جاءت مباراة كرة السلة التي جمعت فريقي الكرامة والوحدة في صالة غزوان أبو زيد في حمص، لتعيدنا إلى السؤال عن واقع المنشآت الرياضية، والتي تأثرت خلال سنوات طويلة خلت بالأزمة التي عشناها تارة، وبالإهمال تارة أخرى، فلم تحظ بالاهتمام والرعاية المطلوبة، والكلام يشمل كل المنشآت من ملاعب وصالات ومسابح وحقول الرماية وغيرها..
نعم فقد كان حال الصالة التي شهدت قمة السلة السورية يرثى له، فلا أرض الصالة ومدرجاتها كانت جيدة، ولا مرافقها العامة من مشالح وحمامات تتناسب مع صالة هي الأبرز في حمص، ليأتي السؤال: ماذا فعل المسؤولون عن المنشآت خلال السنوات الماضية؟ ولماذا لم تحظ هذه الصالة بالاهتمام والصيانة من المعنيين عن رياضة حمص والرياضة السورية بشكل عام؟!.
حال صالة حمص هو حال معظم ملاعبنا وصالاتنا، بل هو حال المنشآت الرياضية ككل، ولهذا يكثر الحديث عن تواضع كرة القدم السورية وتراجع الرماية وغياب الجمباز وكرة الطائرة وتأخر السباحة ووو…
المنشآت هي الأساس في الرياضة، وإذا لم تكن لدينا المنشآت المثالية في كل مرافقها فرياضتنا لن تتطور، وهذه مسؤولية وأولوية لدى الاتحاد الرياضي العام، وإلا فلتعد تبعية المنشآت لوزارة الإدارة المحلية وليتفرغ الاتحاد الرياضي لتطوير الألعاب فنياً، لأن بطيختين باليد لا تحملان، والميزانية المالية المخصصة للرياضة تضيع بين صيانة المنشآت وتطوير الألعاب، وعسى أن يؤخذ هذا الكلام بعين الاعتبار، لأن واقع المنشآت في المدن والأندية ومع الاتجاه للاستثمارات التي تركزت حول المطاعم والمنشآت السياحية جعل الأساس وهو الملاعب والصالات الرياضية والمسابح مهملة وغير مؤهلة لإقامة النشاطات التي تطور وتستوعب الرياضيين والمواهب الكثيرة.
ما بين السطور- هشام اللحام