دحر الاحتلال والإرهاب حق مشروع.. ودعم المقاومة واجب وطني

 

مقاومة الاحتلال بكل الوسائل المتاحة هي مشروعة، كفلتها كل القوانين والشرائع الدولية، ويمليها حق الدفاع عن الأرض والسيادة، والسوريون يمتلكون إرادة صلبة للدفاع عن بلدهم ومقاومة كل غازٍ ومحتل، فهم أصحاب تاريخ وإرث نضالي طويل، يعشقون وطنهم، ويقدسون كل ذرة تراب من أرضهم، ويتباهون بوطنيتهم وهويتهم وانتمائهم، وانطلاقاً من كل ذلك، جاء تأكيد السيد الرئيس بشار الأسد في خطاب القسم، على أن “قضية تحرير ما تبقى من أرضنا، وتحريرها من الإرهابيين ومن رعاتهم الأتراك والأمريكيين ستبقى نصب أعيننا”.
الشرح والتحليل العميق الذي قدمه الرئيس الأسد حول المسلمات والهوية والانتماء، يعني أن كل ما يمس أمن وسلامة الوطن هو خط أحمر لا يقبل أي مساومة، ومن هنا كان تأكيد سيادته على أن واجب الدولة الدستوري والشرعي والأخلاقي في دعم أي مقاومة تقوم في أي مكان على امتداد ساحة الوطن ضد المحتلين وبأي شكل من أشكال المقاومة سلمية كانت أو مسلحة، هو التزام مطلق لا يخضع لأي اعتبارات، حتى تتم استعادة الأرض ويطرد آخر إرهابي وآخر محتل، وهذا يشكل رسالة قوية للمحتلين الأميركي والتركي ومرتزقتهما الإرهابيين، بأن سورية لن تحيد عن مبادئها وثوابتها، وقرارها باسترجاع كل شبر أرض أمر بديهي، مهما كلفها ذلك من تضحيات، وهي إن تعطي الفرص للحلول السلمية، فهذا حقنا للدماء، ولكن لا يعني على الإطلاق أن صبرها سيبقى إلى ما لا نهاية، فالسوريون عقدوا العزم على مواصلة مسيرة التحرير، وإجماعهم الوطني على استمرارهم بالوقوف إلى جانب جيشهم البطل، وقيادتهم السياسية، هو خيار سيادي لا رجعة عنه.
أمام عجلة الانتصارات السورية المتسارعة، نلاحظ أن محور دعم الإرهاب بقيادة الإدارة الأميركية يسابق الزمن لوقف عقارب الساعة، لمنع تنظيماته الإرهابية المتبقية من الانهيار الكامل، ويلهث خلف استحضار سيناريوهات عدوانية جديدة ” استفزازات كيميائية” بمنطقة خفض التصعيد، ويزرع المزيد من العقبات لمنع أي حل سياسي، ويسخر المنظمات الدولية لتكون سكيناً إرهابية إضافية، ولكن صمود السوريين، وتمسكهم بخيارهم المقاوم، يفرض في المقابل معادلة قوة لا يستهان بها، فالجيش العربي السوري لا يأخذ إذن أحد عندما يقرر تحرير أي منطقة من براثن الإرهاب، والمقاومة الشعبية الرديفة تستمد شرعيتها من حقها في مقاومة المحتل، وقوتا الاحتلال الأميركي والتركي تغتصبان الأرض، وترتكبان إلى جانب أذرعهما الإرهابية جرائم حرب، وجرائم ضد الإنسانية، وهذا يستوجب طردهما، وإن لم يجد طريق المفاوضات والمصالحات، فخيار المقاومة هو الأنجع، ومن حق الدولة السورية أن تدعم بقوة هذا الخيار، لأن الدفاع عن الوطن، والحفاظ على أمن واستقرار شعبه من أقوى المسلمات.
سورية جددت التأكيد على التمسك بخياراتها الوطنية، وخطاب القسم رسم إحداثيات العمل خلال المرحلة القادمة، وعلى محور الإرهاب والعدوان ألا يستغرق طويلاً في التفكير، فثقافة المقاومة متأصلة لدى الشعب السوري منذ الأزل، وجذوتها لم تنطفئ يوماً، ولطالما اشتعلت بوجه كل غاصب ومحتل وانتصرت، فهل يتعظ الأعداء؟.

نبض الحدث- بقلم أمين التحرير ناصر منذر

آخر الأخبار
معركة الماء في حلب.. بين الأعطال والمشاريع الجديدة تأهيل طريق مدينة المعارض استعداداً للدورة ٦٢ لمعرض دمشق الدولي التوجه إلى التمكين… "أبشري حوران".. رؤية استثمارية تنموية لإعادة بناء المحافظة السيطرة على حريق شاحنة في  حسياء  الصناعية تفاصيل مراسيم المنقطعين والمستنفدين وتعليماتها بدورة تدريبية في جامعة اللاذقية الكيماوي… حين صارت الثقافة ذاكرة الدم  واشنطن في مجلس الأمن: لا استقرار في سوريا من دون عدالة ومشاركة سياسية واسعة  " التلغراف ": الهيئة الدولية المسؤولة عن مراقبة الجوع بالعالم ستعلن للمرة الأولى "المجاعة" في غزة ضبط لحوم فاسدة في حلب وتشديد الرقابة على الأسواق تنظيم سوق السكن في حلب والعمل على تخفيض الإيجارات "المجموعة العربية في الأمم المتحدة": وحدة سوريا ضمانة حقيقية لمنع زعزعة الاستقرار الإقليمي بين الهجوم والدفاع.. إنجازات "الشيباني" تتحدى حملات التشويه الإعلامي منظمة يابانية: مجزرة الغوطتين وصمة لا تزول والمحاسبة حق للضحايا مندوب تركيا في الأمم المتحدة: الاستقرار في سوريا مرهون بالحكومة المركزية والجيش الوطني الموحد بيدرسون يؤكد ضرورة احترام سيادة سوريا ووحدة أراضيها ورفض الانتهاكات الإسرائيلية الشيباني يبحث مع الأمين العام للمجلس النرويجي للاجئين تعزيز التعاون صحيفة عكاظ :"الإدارة الذاتية" فشلت كنموذج للحكم و تشكل تهديداً لوحدة واستقرار سوريا قرى جوبة برغال بالقرداحة تعاني من أزمة مياه حادة "نقل وتوزيع الكهرباء" تبحث في درعا مشروع "الكهرباء الطارئ" في سوريا في ذكرى مجزرة الكيماوي .. المحامي أحمد عبد الرحمن : المحاسبة ضرورية لتحقيق العدالة