لم تتوقف حملات التضليل والتحريض ضد سورية وخاصة لدى دول بعينها نصّبت نفسها محامياً للشيطان وذلك من خلال دفاعها المستميت عن المجموعات الإرهابية تحت مسميات مبتذلة عنوانها العريض “حقوق الإنسان ودماء الأبرياء والحرص على الشعب السوري” على الرغم من كل الأدلة والبراهين التي قدمتها الدولة السورية التي تثبت التورط المباشر لهذه الدول في دعم التنظيمات الإرهابية الموجودة على الأرض السورية بشتى أنواع الدعم بدءاً من السلاح وليس انتهاءً بالدعم الاستخباراتي وتسهيل العبور باتجاه سورية.
المسرحيات الهزلية التي تقوم بتمثيلها كل من بريطانيا والولايات المتحدة الأميركية والاتحاد الأوروبي بخصوص الأوضاع في المنطقة الجنوبية من سورية مكشوفة الهدف ولا تخرج عن الأطر العامة لسياسات هذه الدول والمنظمات لجهة استمرارية العداء لسورية عبر دعم الإرهاب من جانب والتباكي على الشعب السوري من جانب آخر في مشاهد باتت مكررة يلوثها النفاق من كل الوجوه فهذه الدول هي في المقام الأول دول استعمارية تمتلك أجندات خاصة ولا تهمها سوى مصالحها مهما كان الثمن حتى لو فنيت كل شعوب الأرض وفي المقام الثاني تاريخها الأسود في السياسة الخارجية القائمة على الاستغلال والتبعية والتعاطي مع الأزمات ونقضها للاتفاقيات .. وطبعاً الشواهد كثيرة بعدد البلدان التي كانت تحتلها.
في اليقين المؤكد والمجرب أن الدولة السورية هي الأحرص على حياة مواطنيها وهي الأقدر على تحليل المواقف فيما يخص شؤونها الداخلية ودليل ذلك أن ما تقوم به من حوار وتهدئة وسد للذرائع بوجه التنظيمات الإرهابية يهدف للحيلولة دون استخدام حلول أخرى وذلك لتجنيب أي ضرر قد يواجه الأبرياء.
قرار الدولة السورية فيما يتعلق بكامل الجغرافيا السورية محسوم وهو مواصلة مكافحة الإرهاب وبسط سلطة الدولة وترسيخ الأمن والاستقرار كحالة طبيعية ولن تتأثر بكل محاولات التشويش والتشويه المتعمد للحقائق… والأيام القادمة ستثبت ذلك كما أثبتتها في السابق فهل من متعظ ..؟
البقعة الساخنة – بقلم مدير التحرير – بشار محمد