الثورة أون لاين – ميساء الجردي:
على هامش الاجتماع السوري الروسي المشترك، أقام المركز الثقافي الروسي بدمشق اليوم وبالتعاون مع مستشفى الأسد الجامعي محاضرات وورشة عمل خاصة بتركيب المفاصل واستخدام المفصل الروسي والجراحة العظمية بحضور أطباء وأساتذة جامعيين من الجانبين مختصين بالجراحة العظمية.
وتناولت الجلسات العلمية محاضرات عن تبديل مفصل الورك، وملامح تبديل مفصل الورك في التهاب المفصل الوركي التنكسي (protrusive coxarthrosis) للدكتور دينيس ڤولتشنكو. Burnazyan FMBA.
ومحاضرة عن العلاج الجراحي لأورام الجهاز الحركي للدكتور الكسندر ترسكوف رئيس قسم أمراض الجراحة التقويمية وجراحة العظام في Burnazyan FMBA.
كما تضمنت الجلسات عرضاً تقديمياً لبرنامج التخطيط لعملية تقويم (زرع) المفصل الوركي للدكتور أليكسي. بيشينكوڤ نائب المدير الفني لشركة RTK Radiology.
وخلال اللقاء أكد الدكتور نزار إبراهيم مدير عام مشفى الأسد الجامعي أهمية هذا النشاط الطبي لكونه مكرساً للجراحة العظمية ويأخذ شكل جلسات تعليمية حول المفاصل الجديدة التي يمكن أن تكون هدية كبيرة إلى سورية وتشكل مجموعة مفاصل لتطبيقها على المرضى السوريين.
ولفت عباس إلى كم المعلومات الكبير الذي تم تبادله مع الجانب الروسي والإضافات العلمية المستخدمة حالياً في جراحة العظام والأورام، مشيراً إلى النتائج الهامة التي توصلوا إليها خلال هذا التعاون وخاصة استقدام مفاصل روسية جديدة لتطبيقها في المشافي السورية.
من جانبه أشار الدكتور اليك اوليغ باربنوف كبير الأطباء في مركز برنوزيان في الهيئة الفيدرالية الطبية إلى مسألة الربط بين العمليات الجراحية التي أجريت يوم أمس بمشفى تشرين العسكري والخاصة بتركيب مفصل وركي، واستكمال المحاضرات والجلسات العلمية التي تعطي خبرة كبيرة للأطباء المشاركين وخاصة بعدما وصلت إليه الإصابات العظمية من نسب كبيرة بسبب الحرب على سورية.
وبين الدكتور جابر إبراهيم المنسق العلمي من الجانب السوري ورئيس اتحاد الطب الرياضي في سورية ضرورة انعقاد هذا المؤتمر الطبي لتقديم المزيد من الخبرات وتبادل المعلومات بين الجانبين حول آخر المستجدات المتعلقة بالجراحة العظمية، خاصة بعد سنوات الحرب على سورية وما ولدته من إصابات شديدة بالناحية العظمية، الأمر الذي يتطلب خبرات واسعة لدى الجراحين العظميين.
وأكد إبراهيم أن اللقاء حمل معه العديد من الاتفاقات ومنها إقامة مركز للتدريب في سورية بمساعدة الأصدقاء الروس، والموافقة على إيفاد بعض المتدربين من الأطباء السوريين إلى المشافي في موسكو، والعمل على زيادة الخبرة في مجالات نحتاجها حالياً في سورية مثل جراحة اليد والعمود الفقري والرضوض والجراحات الحربية.
الدكتور موريس العيد منسق البرنامج الطبي للوفد الروسي أكد من جانبه أهمية كل ما حمله البرنامج العلمي والطبي على مدى أربعة أيام من تقديم مساعدات طبية للشعب السوري في مجال معالجة الجراحة الوركية والعظمية بشكل عام، وفي تقديم مفاصل وركية روسية كهدية ومساعدة إنسانية لسورية، موضحاً أن هذه المفاصل سيتم تقديمها بالتنسيق مع الهيئة الروسية والإدارات السورية.
وأشار العيد إلى جملة من الأنشطة التي قام ويقوم بها الوفد الطبي الروسي مثل زيارة العديد من المشافي وعملية زراعة المفصل الوركي في مشفى تشرين العسكري، وتقديم مساعدات طبية وأدوية ولقاحات خاصة بكورونا وأخرى خاصة بالكريب ومختبرات متنقلة لفحص الكورونا.
تبع المؤتمر الطبي إجراء ورشة عمل حول تركيب مفصل اصطناعي (المفصل الوركي) روسي الصنع للدكتور ميخائيل أ. شيفتشوك.