الثورة أون لاين – مريم إبراهيم:
حقق القرض الوطني للمسرَّحين من خدمة العلم فوائد وانعكاسات إيجابية على العديد من المسرَّحين ممن تقدموا للحصول عليه والذي يصل سقفه حتى خمسة ملايين ليرة وهو ضمن برنامج دعم وتمكين المسرَّحين من خدمة العلم الإلزامية أو الاحتياطية.
المهندس لؤي العرنجي مدير عام الصندوق الوطني للمعونة الاجتماعية بيَّن للثورة أهمية القرض الوطني وما يحققه من فائدة للمستفيدين منه حيث تسعى إدارة الصندوق وتؤكد على ان يكون القرض عاملاً مساعداً لتأسيس مشروعٍ متناهي الصغر من خلال خفض قيمة تمويل هذا المشروع، وذلك للحصول على قرض مدعوم الفائدة بنسبة فائدة هي حالياً تبلغ تسعة بالمائة وهي نسبة الفائدة الكلية للقرض. ويتحمل المسرَّح منها فقط ثلاثة بالمائة، ويتحمل الصندوق ستة بالمائة منها كنوع من أنواع الدعم الاجتماعي للمسرَّحين، وهذه العملية تدعى عملية خفض كلفة التمويل للمشروع من خلال الحصول على قرض منخفض الفائدة أي منخفض الكلفة.
وأشار إلى أن عدد المتقدمين من المسرَّحين للحصول على القرض الوطني للمسرَّحين بلغ 10808 مسرَّحين في مختلف مراكز فروع الصندوق في محافظات دمشق وريف دمشق وحلب وطرطوس واللاذقية والسويداء وحمص وحماة، في حين بلغ عدد المقترضين 917 مسرَّحاً وفق الشروط المحددة للحصول على القرض.
وتم العمل على القرض بموجب توقيع اتفاقية التعاون بين الصندوق الوطني للمعونة الاجتماعية ومؤسسة الوطنية للتمويل الصغير لمنح القرض للمسرَّحين من خدمة العلم بسقف 5 ملايين ليرة، ودون فوائد للمستفيدين من برنامج دعم وتمكين المسرَّحين ضمن سلسلة الأهداف التنفيذية التي يتم العمل عليها لتوسيع قاعدة المستفيدين من الدعم الاجتماعي، وتوجيه بوصلة الاهتمام والرعاية للمشاريع الصغيرة ومتناهية الصغر التي تشكل دعامة حقيقية للمستهدفين منها لتأسيس مشاريعهم الخاصة.
وتم تأطير العمل المشترك وتحقيق التكامل بين جهود الفريقين وفق الإمكانيات المتاحة لدى كل منهما من خلال توفير تمويل مناسب لإقامة المشروعات الصغيرة ومتناهية الصغر بما يُساهم في تمكين أصحاب المشروعات من توليد دخل مستدام ومتنام، ويساعد في إتاحة المجال أمام المستفيدين للحصول على فرص تمويلية ومساعدة المستفيد على تعزيز اعتماده على الذات في توليد دخله لتحسين ظروفه الاجتماعية والمعيشية، والحد من البطالة من خلال إيجاد المزيد من فرص العمل والمساهمة في معالجة نقص العمالة الماهرة من خلال دعم المتدربين على المهن الأساسية التي يحتاجها سوق العمل في مجالات عدة منها الكهرباء، الميكانيك، الالكترونيات، النجارة، الحدادة، والخياطة في تأسيس مشاريعهم بما يساهم في دفع عجلة الاقتصاد وتأمين رأس المال البشري اللازم لمرحلة التعافي وإعادة الإعمار.
ولفت إلى أنه وبهدف تحقيق أكبر فائدة منه تم مؤخراً توسيع شريحة المسرَّحين للاستفادة من القرض الوطني وتعديل الشروط حيث وافقت وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل على توسيع الشريحة، فبعد أن كانت الشريحة المستهدفة هي المسرحون ممن أتموا خمس سنوات فأكثر في خدمة العلم أو المسرحون نتيجة إصابة ناجمة عن العمليات الحربية بغض النظر عن سنوات الخدمة ممن لا يتقاضون أي راتب أو معاش تقاعدي من أي جهة حكومية أو من أي “من مؤسسات الضمان الاجتماعي”، أصبحت شريحة المستهدفين لعام 2021، إضافة للمشمولين سابقاً تضم الحالات الجديدة، وهي المسرَّحون نتيجة مرض أو إصابة غير ناجمة عن العمليات الحربية بغض النظر عن سنوات خدمتهم، والمسرَّحون كونهم أصبحوا معيلين (بسبب استشهاد أو وفاة الشقيق أو أي سبب آخر.. )، بغض النظر عن سنوات خدمتهم