الثورة أون لاين – اسماعيل جرادات:
بحث واقع مدارس المتفوقين، والرؤية المستقبلية لهذه المدارس من وجهة نظر مديري مدارسها و مديرية البحوث ودوائرها في المحافظات، وأهم المقترحات لتطوير العمل كان محور لقاء وزير التربية الدكتور دارم طباع رؤساء دوائر البحوث ومديري مدارس المتفوقين في مديريات التربية، بحضور معاونيه، ومديري التوجيه، والمعلوماتية، ومركز القياس والتقويم التربوي، وتربية دمشق، وريف دمشق، والقنيطرة.
الوزير طباع أشاد بالنتائج التي حققها طلاب مدارس المتفوقين سواء أكان في التعليم العام أم في الجوائز الدولية، ووجوب الاستفادة من نقاط الضعف لتجاوزها، ودراسة أسباب عدم إنجاز بعض المهام المطلوبة لاسيما وجود حالات تسرب، والتفكير في آلية للتعليم تتناسب وذكاءات الطلاب، ليكون الهدف من التعليم تطوير المجتمع، ومعالجة المشكلات، واتخاذ القرار، والعمل على تطوير مخرجات مدارس المتفوقين، وإقامة معارض مركزية تضم الأعمال الإبداعية للطلاب، ومنح كامل الصلاحيات للمديرين مع الالتزام بالشروط القانونية، وتطوير مجالس أولياء الأمور وإشراكهم في إدارة المدرسة، والحصول على أفكار مبدعة تساهم في تطوير المدرسة، وضرورة الارتباط بالمجتمع المحيط ومعرفة حاجاتهم، وتشكيل فرق عمل لتسخير مشاريع الطلاب لحل مشكلات المجتمع المحلي، يتم من خلالها تدريب الطلاب على مهارات الحياة، والتفكير بحل المشكلات الصغيرة.
ودعا الوزير طباع إلى إعادة النظر في النظام الإلكتروني بحيث يتم أتمتة العمل الإداري في مدارس المتفوقين، ووضع قائمة بتقنيات التعليم المتوافرة في كل مدرسة وآليات استخدامها بوضع برنامج مع المدرسين وضبطها من خلال عملية الإشراف التربوي، وتشكيل مجموعة من الطلاب من ذوي الأفكار الإبداعية تمهيداً لتشكيل مراكز للمبدعين في مجالات متعددة، بحيث يجهز في كل فصل ملتقى للإبداع والتميز، ويتم فيه عرض إبداعات المتميزين تمهيداً للمشاركة في المعارض الدولية، وإمكانية الحصول على براءات اختراع للطلاب المبدعين، والتفكير بالمعلمين المبدعين، والعمل على تطوير أفكارهم والاهتمام بتطوير أدائهم، ومتابعة تطورهم، وربطها بالحوافز، وإقامة دورات تدريبية للأطر التدريسية الجديدة.
وأكد وزير التربية ضرورة التركيز على الجانب الفكري والمهاري وتعزيز مهارات التفكير العليا لدى الطالب؛ ليكون قادراً على الدخول في سوق العمل، وتطبيق ما حفظ من نظريات وصولاً للتفكير بآليات تنفذ على أرض الواقع؛ ليكون الهدف من التعلم، أتعلم لأعرف، أتعلم لأكون، أتعلم لأعمل وأدخل سوق العمل،أتعلم لأتقبل من حولي، مبيناً أن التعلم الوجداني الاجتماعي فيه خطط وأدلة يمكن إضافة حالات إبداعية تتناسب والواقع، لافتاً إلى أهمية العمل على تطوير المسرَّح لدوره في بناء شخصية الطالب
وبعد أن استمع إلى ملاحظات الحضور ومقترحاتهم بيَّن وزير التربية أنه سيتم توزيع تابات على مديري مدارس المتفوقين والموجهين والمدرسين ليكون التحضير للدروس والإشراف والمتابعة من خلاله، والسعي لتوزيع تابات على الطلاب جميعهم في مدارس المتفوقين، كما سيتم توزيع الحقائب الذكية التي تتضمن المستلزمات المدرسية، طالباً تحديد قوائم منظمة بالاحتياجات لإجراء مناقصة لتأمينها.
وعلى هامش اللقاء كرّم وزير التربية مديري مدارس المتفوقين الذين حصل طلابها على العلامات التامة في شهادتي التعليم الأساسي والثانوية، فضلاً عن الذين أحرزوا جوائز متقدمة في الأولمبياد العلمي، ومنحهم شهادات تقدير ومكافآت مادية، داعياً إلى تكريم الأطر التدريسية التي ساهمت في تميز الأبناء من قبل مدير التربية والمحافظ