خطاب القسم.. خطاب المقاومة واستكمال التحرير

الثورة أون لاين – عبد الحليم سعود:
لا يختلف متابعان للخطاب التاريخي الشامل الذي ألقاه السيد الرئيس بشار الأسد بمناسبة أدائه القسم الدستوري لولاية رئاسية جديدة بأنه خطاب للمقاومة والصمود بامتياز، إلى جانب أنه خطاب استكمال تحرير ما تبقى من أرض سورية تحت سيطرة الإرهابيين والمرتزقة ورعاتهم من المحتلين الأميركيين والأتراك، حيث أكد الرئيس الأسد على استعداد الدولة السورية لدعم أيّ مُقاومة شعبيّة، سلميّة أو مُسلّحة، ضدّ المُحتلّين وعُملائهم حتّى تحرير ما تبقى من الأرض، وطرد آخِر إرهابي منها، وشدّد على أن قضية تحرير ما تبقى من الأرض “ستبقى نصب أعيننا”.
وهو بذلك يعبر عن الثقة الكاملة بشعبه الصامد الذي قدم صوراً رائعة من التلاحم الوطني خلال الاستحقاق الرئاسي في شهر أيار الماضي، حيث قال سيادته: “إن الشعب حمى وطنه بدمه وحمله أمانة في القلب والروح، فكان على قدر مسؤوليته التاريخية حين صان الأمانة وحفظ العهد وجسد الانتماء في أسمى معانيه والوحدة الوطنية في أبهى صورها”.
وقد حمل خطاب الرئيس الأسد إلى جانب الاستعداد لدعم المقاومة واستكمال التحرير الناجز العديد من الرسائل للداخل والخارج، فالرسالة الأولى كانت للداخل وهي بمثابة تحية إكبار وإجلال موجهة للشعب الذي كان رائعاً في صموده ووعيه وثبات مواقفه ووطنيته وتضحياته، والثانية للخارج وكانت موجهة لأعداء الوطن ومضمونها أن الشعب السوري الواحد قادر على هزيمة أعدائه واستعادة حقوقه مهما كلف الثمن، في حين رسم الخطاب ملامح المرحلة المقبلة لجهة بناء الاقتصاد والاستثمارات وتكثيف العمل في كل الميادين لمواجهة الحصار الظالم مع الاستفادة من تجارب وملاحظات الفترة السابقة.
وقد جاء خطابه مبنياً على التسامح حين دعا المغرر بهم للعودة إلى حضن الوطن، كما دعا للمحبة والألفة بين السوريين لأنها أساس بناء الدولة القوية، إلى جانب دعوته للاستثمار في كافة المجالات وإزالة كافة العقبات لبناء اقتصاد قوي.
وفي هذا الإطار استعرض السيد الرئيس “المسلّمات” الوطنية التي يجب الحفاظ عليها وعدم مسها من أجل تقوية بنيان الدولة والمجتمع والانطلاق بسورية من واقع الحرب إلى واقع البناء والإعمار والازدهار، فركّز على أهمية استقرار المجتمع كأولوية واعتبر أن كل ما يمس أمن المجتمع وأمان أفراده ومصالحه هو أمر مرفوض بشكل مطلق، بغض النظر عن أي سبب أو أي تبرير، كما شدد على أهمية التمسك بالقيم المجتمعية.. وأهمها احترام الرموز الاجتماعية والوطنية، واحترام العلم والعلماء، واحترام المعلم، واحترام المواطن المنتج، ودعا إلى تكريس قيم التسامح والمحبة والخير وغيرها من القيم الراقية والحضارية التي تآكل بعضها عبر العقود، لأسباب مختلفة.
وأشار سيادته إلى أي مجتمع لا يكرّس القيم بين أفراده، فهو لا يحملها ولا يحترمها، وبالتالي لا يمكن أن يضمن استقراره أو ازدهاره، لأن غياب القيم والأخلاق، هي من أكثر أسباب الأزمة التي عانينا منها لا بل هي السبب الأهم والأعمق.
كذلك دعا سيادته إلى احترام العقائد باعتبارها روح المجتمع، لأننا بدونها نفقد إنسانيتنا، واعتبرها بوصلة وأخلاق، وحض على احترامها واعتبره واجب على الجميع، كما اعتبر أن المساس بها محرم على الجميع أيضاً، ودعا إلى تعزيز قيم الانتماء، انتماء الإنسان للقرية.. للمدينة.. للدين.. للوطن.. للقومية، مشدداً على أن هذه العناصر هي أساس إحساس الإنسان بانتمائه للمجتمع، فمن يفقد الانتماء لا خير له.. لا خير فيه لبلده، ولا أمان له تجاه مجتمعه.
واعتبر سيادته بأن الأرض هي الكيان والوجود والعرض، ولا يمكن التفريط بها أو المساومة عليها، وهذا يعني أن المقاومة وتحرير الأرض هي من المسلمات التي لا يمكن التنازل أو التخلي عنها، وبذلك يكرس الرئيس الأسد انتماء سورية إلى محور المقاومة والتزامها بخياره باعتباره أساس تحرير الأرض من المحتلين والمرتزقة، وتعزيز صمود شعبنا في مواجهة كل التحديات التي تستهدفه وتستهدف أرضه وخيراته وثرواته وهويته وتاريخه وحاضره ومستقبله.

آخر الأخبار
صندوق التنمية.. أفق جديد لبناء الإنسان والمكان "صندوق التنمية السوري"..  أمل يتجدد المجتمع المحلي في ازرع يقدم  350 مليون ليرة  لـ "أبشري حوران" صندوق التنمية يوحد المشاريع الصغيرة والكبيرة في ختام المعرض.. أجنحة توثق المشاركة وفرص عمل للشباب مدينة ألعاب الأطفال.. جو مفعم بالسعادة والرضا في المعرض في "دمشق الدولي".. منصات مجتمعية تنير التنمية وتمكن المجتمع كيف يستخدم شي جين بينغ العرض العسكري لتعزيز موقع الصين ؟ من بوابة السيطرة على البحار.. تركيا تصنّع حاملة طائرات تتجاوز "شارل ديغول" التداول المزدوج للعملة.. فرصة لإعادة الثقة أم بوابة للمضاربات؟! مواطنون من ريف دمشق: صندوق التنمية سيكون سيادياً سورياً الوزراء العرب في القاهرة: فلسطين أولاً.. واستقرار سوريا ضرورة استراتيجية عربية أهالٍ من درعا: إطلاق "صندوق التنمية السوري"  فرصة لإعادة الإعمار "صندوق التنمية السوري".. خطوة نحو الاستقرار الاقتصادي والسياسي الأمم المتحدة تؤكد أن لا حل في المنطقة إلا بقيام دولة فلسطينية "التقانة الحيوية".. من المختبر إلى الحياة في "دمشق الدولي" تقنية سورية تفضح ما لا يُرى في الغذاء والدواء انعكاس إلغاء قانون قيصر على التحولات السياسية والحقائق على الأرض في سوريا حاكم "المركزي": دعم صندوق التنمية السوري معرض دمشق الدولي.. آفاق جديدة للمصدّرين