الثورة أون لاين – عمار النعمة:
ربما لا الكلمات او حتى الأشعار والقصص والروايات، قادرة ان تتحدث أو تعبر عن رجال الجيش العربي السوري وماأنجزوا من أفعال بطولية وأخلاقية وإنسانية عبر التاريخ، إنهم أسوار البلاد بحق.. هم الذين حموا الأرض والعرض ووضعوا روحهم على أكفهم في سبيل أن نحيا ونعيش .
نحتفل اليوم وكل يوم وكل ساعة بعيد الجيش، عيد المخلصين للوطن عهدا ووفاء وانتماء، عيد الذين طهروا الأرض بدمائهم الزكية المقدسة ..
في الحرب الدامية على سورية راهن الاعداء والمتآمرون على انكسارها وسقوطها، فنفثوا سموم حقدهم لينالوا من ثباتها لكنها خيّبت آمالهم وكأنها تعرف منذ اللحظة الأولى أنها المنتصرة لامحال .. كيف لا .. وهي صاحبة الارض والحق والمبادىء والثوابت الوطنية التي لم تحد يوما عنها .
هذه الأرض المقدسة بهضابها وسهولها وجبالها هي الشاهدة على أشرس وأعنف معارك الشرف التي خاضها رجال الجيش من أجل أن تبقى طاهرة ترفرف فوقها بيارق العز وتكتب على أسوارها أروع الملاحم التي سطرها رجال عاهدوا الله فصدقوا اشعلوا دماءهم قناديل نور تضيء سماء الوطن بالعزة والكرامة والإباء .
إنهم السواعد المؤمنة بقداسة الوطن وطهر التراب فكيف في نهاية الأمر إلا أن نقطف ثمار النصر والكرامة.
ياسورية البطولة والعزة والكرامة هنيئا لك بأبنائك البررة، وبما سجلوه من مواقف وطنية مضيئة في التاريخ والأزمنة، هنيئا لك وأنت التي صنعت لوحات المجد وسوّرت حدود الجغرافيا بالأحمر القاني الطالع ألقا من دماء الشهداء .
أنت التي هزمت جيوشا وجحافل كبيرة حاولت اقتحامك لكنها عادت مدحورة مهزومة بفضل قيادة حكيمة وجيش عرمرم وشعب عظيم .
لعيد الجيش في القلب والروح طعم آخر، فهو النجم الباذخ السطوع في تاريخ الوطن، هو الذي اعاد لنا الثقة بالنفس بفضل ماصنعه رجاله من معجزات وانتصارات عبدتها الإرادة واضاءت جنباتها أرواح الشهداء .
في عيد الجيش لابد لنا أن ننحني لأرواح الشهداء الذين قضوا في سبيل غزة سورية وكرامتها، وان نجدد لهم العهد بأن أرواحهم الطاهرة لن تذهب هدرا وانما أورقت انتصارات تليق بمقامهم العالي والمقدس … وكل عام وسورية وجيشها بألف خير.