الثورة أون لاين :
أعرب مفوض السياسة الخارجية والأمن في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل عن استعداد الاتحاد للتعامل مع حركة طالبان حتى لو لم يعترف بهم كحكام شرعيين للبلاد.
ونقلت رويترز عن بوريل قوله في مؤتمر صحفي في أعقاب اجتماع لوزراء خارجية الاتحاد: “لم أقل إننا سنعترف بطالبان، لم أقل سوى أننا مضطرون للتحدث معهم من أجل كل شيء، حتى ولو لمحاولة حماية النساء والفتيات، علينا التواصل معهم ولو لهذا السبب”.
وأوضح بوريل أن الاتحاد سيضع شروطه لمواصلة الدعم وسيستغل نفوذه من أجل احترام حقوق الإنسان مشيراً إلى أنه يبدو مجرد أسلوب تفكير مفرط في التفاؤل لكن سيتم استغلال كل نفوذ الاتحاد.
بدوره أعلن رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو أن بلاده “لا تعتزم الاعتراف بحكومة طالبان”.
وقال ترودو على هامش مؤتمر صحافي في أونتاريو خصص لحملة الانتخابات التشريعية: “حين كانوا في الحكم في أفغانستان قبل عشرين عاماً لم تعترف كندا بحكومتهم، لقد أسقطوا بالقوة حكومة منتخبة وحلوا محلها وهم يشكلون مجموعة إرهابية بحسب القانون الكندي” مشدداً على أن الأولوية الآن هي لعمليات الإجلاء خارج أفغانستان.
وكان رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون دعا أمس إلى عقد اجتماع لقادة مجموعة السبع “لتبني نهج موحد بشأن أفغانستان” ولا سيما في ما يتعلق بالموقف من أي حكومة مقبلة.
وتسارعت تطورات الأحداث في أفغانستان مع دخول حركة طالبان العاصمة كابول أمس الأول وسيطرتها على معظم المؤسسات الحكومية وسط فوضى عارمة شهدها مطار المدينة نتيجة اكتظاظ آلاف الأشخاص وتدافعهم إلى مدرج المطار لمغادرة البلاد.