ثورة أون لاين: هل تكون الاكتشافات النفطية في الجرف القاري للمياه الاقليميه السورية قصب النجاة للاقتصاد السوري الذي اتعبته الحرب العدوانية الممنهجة على سوريا منذ مايقارب الثلاث سنوات؟
سؤال يفرض نفسه مجددا" مع تفاؤل وأمل بتراجع الهجمة العدوانية الكونية على سورية ليس بمحض إرادة الفاعلين والممولين والمؤثرين سلباً ، وإنما بفعل صمود أبطال جيشنا العربي السوري وصمود المواطنين السوريين ووقوفهم خلف جيشهم وقواته المسلحة التي قدمت الغالي والنفيس وبذلت ارواح شهداء ودماء جرحى لصد هذا العدوان الهمجي، مع صمود بطولي وإصرار على النصر من قبل شعب وقف الى جانب جيشه وخلفه متكاتفاً وداعماً لصمود أسطوري سيدرس لاحقاً وسيحكي عنه التاريخ فصولاً وفصول.
اليوم وبعد أن وقعت وزارة النفط والثروة المعدنية في سورية اتفاقاً مع شركة نفط روسية للتنقيب عن النفط والغاز في الجرف القاري للمياه الاقليمية السوريه عاد الأمل للمواطن السوري بأن ثمة متغير ايجابي طرأ على الوضع الاقتصادي السوري يمثل منعطفاً هاماً لاريب في ذلك.
حيث تفيد المعلومات المتوفرة عن وجود حقول نفطية كبيرة واعدة سوف تضع سورية مستقبلاً في المراتب المتقدمة للدول المنتجة للنفط وهذا الأمل بالاكتشافات اصبح الآن أمراً واقعاً بعد توقيع اتفاق التنقيب وبعد أن كان مجرد حديث تتداوله بعض المواقع والدوريات العلمية، وربما الشائعات أيضاَ.
إن إنتاج نفط بهذا الحجم المتوقع سوف يساهم في بعث الأمل في بناء سورية الحديثة وإعادة إعمارالمنشآت والمساكن والبنى التحتية التي دمرتها أيادي الارهابيين المرتزقة الذين جاؤوا من خارج التاريخ ليدمروا ارضنا وزرعنا ومنشآتنا بعد ان فككوا ماإستطاعوا من معامل ومنشآت وهربوها الى تركيا.
ولكنهم بالتأكيد لم ولن يستطيعوا سرقة مستقبلنا وجذورنا وتمسكنا بأرضنا وتراب بلادنا.
إن إعادة إعمار سورية بعد تراجع العدوان عليها هي مهمة أبناءها وبسواعدهم وبإمكانات سورية وثرواتها سوف ينجزوا ذلك.
وهذا الاتفاق يؤكد مرة جديدة ان الحكومة دائماً كانت ومازالت هي صاحبة اليد الطولى في تأمين سبل عيش المواطن والبحث عن مساحات جديدة للاستثمار تعيد عجلة الانتاج للدوران والنهوض باقتصاد الوطن من جديد.
أحمد بعاج