سفير كوريا الديمقراطية بدمشق: المناورات العسكرية الأمريكية الكورية الجنوبية تقوض استقرار شبه الجزيرة الكورية

 

الثورة أون لاين:

أكد سفير كوريا الديمقراطية في سورية مون جونغ نام أن المناورات العسكرية الأمريكية الكورية الجنوبية التي انطلقت مؤخراً تقوض الاستقرار في شبه الجزيرة الكورية بشكل أكبر وتضعه موضع الخطورة مشدداً على أن الوضع الدولي الناشئ يتطلب توطيد التعاون بين كل الدول المستقلة للوقوف بوجه مؤامرات الهيمنة والتعسف للولايات المتحدة.
وقال السفير مون جونغ نام في مقابلة مع سانا إن القوات الأمريكية وقوات كوريا الجنوبية بدأتا مناورات عسكرية مشتركة في 10 آب تحفز على عدم استقرار الوضع بشكل أكثر في شبه الجزيرة الكورية الأمر الذي لاقى استنكاراً ورفضاً داخل كوريا الديمقراطية وخارجها مشيراً إلى أن حزب العمل الكوري الديمقراطي أصدر بياناً توضيحياً للموقف المبدئي لبيونغ يانغ تجاه هذه المناورات.
وأضاف إن “المناورات الحربية الخطيرة التي تجرأت الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية على إقامتها رغم تحذيراتنا المتكررة ستجعلهما تواجهان التهديد الأمني الأشد خطورة حتماً وإن هذه المناورات تعد تعبيراً عن سياسة الولايات المتحدة العدائية إزاء كوريا الديمقراطية لتدمير دولتنا بالقوة وأفعالاً سيئة لن تحظى بالترحيب على الإطلاق وستدفع الثمن حتماً إذ أنها تهدد أمن شعبنا وتضع شبه الجزيرة الكورية في هوة الخطورة”.
ولفت إلى أن الطابع العدواني لهذه المناورات العسكرية المشتركة يكمن في أنها “حرب تجريبية ومناورات تمهيدية للحرب النووية لإكمال الاستعداد لتنفيذ الخطة العملياتية التي يكون مفادها الرئيسي توجيه الضربات الاستباقية ضد كوريا الديمقراطية فهي مناورات حربية تهدف لتوجيه الضربة الاستباقية والاعتداء على جمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية”.
وأشار مون جونغ نام إلى أن الولايات المتحدة تدعي بأن هذه المناورات العسكرية هي دفاعية ولكن هذه الأقوال “ليست إلا سفسطة لا يثق بها أحد فمن خلال السياسات الأمريكية الأخيرة يمكننا أن نعرف أنها ستستمر في تصرفاتها العسكرية المعادية لدول آسيا والمحيط الهادئ والشرق الأوسط”.
ورداً على سؤال حول طبيعة سياسات الإدارة الأمريكية الحالية تجاه كوريا الديمقراطية اعتبر السفير مون جونغ نام أنه كل عام وبحلول شهري آذار وآب يستفحل التوتر العسكري وخطورة الاشتباكات في شبه الجزيرة الكورية ومحيطها جراء “جنون الحرب للولايات المتحدة وكوريا الجنوبية” وقال: “تتعالى أصوات التنديد للمناورات العسكرية المشتركة العدوانية بين الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية على نطاق العالم وهذا يدل على أن العديد من الدول تعرف حق المعرفة أن الولايات المتحدة هي سبب رئيسي لتصعيد وضع شبه الجزيرة الكورية”.
وأشار السفير مون جونغ نام إلى أن المسبب الرئيسي الذي يخرب سلام المنطقة واستقرارها هو الولايات المتحدة الأمريكية التي أقدمت بعناد على القيام بالمناورات الحربية العدوانية في هذه الفترة الحادة حيث تتركز بؤرة الأنظار الدولية على تطور الوضع في شبه الجزيرة الكورية وقال إن “الانخراط الدبلوماسي والحوار الخالي من الشروط المسبقة اللذين تتشدق بهما الإدارة الأمريكية الحالية لا يعدو كونهما إلا نفاقاً لستر طبيعتها العدوانية”.
وشدد على أنه من أجل إحلال السلام في شبه الجزيرة الكورية لا بد للولايات المتحدة من أن تسحب قواتها العدوانية والعتاد الحربي من كوريا الجنوبية أولاً وقبل كل شيء مؤكداً أن الوضع الناشئ يدل مجدداً على صوابية موقف بلاده في مسألة المضي قدماً بتطوير قدرة الدفاع الوطني إذ أن الواقع يبرهن أنه لا يمكن ضمان السلام والأمن في شبه الجزيرة الكورية إلا بقدرة الردع الفعلية بدلاً من الكلام موضحاً أن امتلاك القوة القادرة على صد التهديد الخارجي المستهدف لكوريا الديمقراطية يشكل مطلباً حيوياً بالنسبة لبلاده.
وعن موقف بلاده من الولايات المتحدة الامريكية قال السفير مون جونغ نام “أوضحنا بجلاء أننا سنعامل الولايات المتحدة على مبدأ الرد على القوة بالقوة وعلى حسن النية بحسن النية وسنعطي زخماً كبيراً لتعزيز قدرة الردع المطلقة لمواجهة التهديدات العسكرية الأمريكية المتزايدة مع مرور الأيام.. أي قوة الدفاع الوطني القادرة على الرد السريع على أي فعل عسكري مناهض لنا وقدرة الضربات الاستباقية القوية”.
وأدان السفير مون جونغ نام المؤامرات العدائية الأمريكية ضد سورية والإجراءات القسرية الأحادية الجانب ضدها ومحاولتها انتهاك سيادتها وسعي واشنطن لتدمير البنية التحتية الاقتصادية لسورية بصورة ممنهجة وسرقتها النفط والقمح والقطن وغيرها من الموارد الطبيعية كما أدان اعتداءات الاحتلال الصهيوني المدعوم أمريكياً ضد سورية.
وشدد السفير مون جونغ نام على أن الوضع الدولي الناشئ يتطلب توطيد التعاون بين كوريا وسورية وغيرهما من الدول المستقلة للوقوف بوجه مؤامرات الهيمنة والتعسف للولايات المتحدة.
وجدد السفير مون جونغ نام تأكيد موقف جمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية وشعبها الثابت تجاه تأييد ومساندة سورية وشعبها في نضالها الهادف إلى حماية سيادة البلاد وأمنها والحفاظ على وحدة أراضيها بوجه شتى أنواع الاعتداءات والتحديات والمؤامرات التي تحيكها القوى المعادية وعلى رأسها الولايات المتحدة معرباً عن ثقة بلاده بأن سورية وشعبها سيحققان النصر النهائي حتماً على الأعداء.

 

المصدر: سانا

آخر الأخبار
مسؤولان أوروبيان: سوريا تسير نحو مستقبل مشرق وتستحق الدعم الرئيس الشرع يكسر "الصور النمطية" ويعيد صياغة دور المرأة هولندا.. جدل سياسي حول عودة اللاجئين السوريين في ذكرى الرحيل .. "عبد الباسط الساروت" صوت الثورة وروحها الخالدة قوات الاحتلال الإسرائيلي تواصل خرقها اتفاق فصل القوات 1974 "رحمة بلا حدود " توزع لحوم الأضاحي على جرحى الثورة بدرعا خريطة طريق تركية  لتعزيز العلاقات الاقتصادية مع سوريا قاصِرون خلف دخان الأراكيل.. كيف دمّر نظام الأسد جيلاً كاملاً ..؟ أطفال بلا أثر.. وول ستريت جورنال تكشف خيوط خطف الآلاف في سوريا الأضحية... شعيرة تعبّدية ورسالة تكافل اجتماعي العيد في سوريا... طقوس ثابتة في وجه التحديات زيادة حوادث السير يُحرك الجهات الأمنية.. دعوات للتشدد وتوعية مجتمعية شاملة مبادرة ترفيهية لرسم البسمة على وجوه نحو 2000 طفل يتيم ذكريات العيد الجميلة في ريف صافيتا تعرض عمال اتصالات طرطوس لحادث انزلاق التربة أثناء عملهم مكافحة زهرة النيل في حماة سوريا والسعودية نحو شراكة اقتصادية أوسع  بمرحلة إعادة الإعمار ماذا يعني" فتح حساب مراسلة "في قطر؟ أراجيح الطفولة.. بين شهقة أم وفقدان أب الشرع في لقاء مع طلاب الجامعات والثانوية: الشباب عماد الإعمار