خطاب القسم.. الترياق السوري الذي حدد بوصلة المرحلة

الثورة أون لاين – أحمد حمادة:
عناوين الخطاب الذي ألقاه السيد الرئيس بشار الأسد عقب أدائه القسم الدستوري كثيرة، وتناولت بالعمق كل ما يحيط بسورية من غزو واحتلال ومؤامرات خارجية، ومن حصار اقتصادي، ومن أوضاع معيشية صعبة، عناوين وضعت الحلول لكل مشكلة، ورسمت الطريق لتحرير الأرض من الغزاة والإرهابيين.
لم يكتف السيد الرئيس بتوصيف ما تريده منظومة العدوان من سورية، وما خططت له من فوضى هدامة حاولت خرق الدولة السورية وحرقها، لكنه أعطى الوصفة الناجعة في التصدي لتلك الفوضى وذاك العدوان، فكان هناك الترياق السوري الذي أبطل فوضاهم تلك، وأبطل زيفهم، وقوض أهدافهم وأجنداتهم الاستعمارية.
كان هناك الترياق السوري الذي وضع مرتكزات بناء القدرة لدى الشعب والمؤسسات كي يحافظ السوريون على مبادئهم الدستورية، وكي تبقى سوريتهم حرة مستقلة، وكي تحافظ الدولة على وحدتها وسيادتها على أراضيها.
كان هناك الترياق السوري الذي حدد بوصلة المرحلة، ووضع النقاط على الحروف التي توصل السوريين إلى بر الأمان، وتساعدهم في رسم خارطة العمل للسنوات القادمة، ترياق الوعي والانتماء الوطني، وترياق مواصلة الحرب ضد الإرهاب وتحرير الأراضي السورية المحتلة من رجس الإرهابيين وداعميهم من القوات الأجنبية الغازية، وترياق الدفاع عن سيادة سورية ووحدتها، والتغلب على الحصار الجائر والعقوبات الظالمة، وتجاوز الصعاب الناجمة عن الحرب الإرهابية والمتواصلة منذ عقد من الزمن.
إذاً في مواجهة العدوان والإرهاب والحصار والعقوبات كان هناك الترياق السوري الذي يمنح الطاقة للإنسان السوري، ويمده بأسباب الثقة بالمستقبل الواعد، وفي الثقة بفشل مخططات منظومة العدوان بتقسيم سورية ومحاولة ربطها وربط مشيئتها وقرارها بعواصم منظومة العدوان.
إنه الخطاب الذي وضع خرائط البناء والإعمار على طاولة العمل، ووضع خرائط التصدي لأعتى القوى العدوانية التي تحتل الأراضي السورية وتنهب ثرواتها على أجندات الميدان المستمرة.
إنه الخطاب الذي وضع خارطة عمل تحرر الأرض وتعيد بناء ما دمره الاحتلال والإرهاب، خارطة تعيد بناء الإنسان وتوجه مجسات استشعاره إلى العمل، مع تحديد المنهج الذي علينا اتباعه للوصول إلى الهدف الأسمى وهو بناء الوطن والإنسان، والمنهج هو بالوعي والانتماء الوطني لمواجهة الأعداء ورياحهم العاتية.
خارطة عمل تركز قبل أي شيء على بناء عوامل الأمان وبناء المستقبل وبالتوازي مع التمسك بعروبتنا بمفهومها الحضاري العميق وفكرنا الحضاري الضارب بجذوره في أعماق التاريخ، ومعه أيضاً استنهاض قيم الوعي والانتماء الوطني الصادق لأنهما المرتكز الأول والأخير الذي يحرر الأرض ويبني الوطن، وقد أكد الرئيس الأسد هذه المعاني حين أشار إلى أن الشعب السوري برهن بوعيه وانتمائه الوطني خلال الحرب العدوانية عليه على مدى عشر سنوات أنه شعب حي ومقاوم، وبرهن للعالم كله أن الشعوب الحية التي تعرف طريقها إلى الحرية لا تتعب في سبيل حريتها مهما طال الطريق وصعب، ولا تهون عزيمتها أو تفتر همتها في الدفاع عن حقوقها مهما أعد المستعمرون من عدة التوحش والترهيب.
فلا التدمير الممنهج جعل السوريين يستسلمون لإرادة الغزاة، ولا الحصار الظالم الجائر جعلهم يقبلون بإملاءاتهم أو ثنيهم عن مواقفهم الوطنية والقومية، فهم من خاضوا حرباً ضروساً واستعادوا معظم أراضيهم وحرروها، وهم اليوم قادرون على تحرير ما تبقى من أرضهم من الإرهابيين ومن رعاتهم الأتراك والأمريكيين والإرهابيين.. إنه باختصار الترياق السوري الذي حمى سورية وأهلها من شر المعتدين وإرهابييهم.

آخر الأخبار
قمة فوق سوريا... مسيرات تلتقي والشعب يلتقط الصور لكسر جليد خوف التجار..  "تجارة دمشق" تطلق حواراً شفافاً لمرحلة عنوانها التعاون وسيادة القانون من رماد الحروب ونور الأمل... سيدات "حكايا سوريا" يطلقن معرض "ظلال " تراخيص جديدة للمشاريع المتعثرة في حسياء الصناعية مصادرة دراجات محملة بالأحطاب بحمص  البروكار .. هويّة دمشق وتاريخها الأصيل بشار الأسد أمر بقتله.. تحقيق أميركي يكشف معلومات عن تصفية تايس  بحضور رسمي وشعبي  .. افتتاح مشفى "الأمين التخصصي" في أريحا بإدلب جلسة حوارية في إدلب: الإعلام ركيزة أساسية في مسار العدالة الانتقالية سقوط مسيّرة إيرانية بعد اعتراضها من قبل سلاح الجو الإسرائيلي في  السويداء.. تصاعد إصابات المدنيين بريف إدلب تُسلط الضوء على خطر مستمر لمخلفات الحرب من الانغلاق إلى الفوضى الرقمية.. المحتوى التافه يهدد وعي الجيل السوري إزالة التعديات على خط الضخ في عين البيضة بريف القنيطرة  تحسين آليات الرقابة الداخلية بما يعزز جودة التعليم  قطر وفرنسا: الاستقرار في سوريا أمر بالغ الأهمية للمنطقة التراث السوري… ذاكرة حضارية مهددة وواجب إنساني عالمي الأمبيرات في اللاذقية: استثمار رائج يستنزف الجيوب التسويق الالكتروني مجال عمل يحتاج إلى تدريب فرصة للشباب هل يستغلونها؟ تأسيس "مجلس الأعمال الأمريكي السوري" لتعزيز التعاون الاقتصادي بين دمشق وواشنطن تسهيل شراء القمح من الفلاحين في حلب وتدابيرفنية محكمة