الثورة أون لاين – سلوى إسماعيل الديب:
بمحاولات حثيثة لضخ دماء أدبية جديدة في الساحة الثقافية، وفتح آفاق جديدة للإبداع في كافة الأجناس الأدبية، وتسليط الضوء على المواهب الجديدة، بهدف رعايتها وتبنيها، كان لنا وقفة مع مديرة فرع حمص لاتحاد الكتاب “أميمه إبراهيم” لتحدثنا عن مسابقة اتحاد الكتاب العرب للأدباء الشباب التي أجراها فرع الاتحاد مؤخراً في فرع حمص، وعن بعض نشاطات الاتحاد، فقالت:
يعمل الاتحاد ضمن خطة لدعم المواهب الشابة وتنميتها وتقديم كل الإمكانيات، في حال وجود مواهب متميزة مساعدتها على النشر والانتساب للاتحاد، نحن أقمنا ملتقى العاصي الأدبي لنفس الغاية لدعم مواهب غير أعضاء الاتحاد، وتقديم منبر ثقافي يقدمون من خلاله نتاجهم الأدبي، حيث يقام في الأربعاء الثاني من كل شهر، سيقوم أحد المشاركين بإدارة الجلسة في الفترة القادمة، جميع ما نقوم به لدعم المواهب ورعايتها، في الأول من أيلول يكون يوم الشباب السوري، لدينا مشاركة مع فريق مئة كاتب وكاتب، وسنقيم نشاطاً في المخرم التحتاني في الأول من أيلول، ثم يليه نشاط في الاتحاد في الثاني من أيلول.
وأضافت: طرحت المسابقة في الشعر والقصة والمسرح، لكن لم يأتينا أي مشاركات في المسرح، المشاركات بشكل عام قليلة، تضمنت المسابقة موضوعات كل ما من شأنه أن يعزز الحس الوطني ويعمق ثقافة الانتماء وتكريس المحبة بين أبناء الوطن، وقام بالتحكيم هيئة متخصصة تشرف عليها اللجنة العليا للجائزة، تضع معايير لكل جنس أدبي عند اختيار العمل الناجح، وكان في اللجنة بالإضافة لي الأديب طالب هماش.
وضمت الفئة العمرية من 18 سنة حتى 40 سنة من أعضاء الاتحاد وغيرهم..
وأشارت لشروط المشاركة بالمسابقة، قائلة: الشروط هي: الكتابة باللغة العربية الفصحى، وألا يكون العمل قدم للمشاركة في أي مسابقة أخرى أو نشر من قبل بأي وسيلة من وسائل النشر، وتسلم المشاركات باليد لدى ديوان الاتحاد في كل محافظة.
ولا يجوز المشاركة بأكثر من عمل أو أكثر من جنس أدبي، ولا تقبل الأعمال المكتوبة بخط اليد.
وعن آلية عمل المسابقة قالت: يتم اختيار ثلاثة أعمال فائزة في كل جنس أدبي من مجالات المسابقة على مستوى المحافظة يعلن عنها في حفل يقام لأجل هذه الغاية، ثم تقام مسابقة مركزية على مستوى القطر تشارك فيها الأعمال الفائزة الثلاثة، حيث يحصل الفائز الأول على مستوى المحافظة على 150 ألف ليرة سورية، والفائز الثاني على 100 ألف ليرة، أما الثالث فينال 50 ألف ليرة سورية.
أما الجائزة المركزية فهي للأول 350 ألف ليرة سورية والثانية 250 ألف ليرة سورية والثالثة 200 ألف ليرة سورية، ويمنح الفائزون شهادات تقدير وتطبع الأعمال الفائزة على كتب خاصة لكل جنس أدبي.
وأشارت لحصول عبد السلام صبرا على المرتبة الأولى في الشعر عن قصيدته “ذكريات طفل ما” ومحمد سلمون المرتبة الثانية عن قصيدته “قدو قميصك” وأحمد زيد المرتبة الثانية مكرر عن قصيدته “حتى إذا فُتحت” أما المرتبة الثالثة فحصل عليها عبد الرحمن دادا عن قصيدته “ربع قرن” أما في مجال القصة فحصلت على المرتبة الأولى آلاء دياب عن قصتها “غبار الذاكرة” والمرتبة الثانية عيسى شحود عن قصته “الفتاة”.
التقينا مع بعض الفائزين حيث أكد عبد السلام صبرا بأن المسابقات الموجهة لفئة الشباب مسابقات مهمة بالتأكيد لتقرب الكاتب الشاب من الوسط الثقافي بشكل أكبر إضافة للدعم المعنوي.
أما محمد سلمون فقال: بداية أود أن أشكر اتحاد الكتاب العرب في سورية ممثلاً بالدكتور محمد الحوراني الذي استطاع وخلال وقت قصير رسم ملامح المشهد الثقافي على مستوى الوطن عبر العديد من الخطوات التي لا تخفى على أحد ومنها إعلانه عن هكذا نوع من المسابقات في أكثر من جنس أدبي، والموجهة للمواهب الشابة فيأخذ بيدها لتتخذ لنفسها مكاناً في الساحة الأدبية فتحية طيبة لهم، أما بالنسبة للمسابقات الأدبية فلها أهمية بالغة الأثر في صقل الموهبة أياً كان جنسها بما تخلقه من روح المنافسة التي بدورها تحمل المشارك على تقديم نص يليق بالمسابقة التي يتقدم إليها ليحظى بثمرة نتاجه إن نال مركزاً، أو تطوير نفسه، والمحاولة من جديد إن لم ينل ما يصبو إليه، وهذا مرتبط بوجود لجنة تحكيم مختصة بالنقد ولها باع طويل في التحكيم ودراية به، فتقيم المشاركات بموضوعية وعلى أسس نقدية
منهجية توضع ويعلن عنها فالنقد عملية دقيقة لا يخوض غمارها من هو في معرض النقد..! بعيداً عن المعيار الذاتي الذي يجعل المتسابق يعتقد أنه الأفضل إلا أن بعض المسابقات لا تعتمد ذلك فيخيب ظن المتمكن من أدواته ونصه وليس يعنينا الأمر، بل إن ما يعنينا هو أن المسابقات الأدبية تسهم في الكشف عن مواهب لم يتمكن أصحابها من إيصال أصواتهم، فتكون هكذا مسابقات منبرهم وجواز عبور لهم.