الثورة أون لاين – السويداء – جودت غانم:
ابتزاز علني يُمارس من قبل أصحاب الصهاريج الخاصة الناقلة للمياه على أهالي المحافظة ريفاً ومدينةً، مستغلين حاجتهم الماسة لمياه الشرب, أولاً وللاستخدامات المنزلية ثانياً، مستفيدين من أزمة المياه التي تعاني منها المحافظة, منذ أكثر من عام، فالأسعار التي يتم تقاضيها من قبل هؤلاء السائقين لقاء نقلة المياه الواحدة مرتفعة جداً حسب شكاوى المواطنين المكتوين بنار الظمأ.
ومنذ أن ألقت أزمة المياه بظلالها على عدد من قرى وبلدات المحافظة، يتقاضى أصحاب الصهاريج الخاصة من عشرين إلى ثلاثين ألف ليرة ثمن النقلة الواحدة لصهريج سعة ٢٠ برميلا دون حسيب أو رقيب.
ويضيف المشتكون أنه في ظل حرارة شمس الصيف الملتهبة باتت الأسرة الواحدة, بحاجة لأكثر من نقلتي مياه شهرياً، الأمر الذي شكل عبئاً مادياً يثقل كواهل أرباب الأسر، ما دفع بهم لتقاسم ثمن النقلة فيما بين عدة أسر.
وطالب المشتكون بعد أن أضناهم العطش والابتزاز بضرورة إسراع مؤسسة مياه السويداء بإصلاح الآبار المعطلة في المحافظة, البالغ عددها أكثر من خمسين بئراً ارتوازية، وتحديد أسعار نقلات المياه, من قبل مديرية التجارة الداخلية وحماية المستهلك وفق المسافة الكيلو المترية, وألا يبقى المواطن تحت رحمة المُبتزين.
من جهته بيّن رئيس دائرة حماية المستهلك بالسويداء جهاد طربية أنه بعد الشكاوى المتكررة على أسعار نقلات المياه المرتفعة, تعمل دائرة الأسعار لدى المديرية على تحديد أسعار نقلات المياه حسب المسافة بالكيلو، وكل من يخالف التسعيرة سيتم تنظيم الضبط اللازم بحقه.