في حفل استقبال السفارة الصينية.. المقداد: نخوض حرباً مشتركة ضد الإرهاب والصين حريصة على انتقال سورية إلى الأمان والاستقرار

الثورة أون لاين – عبد الحميد غانم:

بمناسبة الذكرى الخامسة والستين لتأسيس العلاقات الدبلوماسية بين سورية والصين وبمناسبة الذكرى الرابعة والتسعين لتأسيس جيش التحرير الشعبي الصيني، أقام سفير جمهورية الصين الشعبية بدمشق السيد فونغ بياو مساء اليوم حفل استقبال في منزله بيعفور.

حضر الحفل الدكتور مهدي دخل الله عضو القيادة المركزية لحزب البعث العربي الاشتراكي والسادة وزراء الخارجية والمغتربين ورئاسة الجمهورية و الإدارة المحلية والبيئة والاقتصاد والتجارة الخارجية والتربية والصحة والمستشارة الخاصة لرئاسة الجمهورية ونائب رئيس مجلس الشعب ونائب رئيس الأركان العماد علي عباس وعدد من اعضاء مجلس الشعب ومعاون وزير الخارجية ومديرو مكاتب وزارة الخارجية وفعاليات سياسية وثقافية وإعلامية.

وفي كلمة له خلال الحفل قدم الدكتور فيصل المقداد وزير الخارجية والمغتربين التهنئة للصين بعيد جيشها العقائدي الذي يحترم الأمن والسلم الدوليين ولا يعتدي على الآخرين، مشيراً إلى عمق العلاقات التي تربط الشعبين الصيني والسوري، وارتباط سورية والصين بعلاقات متطورة في مختلف المجالات، ومبيناً أن تلك العلاقات تستند إلى تاريخ طويل وحافل من النضال المشترك بينهما تجاه القضايا الإقليمية والدولية.

ولفت إلى أن العلاقات بين البلدين وشعبيهما وجيشيهما تتجدد باستمرار وهم يخوضون معا اليوم حربا ضد الإرهاب والمعتدين وكل من يهدد الأمن والسلم الدوليين.
وأشار إلى أهمية دور الصين في دعمها المستمر لسورية بمواجهة الإرهاب وحرصها على تقديم كل جهد ممكن من أجل وضع حد للإرهاب وانتقال سورية نحو الأمن والاستقرار.

وفي كلمة ترحيبية أكد السفير الصيني بياو على عمق علاقات الصداقة والتعاون التي تربط البلدين والشعبين في سورية والصين، والتي تمتد جذورها عبر التاريخ، وتعززت بشكل كبير جداً منذ إقامة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين قبل 65 سنة.
وقال : إن بلاده ستستمر بدعمها الثابت لسورية في الحفاظ على سيادتها واستقلالها ووحدة أراضيها وفي مكافحة الإرهاب واستعادة أمنها واستقرارها وفي عملية إعادة الإعمار.
وأشار السفير بياو إلى أن التعاون الثنائي بين البلدين الصديقين شهد في الفترة الأخيرة نمواً كبيراً وأن علاقات التعاون بين جيشي البلدين في تطور مستمر منوها بتضحيات الجيش العربي السوري وإنجازاته في مجال مكافحة الإرهاب ليس في سورية فحسب بل على مستوى العالم أجمع.
ولفت إلى الدور الكبير الذي يؤديه الجيش الصيني في الحفاظ على الأمن والاستقرار في العالم، وعلى سياسة الصين القائمة على احترام وحدة واستقرار وسيادة الدول وعدم التدخل في شؤونها الداخلية، موضحاً أنه تابع منذ قدومه إلى دمشق بداية العام الحالي الانتصارات الكبيرة التي حققها الجيش العربي السوري على مختلف الجبهات وبمواجهة المجموعات الإرهابية.
وفي تصريح خاص للثورة أون لاين، أكد الدكتور مهدي دخل الله عضو القيادة المركزية لحزب البعث العربي الاشتراكي أهمية تعزيز العلاقات بين سورية والصين في مختلف المجالات السياسية والثقافية والحزبية والاقتصادية والإعلامية، مشيرا إلى أن القاسم المشترك بين سورية والصين هو الكفاح من أجل عالم مستقر وآمن وما يجمع البلدين و شعبيهما وجيشها الكثير من الاشياء المشتركة التي تعزز تقدمهما ونضالهما لتحقيق الأهداف المشتركة التي تعود بالخير والتطور والنهوض لبلديهما وللعالم.
ولفت إلى ضرورة التوجه شرقاً الذي تمثله الصين والدول الصديقة لتعزيز التقارب مع الشعوب الصديقة.

كما أكدت المستشارة الخاصة في رئاسة الجمهورية الدكتورة بثينة شعبان في تصريح خاص للثورة أون لاين ان العلاقات بين البلدين ثابتة ومتميزة لأنها قائمة على المبادئ وتنطلق من فكرة أن العالم أسرة واحدة وهو يتناقض مع الفكر الغربي المستعلي الذي يعتبر الغرب هو الأعلى وبقية الشعوب هي الادنى.
ولفتت إلى أهمية توجه السيد الرئيس بشار الأسد شرقا الذي اعتمده منذ مؤتمر البعث عام 2005 للمحافظة على سيادة سورية وأمنها ودورها الحضاري.

وأشار الدكتور المقداد وزير الخارجية في تصريحات للصحفيين إلى أهمية زيارة وزير الخارجية الصيني والتي تزامنت مع خطاب القسم للسيد الرئيس ودلالاتها المهمة في دفع العلاقات بين البلدين والشعبين الصديقين وخاصة بين قيادتيهما الممثلة بالسيد الرئيس بشار الأسد والرئيس الصيني شين شنغ.