أول الكلام ..بوركَ… العيد والنشيد

 

الملحق الثقافي: هفاف ميهوب:

لن أقول، مابات يقولهُ ويتساءل عنه، جميع أبناء مجتمعنا، وعلى مدى الأعياد التي فخّخها أعداء الحياة، بكلّ ما أريد منه إخضاعنا، أو موتنا بمعاناتنا ويأسنا..
لن أقول، ماقالهُ «المتنبّي» ذات هجاءٍ لااحتفاءٍ، وفي عصره البعيدُ القريب: « عيدٌ.. بأيّة حالٍ عدتَ ياعيد»؟!..
لن أفعل، لأنني ابنة الأمل، ولن أيأس، لأن اليأس موتٌ للروح، والروح لاتموت في وطنٍ، لاتدلهمّ آفاقه، ولايُخمد الحبّ في قلوبِ أبنائه.. تتوالى طموحاتهم الراقية والبنّاءة، ولاتتوانى عن عزف الحياة، جميلة ومبدعة وخلاّقة…
بكلّ الأحوال، وإن كنّا لانعرف، إن كان «المتنبّي»، قد أطلق قصيدته هذه، لانسدادِ أفقه، وخيبة طموحه الشخصي، أم لأن العصر الذي عاشه، يشبه العصر الذي نعيشه، ومزقته الحروب والصراعات، والتشرذم والقتل المذهبي والطائفيّ…
إن كنّا لانعرف ذلك، فحتماً نعرف أن هذا الشّاعر العظيم في مكانته، قد ترك لنا ذاكرة، وإن كانت مثخنة بجراحاتها، إلا أنها تعافت بإبداعه وإقدامه، والتاريخ والحياة والذاكرة، هم الشاهد والدليل، على نبوغه وفروسيّته..
الشاهدُ والدليل، على أنه الشّاعر الفارس، الذي مضى يقاتلُ اللئام ويخاطبُ أهل الظلام: «الخيل والليل والبيداء تعرفني، والسيف والرمح والقرطاس والقلم».. والذي بلغ من فخره بنفسه مبلغاً، جعله معرّفاً أبداً: «أنا الذي نظر الأعمى إلى أدبي، وأسمعت كلماتي من به صمم»…
نعم، نعرف كلّ هذا، فلماذا؟!!..
نسينا أو أشحنا، وربّما ماحفظنا، إلا ماقاله ذاتَ هجاءٍ لايأس فيه، بل هو أشبه بالوعيد، وربما كانت الصدفة، هي من جعلته يقترنُ بقدومِ العيد؟!..
ولماذا؟!!. نسينا أو تناسينا، كونه قد أبدع وبرع وخلّد وتخلّد، رغم أنه عاش في العصر الجاهلي، وبأننا نبحث عمّن يبتكر ولو شطراً واحداً مما ابتكره، في هذا العصرّ الذي تقزّم فرسان الشّعر فيه، وباتوا يمتشقون أناهم ليحاربوا الفضاء ضمن معتقلهمِ التكنولوجي..
لن نبحث، ولن نيأس.. لطالما أبطال وطننا، هم مفرداتُ العيد، ولطالما شهداء قلبه، هم معناه والنشيد:
نحن العيد، والوطن عطر صباحنا.. نتجدّد فيه ونعيد: مُباركةٌ أعيادكِ ياأرضنا، يا سلام الحياة للأحياء، وكرامة الخلودِ لأرواحنا…

mayhoubh@gmail.com

التاريخ: الثلاثاء20-7-2021

رقم العدد :1055

 

آخر الأخبار
معركة الماء في حلب.. بين الأعطال والمشاريع الجديدة تأهيل طريق مدينة المعارض استعداداً للدورة ٦٢ لمعرض دمشق الدولي التوجه إلى التمكين… "أبشري حوران".. رؤية استثمارية تنموية لإعادة بناء المحافظة السيطرة على حريق شاحنة في  حسياء  الصناعية تفاصيل مراسيم المنقطعين والمستنفدين وتعليماتها بدورة تدريبية في جامعة اللاذقية الكيماوي… حين صارت الثقافة ذاكرة الدم  واشنطن في مجلس الأمن: لا استقرار في سوريا من دون عدالة ومشاركة سياسية واسعة  " التلغراف ": الهيئة الدولية المسؤولة عن مراقبة الجوع بالعالم ستعلن للمرة الأولى "المجاعة" في غزة ضبط لحوم فاسدة في حلب وتشديد الرقابة على الأسواق تنظيم سوق السكن في حلب والعمل على تخفيض الإيجارات "المجموعة العربية في الأمم المتحدة": وحدة سوريا ضمانة حقيقية لمنع زعزعة الاستقرار الإقليمي بين الهجوم والدفاع.. إنجازات "الشيباني" تتحدى حملات التشويه الإعلامي منظمة يابانية: مجزرة الغوطتين وصمة لا تزول والمحاسبة حق للضحايا مندوب تركيا في الأمم المتحدة: الاستقرار في سوريا مرهون بالحكومة المركزية والجيش الوطني الموحد بيدرسون يؤكد ضرورة احترام سيادة سوريا ووحدة أراضيها ورفض الانتهاكات الإسرائيلية الشيباني يبحث مع الأمين العام للمجلس النرويجي للاجئين تعزيز التعاون صحيفة عكاظ :"الإدارة الذاتية" فشلت كنموذج للحكم و تشكل تهديداً لوحدة واستقرار سوريا قرى جوبة برغال بالقرداحة تعاني من أزمة مياه حادة "نقل وتوزيع الكهرباء" تبحث في درعا مشروع "الكهرباء الطارئ" في سوريا في ذكرى مجزرة الكيماوي .. المحامي أحمد عبد الرحمن : المحاسبة ضرورية لتحقيق العدالة