التخصص الجامعي بين رغبات الأهل وقدرات الطالب

الثورة أون لاين – إخلاص علي :

” هناك فرق بين مايطمح إليه الإنسان وماهو حاصل عليه أو مايستطيع تحقيقه في الواقع “
إذ تتملّك الطلاب والطالبات الحيرة إزاء التخصص الذي سيلتحقون به بعد الانتهاء من دراسة الثانوية العامة.
وغالباً لايُترك خيار اختيار التخصص الجامعي للطالب وحده، فثمة تدخلات من الأهل والمحيط مايجعل من هذا الاختيار مجال شد وجذب وحتى خلافات..
فبعض أولياء الأمور يتدخلون بتخصص أبنائهم الجامعي بصرف النظر أحياناً عن مدى قدرتهم على النجاح في هذا المجال.
وفي المقابل يرغب الإبن في تحقيق أحلامه وفق مايناسب ميوله وقدراته..
وهنا يبدأ الخلاف بين الطرفين حيث يرى الوالدان أنهما أكثر خبرة وقدرة على تحديد مستقبل أبنائهم.. في حين يعتبر الأبناء أنهم الأقدر والأحق باختيار مستقبلهم.
وتطرح هذه المشكلة وماينتج عنها من انعكاسات سلبية على نجاحهم الجامعي والوظيفي لدى أغلب الأسر حيث تؤثر الاختيارات غير المناسبة على الأبناء وعلى نجاحهم في المستقبل.
وعن هذا الموضوع حدثتنا الاختصاصية التربوية الأستاذة ربا ضاحي حيث قالت:
إن التدخل في تحديد مستقبل الأبناء يبدأ منذ الطفولة، وذلك انطلاقاً من السؤال التقليدي: ماذا تريد أن تصبح عندما تكبر؟ الذي يطرح على جميع الأطفال تقريباً.. لافتة إلى أن الطفل يأخذ منذ صغره توقعات الأهل حول مستقبله، ويصبح ملزماً أمامهم وأمام الجيران والمقربين بهذه التوقعات ما يجعله في حالة صراع بين نفسه وبين قدراته وطموحاته.
وأضافت ضاحي أن المراهقين اليوم لايعلمون ماالذي يريدونه رغم الخيارات المتاحة أمامهم ويرجع السبب في ذلك لعدم مناقشة الأهل خيارات أبنائهم. حيث ترتبط الكثير من الوظائف التي يشغلها الأبناء بالوجاهة الاجتماعية للعائلات.
كما أكدت على ضرورة أن يحدد الطالب بنفسه المجال أو التخصص الذي يتناسب مع قدراته التفكيرية وميوله العلمية حتى لايواجه صعوبات. ويجب أن يقتصر دور الأهل في التوجيه والاقتراح، وعدم ممارسة السلطة الأبوية لإجبارهم على تخصصات لايرغبون في دراستها.
وأشارت إلى ضرورة أن يحاور الأهل ابنهم لمعرفة مدى رغبته في التخصص..
فإذا وجدوه يتحدث بطلاقة عن هذا المجال وبكل وعي وإدراك فكان عليهم أن يتركوا له حرية الاختيار
وإن وجدوه جاهلاً لايفقه شيئاً عنه كان عليهم أن يفتحوا له خيارات مختلفة ويناقشوه في تخصصات تناسب تفكيره وقدراته حتى يصل إلى قرار صائب قبل الاختيار والتسجيل

آخر الأخبار
توزيع ألبسة شتوية على مهجري السويداء في جمرين وغصم بدرعا   زيارة مفاجئة واعتذار وزير الصحة..  هل يعيدان رسم مستقبل القطاع؟   5 آلاف سلة غذائية وزّعها "الهلال  الأحمر" في القنيطرة آليات لتسهيل حركة السياحة بين الأردن وسوريا دمج الضباط المنشقين.. كيف تترجم الحكومة خطاب المصالحة إلى سياسات فعلية؟  قمة المناخ بين رمزية الفرات والأمازون.. ريف دمشق من تطوير البنية الصحية إلى تأهيل المدارس   زيارة الرئيس الشرع إلى واشنطن.. تفتح آفاقاً جديدة للتعاون الاقتصادي     تحسن ملحوظ في سوق قطع غيار السيارات بعد التحرير  "إكثار البذار " : تأمين بذار قمح عالي الجودة استعداداً للموسم الزراعي  دمشق تعلن انطلاق "العصر السوري الجديد"   من رماد الحرب إلى الأمل الأخضر.. سوريا تعود إلى العالم من بوابة المناخ   الطفل العنيد.. كيف نواجه تحدياته ونخففها؟   الجمال.. من الذوق الطبيعي إلى الهوس الاصطناعي   "الطباخ الصغير" .. لتعزيز جودة الوقت مع الأطفال   المغتربون السوريون يسجلون نجاحات في ألمانيا   تامر غزال.. أول سوري يترشح لبرلمان آوغسبورغ لاند محاور لإصلاح التعليم الطبي السوري محافظ حلب يبحث مع وفد ألماني دعم مشاريع التعافي المبكر والتنمية ابن مدينة حلب مرشحاً عن حزب الخضر الألماني خاص لـ "الثورة": السوري تامر غزال يكتب التاريخ في بافاريا.. "أنا الحلبي وابنكم في المغترب"