خطاب القسم.. بالوعي يتساقط كل الغزاة على أسوار الوطن المنيع

الثورة أون لاين – فؤاد الوادي:

لطالما كان استهداف وعي الشعوب السلاح الأخطر الذي استخدمته الدول الاستعمارية والاحتلالية لغزو واحتلال الدول من الداخل، لاسيما بعد أن تكون تلك الأطراف الاستعمارية قد استنفدت كل فرصها وخياراتها العسكرية في السيطرة على ما تراه عائقاً أمامها، ورافضاً ومناهضاً كل مشاريعها وسياساتها الاحتلالية والاستعمارية التي تهدف إلى السيطرة على مقدرات الشعوب بغية نهبها وسلبها خيراتها وثرواتها وكرامتها وسيادتها.
ضمن هذا السياق، كان الرهان على وعينا كشعب يمتلك كل المقومات والحوامل القيمية والإنسانية والأخلاقية والحضارية، هو الرهان والتحدي الأبرز خلال سنوات الحرب الماضية وخلال المرحلة القادمة التي رسم عناوينها وخطوطها الأساسية والعريضة السيد الرئيس بشار الأسد في خطاب القسم الذي أكد فيه سيادته أن المرحلة المقبلة هي مرحلة نهوض وإعمار وبناء واستكمال للتحرير والتطهير.
وهو الأمر الذي يوجب علينا كسوريين أن نكون يقظين جداً ومتأهبين بوعينا وقيمنا وثوابتنا التي باتت مسلمات بالنسبة إلينا، لكل الاستهدافات الخارجية التي سوف تستعر خلال المرحلة المقبلة والتي قد تستهدفنا في وعينا وقيمنا وثوابتنا، بعد الهزيمة النكراء للعدو في ميادين القتال والوغى، لاسيما وإن أثبتنا أننا نمتلك وعياً استثنائياً لمواجهة كل الظروف والاستهدافات، وهذا ما تجسد حقيقة خلال الانتخابات الرئاسية التي أثبت فيها شعبنا وعياً كبيراً كان بمثابة انتصار جديد للدولة السورية وهزيمة مدوية لمنظومة الاحتلال والإرهاب بشكل عام، خاصة للولايات المتحدة والكيان الصهيوني.
الهزائم التي تلقاها أعداؤنا تقض مضاجعهم وتجعلهم يستشرسون في حربهم ضدنا، لاسيما حربهم المعلنة ضد وعينا، وعينا الوطني ووعينا الأخلاقي والقيمي الذي كان حصنا ودرعا لنا خلال السنوات والعقود الماضية، برغم كل الحروب التي ما تزال تشن ضدنا.
تحصين أنفسنا وأبنائنا من الداخل هو أبرز ما يتوجب علينا القيام به خلال المرحلة المقبلة، لاسيما بعد أن تهاوت الحدود أمام الكثير من المفاهيم والثقافات المسمومة والمخربة التي أغرقنا بها الغرب الاستعماري في صورة مشابهة عندما حاول فيما سبق إغراقنا بالإرهاب والإرهابيين، ليبدو الهدف واضحاً من ذلك وهو ضرب ونسف وتحطيم كل المسلمات و القيم والأخلاقيات التي تبني الإنسان وتصون الأوطان، وتحفظ كرامة وحرية وإنسانية الفرد، وكل ذلك كان ولا يزال يجري تحت عناوين الديمقراطية والحرية التي تجعل من الفرد أساساً لكل شيء بدلاً من الأسرة والمجتمع والوطن، ومن خلال ضرب القيم والمبادئ والأخلاق والمسلمات، وهو الأمر الذي يؤدي في نهاية المطاف إلى تصدع و انهيار المجتمع، وبالتالي إضاعة البوصلة وتشتيت الفكر والعقل عن المبادئ والقضايا والواقع بشكل عام، وصولاً إلى سلخه عن قيمه وعن وطنه وعن هويته وانتمائه، وهذا هو الهدف الحقيقي لأعدائنا

آخر الأخبار
مكافحة زهرة النيل في حماة سوريا والسعودية نحو شراكة اقتصادية أوسع  بمرحلة إعادة الإعمار ماذا يعني" فتح حساب مراسلة "في قطر؟ أراجيح الطفولة.. بين شهقة أم وفقدان أب الشرع في لقاء مع طلاب الجامعات والثانوية: الشباب عماد الإعمار "أموال وسط الدخان".. وثائقي سوري يحصد الذهبية عالمياً الرئيس الشرع  وعقيلته يلتقيان بنساء سوريا ويشيد بدور المرأة جعجع يشيد بأداء الرئيس الشرع ويقارن:  أنجز ما لم ننجزه الكونغرس الأميركي يقرّ تعديلاً لإزالة سوريا من قائمة الدول "المارقة"   أبخازيا تتمسك بعلاقتها الدبلوماسية مع السلطة الجديدة في دمشق  إعادة  63 قاضياً منشقاً والعدل تؤكد: الأبواب لاتزال مفتوحة لعودة الجميع  84 حالة استقبلها قسم الإسعاف بمستشفى الجولان  نيوز ويك.. هل نقلت روسيا طائراتها النووية الاستراتيجية قرب ألاسكا؟       نهاية مأساة الركبان.. تفاعل واسع ورسائل  تعبّرعن بداية جديدة   تقدم دبلوماسي بملف الكيميائي.. ترحيب بريطاني ودعم دولي لتعاون دمشق لقاء "الشرع" مع عمة والده  بدرعا.. لحظة عفوية بلمسة إنسانية  باراك يبحث الملف السوري مع  ترامب وروبيو  مبعوث ترامب يرحب بفتوى منع الثأر في سوريا   إغلاق مخيم الركبان... نهاية مأساة إنسانية وبداية لمرحلة جديدة  أهالي درعا يستقبلون رئيس الجمهورية بالورود والترحيب