توطين الخبز وزيادة الخسائر

لم يكد يبدأ العمل بالآلية الجديدة لـ(توطين) الخبز في المحافظات الثلاث (اللاذقية وحمص وطرطوس) حتى بدأت الاستغاثات والنداءات من المواطنين التي تنادي بضرورة تصحيح الخلل القائم في تطبيق الآلية لجهة تحديد المعتمدين وكمية الخبز المتاحة، ولم يتوقف الأمر عند ذلك فهناك أصحاب أفران أيضاً تعرضوا لخسارات بسبب عدم تصريف كامل الكميات التي أنتجوها..

ولعل المفارقة التي تدعو للتساؤل هي تلك السيدة التي تقطن بجوار أحد الأفران في محافظة اللاذقية، والتي بقيت بدون خبز لأنها لا تستطيع الوصول إلى المعتمد المخصص لها، كما أنها لا تستطيع شراء الخبز من الفرن الذي لا يفصل بينها وبين بيتها سوى عرض الشارع الذي لا يتجاوز ثلاثة أمتار..

وتعدت الخسائر كل هذا لتصل إلى تراكم الخبز الذي لم يجد طريقه للتصريف والذي يقدر بالأطنان والذي يقول البعض إنه تحول إلى علف للماشية، وهنا تبدو المشكلة في أبشع صورة لها، فالمواطن حرم من الخبز وصاحب الفرن تعرض للخسارة وبقي الخبز بعيداً عن متناول الجميع ليدخل في عداد التلف ومن ثم يتحول إلى علف..

هذه حقائق وربما هي نماذج بسيطة عما حدث وما زال يحدث في المحافظات الثلاث التي بوشر تطبيق الآلية الجديدة لتوزيع الخبز فيها، ورغم شكاوى المواطنين ونداءاتهم بضرورة إعادة النظر بتعديل هذه الآلية بأسرع وقت ممكن إلا أن أحداً من المعنيين بتطبيق هذه الآلية لم يخرج ليبرر أو ليشرح أو ليعترف حتى بالخطأ الحاصل، وكأن هذا الأمر لا يعني أحداً ولا يشغل بالهم، فعلى ما يبدو أن المهم في الأمر كان وضع الآلية بغض النظر عن النتائج التي بدت ظاهرة للعيان في المحافظات الثلاث.

كل هذا ولا يزال البعض يتحدث عن أن الخبز خط أحمر، فيما نجد أن هذا الخط تم تجاوزه منذ زمن ولم يعد هناك خطوط حمراء تتعلق بمعيشة المواطن وحياته التي زادت متاعبها بسبب بعض الإجراءات والخطوات التي تشير نتائجها أنها لم تكن مدروسة بالشكل الأمثل.

وبمحصلة تطبيق هذه الآلية الجديدة نسأل: هل تحققت الأهداف التي وضعت لأجلها؟ هل تراجعت مستويات الهدر مثلاً، وهل تراجع بيع الخبز في السوق السوداء؟ وهل ساهمت في التخفيف من معاناة المواطنين بالحصول على الخبز اليومي..؟؟

وماذا عن الخسائر التي طالت الجميع وبالمحصلة أطاحت بالدعم الذي تدفعه الدولة لرغيف الخبز وبالمليارات..؟ ألا يعتبر هذا هدراً وتبديداً للأموال والإمكانيات وزيادة في مشقة الحصول على الرغيف؟.

على الملأ – يقلم أمين التحرير محمود ديبو

آخر الأخبار
توقيع عقود تصديرية.. على هامش فعاليات "خان الحرير- موتكس"     تشكيلة سلعية وأسعار مخفضة.. افتتاح مهرجان التسوق في جبلة السياحة تشارك في مؤتمر “ريادة التعليم العالي في سوريا بعد الثورة” بإستطاعة 100ميغا.. محطة للطاقة المتجددة في المنطقة الوسطى "خان الحرير - موتكس".. دمشق وحلب تنسجان مجداً لصناعة النسيج الرئيس الشرع أمام قمة الدوحة: سوريا تقف إلى جانب قطر امتحان موحد.. "التربية" تمهّد لانتقاء مشرفين يواكبون تحديات التعليم خبير مالي يقدم رؤيته لمراجعة مذكرات التفاهم الاستثمارية أردوغان: إســرائيل تجر المنطقة للفوضى وعدم الاستقرار الرئيس الشرع يلتقي الأمير محمد بن سلمان في الدوحة قمة "سفير" ترسم ملامح التعليم العالي الجديد خدمات علاجية مجانية  لمرضى الأورام في درعا الرئيس الشرع يلتقي الشيخ تميم في الدوحة الشيخ تميم: العدوان الإسرائيلي على الدوحة غادر.. ومخططات تقسيم سوريا لن تمر الحبتور: الرئيس الشرع يمتلك العزيمة لتحويل المستحيل إلى ممكن فيصل القاسم يكشف استغلال "حزب الله" وجهات مرتبطة به لمحنة محافظة السويداء ضبط أسلحة وذخائر معدّة للتهريب بريف دمشق سرمدا تحتفي بحفّاظ القرآن ومجودي التلاوة تنظيم استخدام الدراجات النارية غير المرخّصة بدرعا مطاحن حلب تتجدد بالتقنية التركية