الثورة أون لاين – السويداء: رفيق الكفيري
إذا تحدثنا عن البطولة فأنتم من جسدها قولاً وفعلاً، وعن الرجولة فأنتم خير مثال عليها، وعن النبل فنبلكم لا يرقى إليه نبل، وعن الكرم فكرمكم لا يوازيه كرم، وعن التضحية فتضحياتكم لا تساويها تضحية، فأنتم بما حققتموه وتحققونه من انتصارات إعجاز في الإنجاز عقيدتكم وطن…. شرف…. إخلاص…، نعم هكذا أنتم بواسل جيشنا الغر الميامين، جيشنا العربي السوري كما كان دائماً، متسلحاً بشرفه العسكري، يقف إلى جانب الشعب الأبي ويحميه من الإرهاب والإرهابيين، ويشكل السياج الحصين للوطن، ولقد ترجم جيشنا الباسل القيم إلى واقع منذ الاستقلال، وجسد العروبة بأسمى معانيها ففي حرب الإنقاذ عام 1948 سطر ملاحم بطولية ضد الصهاينة في فلسطين المحتلة، وفي العدوان الثلاثي على مصر عام 1956 كان في مقدمة المدافعين عن العرب والعروبة، وفي تشرين التحرير عام 1973 أعطى للعالم أجمع دروساً في التضحية والفداء، ولقن العدو الصهيوني درساً لن ينساه، وفي لبنان دافع جيشنا عن عروبة هذا البلد وشعبه ومنع التقسيم فيه.
تاريخكم النضالي وأفعالكم تشهد على بطولاتكم فمن إرث الآباء والأجداد استمددتم قوتكم وبسالتكم وشجاعتكم ونبلكم في مقارعة الأعداء.. وكنتم وما زلتم على الدوام تنتزعون النصر من عيون الأعداء، فسهول الوطن وجباله وأنهاره ووديانه وسنابل القمح وأشجار السنديان والزيتون وحقول الكرمة وكل بقعة من بقاع الوطن تروي حكايات وملاحم البطولة والفداء التي تسطرونها كل يوم من أجل الحفاظ على وحدة وسيادة وكرامة واستقلال الوطن.
في عيدكم الأغر كل عام وأنتم على قمم المجد تتربعون وفي القلوب والذاكرة تسكنون، حماة الديار عليكم سلام… أبت أن تذل النفوس الكرام