ليس من المصادفة أن تصعد قوى الإرهاب من اعتداءاتها الإجرامية على الأراضي السورية وأن تتقاسم فيما بينها الأدوار العدوانية تنفيذاً لاستراتيجيات جيوسياسية- تآمرية مستمرة ضد سورية نتيجة لمواقفها المبدئية ولا سيما تلك المتعلقة بمكافحة الإرهاب وأدواته وعملائه في المنطقة.
التصعيد الإرهابي يتولاه كيان العدو الإسرائيلي بضوء أخضر أميركي وتواطؤ غربي وتنسيق عملياتي مع شركاء قوى الإرهاب والشر ممثلة بالاحتلالين الأميركي والتركي وتنظيم “داعش” الإرهابي والمجموعات العميلة لثني الدولة السورية عن مواقفها المبدئية والنيل من إرادتها الصلبة وتحقيق مكاسب سياسية عجزت عن نيلها تلك القوى طوال عقد من الحرب الإرهابية الظالمة على الشعب السوري وحصاره في لقمة عيشه وحاجيات حياته.
تصعيد عدواني جديد تتزامن فيه الغارات العدوانية الإسرائيلية على أراضي الجمهورية العربية السورية مع اعتداءات الإرهابيين على ريف حلب وقطع النظام التركي مياه محطة علوك عن محافظة الحسكة للمرة الـ 24 وبتخفيض منسوب مياه نهر الفرات وفق سيناريو صهيو- أميركي عبر استهداف العدو الإسرائيلي لبعض المناطق في منطقة القصير بمحافظة حمص بعد يومين على شن “إسرائيل” عدواناً جوياً غادراً استهدف منطقة السفيرة في جنوب شرق محافظة حلب، وبعد يومين على قيام طائرة مروحية تابعة للمحتل الأميركي بقصف منزل في قرية جاموس في محافظة الحسكة كما يأتي بعد يومين على استهداف تنظيم “جبهة النصرة” الإرهابي المنتشر بريف محافظة حلب الغربي والجنوبي الغربي لبلدة نبل بريف حلب الشمالي.
التصعيد المتزامن الحالي وفق الإيقاع الإسرائيلي ووسط تجاهل بعض أعضاء المجتمع الدولي للاعتداءات والممارسات العدوانية يجعل منهم شركاء آخرين لدولة الإرهاب”إسرائيل” في إجرامها إلى جانب التنظيمات الإرهابية المسلحة المنتشرة في بعض مناطق سورية كـ “جبهة النصرة” و”داعش”.
هذا التصعيد لن يغير في ميزان القوى على الأرض ولن يثني الدولة السورية عن القيام بواجبها في الدفاع عن أرضها وسيادتها ولن يؤثر على انتصارها السياسي اللافت بإنجازها لاستحقاقاتها الدستورية بنجاح وإعلانها عن انطلاقة مرحلة جديدة واثقة لبناء سورية المتجددة باعتمادها على إمكاناتها وصمود شعبها ودعم حلفائها واستمرارها في معركة مواجهة الإرهاب لاستعادة الأرض والثروات المنهوبة.
البقعة الساخنة – بقلم مدير التحرير – بشار محمد