الثورة أن لاين- بقلم مدير التحرير: بشار محمد:
ليس مستغرباً أن يظن المجرم والقاتل نفسه بريئاً، بل ليس جديداً أن يزعم أنه يحمل راية السلام والدفاع عن القانون الدولي، وسيادة الدول، وحفظ الأمن والسلام العالمي.. خاصة وهو المتقن لحملات التضليل الإعلامي، وتشويه الحقائق وفبركتها إذا ما عرفنا أن هوية المجرم الواهم بالبراءة هو النظام الأمريكي وأتباعه وأذنابه في المنطقة والعالم.
لم تترك الولايات المتحدة الأمريكية وقواتها الغازية بقعة استراتيجية في العالم إلا وجعلتها هدفاً لأطماعها، ومقصداً لجيوشها لتعبث بالأرض والسيادة، وتنهب الثروات والخيرات وتنشئ لها مجموعات عميلة تأتمر بأمرها وتتغاضى عن أنظمة تابعة تلتقي مع مصالحها، وتنفذ أجنداتها طمعاً بمكاسب على الأرض، ونهباً للثروات وسرقة لخيرات الدول التي ترفض الانصياع لإرادتها.
الأمريكي الذي غادر أفغانستان تاركاً خلفه مجموعات قتل ونهب وتخريب وبركان من الصراعات الذي لم ولن ينته، هو ذاته الذي غزا العراق، ونهب خيراته وسعى لتقسيمه وتمزيقه بذريعة واهية اختلقها لتنفيذ جريمته رغم أنف العالم، وهو المجرم نفسه لم يتوان عن تكرار السيناريو باحتلاله لجزء عزيزٍ وغالٍ من أرضنا السورية بذريعة أشد فظاظة وقبحاً من سابقاتها تتمثل بزعمه بمحاربة الإرهاب، وهذا ما غرد به على “تويتر” المتحدث باسم ما يسمى بـ “التحالف الدولي” غير الشرعي الذي تقوده الولايات المتحدة بذريعة محاربة الإرهاب، وآين ماروتو مدعياً أن “القوات الأميركية موجودة في سورية بموجب القانون الدولي، وقرار مجلس الأمن 2254 الذي تم تبنيه في كانون الأول من عام 2015”.
التصريحات الأمريكية الموتورة لا تختلف بشيء عن الممارسات العدوانية على الأرض بدءاً من إحياء تنظيم “داعش” الإرهابي، وتوظيفه بناء على إرادتها، وخلق المجموعات الانفصالية وتمويلها، ودعم سلطان الجريمة الأخواني أردوغان في جرائمه ضد الشعب السوري الاستمرار في فرض المزيد من العقوبات الأحادية القسرية لمعاقبة شعبٍ متمسكٍ بوطنه وسيادته.
الدولة السورية أكدت مراراً عدم شرعية القوات المحتلة الأمريكية والتركية، وشدَّدت على حقها في مقاومة المحتل أيا يكن، ومحاربة الإرهاب، وتأكيد عدم شرعية وجود القوات الغازية على أرضها بالتنسيق مع حلفائها الإيراني والروسي، ومانقلته
وكالة “تاس” عن السفارة الروسية في واشنطن في تغريدة على “تويتر” تعليقاً على المزاعم الأمريكية حول حقيقة التواجد الأمريكي دليل على أن القوات الأميركية لا تتمتع بأي تفويض قانوني للبقاء في سورية، وتفسير الولايات الأميركية لقرار مجلس الأمن الدولي 2254 سخيف.
أميركا دولة محتلة، ووجودها غير شرعي، والنظام التركي محتل وسارق، و أتباعهما من أصحاب النزعة الانفصالية إلى مزابل التاريخ، والمحتل إلى زوال.. هكذا عودنا الشعب السوري الأبي المتجذر بأرضه، والمدافع عن حقوقه وسيادة قراره