الثورة أون لاين:
حذرت الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ التابعة للأمم المتحدة من أن العالم يقترب من احترار “جامح وخطير” تقع مسؤوليته بشكل كامل على البشر.
وفي تقرير للهيئة نشرت وكالة رويترز مقتطفات منه حذر العلماء من أن مستويات الانبعاثات المسببة لظاهرة الاحتباس الحراري في الغلاف الجوي عالية بما يكفي بالفعل لضمان إحداث اضطرابات بالمناخ على مدى عقود إن لم يكن لقرون.. هذا إلى جانب موجات الحر القاتلة والأعاصير الشديدة والتقلبات الجوية الخطيرة الأخرى التي تحدث الآن ومن المرجح أن تزداد شدة.
وأوضح التقرير أن الانبعاثات الناتجة دون أدنى شك عن أنشطة البشر دفعت متوسط درجة حرارة العالم للارتفاع 1ر1 درجة مئوية عنها قبل الثورة الصناعية وكان يمكن أن ترفعها نصف درجة أخرى لولا التأثير الملطف للتلوث في الغلاف الجوي.. وهذا يعني أنه مع ابتعاد المجتمعات عن الوقود الأحفوري سيختفي الكثير من الغبار الجوي وقد ترتفع درجات الحرارة.
وحذر العلماء من أن ارتفاع متوسط درجات الحرارة بأكثر من 5ر1 درجة عنه قبل الثورة الصناعية قد يؤدي إلى تغير مناخي جامح بما له من آثار كارثية مثل ارتفاع الحرارة الذي يدمر المحاصيل أو يؤءدي إلى الوفاة وقالوا “إن الوقت ينفد أمام العالم لمجرد إبطاء التغير المناخي”.
وتوقع التقرير تكرار الموجات الحارة الشديدة كل عشر سنوات بعد أن كانت تحدث مرة كل 50 عاما كما أن الأمطار الغزيرة التي كانت تحدث مرة كل عشر سنوات أصبحت الآن أكثر تواترا وحدة مقارنة بما كانت عليه خلال السنوات الخمسين السابقة لعام 1900 عندما بدأت حرارة الكوكب تزيد بسبب النشاط البشري كما قد تتكرر موجات الجفاف كل خمس أو ست سنوات بعد أن كانت تحدث مرة كل عشر سنوات.
وحث الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش الذي وصف التقرير بأنه إنذار للإنسانية على “الإنهاء الفوري لتوليد الكهرباء من الفحم وغيره من أنواع الوقود الأحفوري الملوثة للبيئة قبل أن تدمر كوكبنا”.
ويأتي تقرير اللجنة قبل ثلاثة أشهر من مؤتمر مناخي مهم للأمم المتحدة سيعقد في غلاسكو باسكتلندا حيث ستتعرض الدول لضغوط للتعهد بإجراءات طموحة وتمويل كبير لمكافحة تغير المناخ.