومشغليه، وعودة كل المدن والبلدات المحتلة إلى السيادة السورية، ومع كل إنجاز تحققه في الميدان تترسخ أكثر مداميك منعة وحدتها الوطنية والجغرافية، ومع كل شبر تحرره من الأرض السورية تقلب طاولات التآمر على المتآمرين على سيادتها ووحدة أراضيها واستقلالية قرارها، فالخواتيم سيكتبها السوريون بأقلام انتصاراتهم

آخر الأخبار
بحث تحسين الواقع الخدمي والإداري في «إزرع» وزير المالية: إعفاءات كاملة للمكلفين من غرامات ضبوط التهرب الضريبي د. "عبد القادر الحصرية"..تعليمات البيوع العقارية ..تعفي المشتري من  إيداع  50 بالمئة للعقار تكريم 150 طالباً من المعاهد التقنية بحلب أنهوا برنامج التدريب العملي الصيفي في منشآت الشيخ نجار الصن... حرصاً على المال العام.. نقل الأموال المخصصة للرواتب في السويداء إلى فرع ثانٍ مصادرة أسلحة وذخائر في بلدات اللجاة بدرعا يحدث في الرقة.. تهجير قسري للسكان المحليين واستيلاء ممنهج على أملاك الدولة  نمو متسارع وجهود مؤسسية ترسم مستقبل الاستثمار في "حسياء الصناعية"  محافظ درعا يبحث مع رجل الأعمال قداح واقع الخدمات واحتياجات المحافظة مصادرة كمية من الفحم الحراجي في حلب لعدم استيفائها الشروط النظامية للنقل معالجة مشكلة تسريح عمال الإطفاء والحراس الحراجيين.. حلول الوزارة في مواجهة التعديات والحرائق المستقب... الفضة ملاذ آمن على الجيوب والأونصة تسجل ٦٠ دولاراً دخول قافلة مساعدات جديدة إلى السويداء خالد أبو دي  لـ " الثورة ": 10 ساعات وصل كهرباء.. لكن بأسعار جديدة  "النفط" : أداء تصاعدي بعد تشغيل خطوط متوقفة منذ عقود.. وتصدير النفتا المهدرجة الذهب يرتفع 10 آلاف ليرة سورية وانخفاض جزئي لسعر الصرف في مرمى الوعي الاجتماعي.. الأمن العام ضمانة الأمان  1816 جلسة غسيل كلية في مستشفى الجولان الوطني إيطاليا تقدم 3 ملايين يورو لدعم الاستجابة الصحية في سوريا وزير الطاقة :٣,٤ملايين م٣ يوميا من الغاز الأذري لسوريا