“نيويورك تايمز”: احتمالات عودة القاعدة إلى أفغانستان قائمة

الثورة أون لاين – ترجمة غادة سلامة:

لقد غزت الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي أفغانستان قبل 20 عامًا ردًا على الهجمات الإرهابية في الحادي عشر من أيلول التي نفذتها القاعدة، والتي كانت تؤويها حركة طالبان، والآن بعد عودة طالبان إلى السلطة، هناك مخاوف بالفعل من أن تصبح أفغانستان مرة أخرى أرضًا خصبة للتطرف الديني والإرهاب، بمساعدة التقنيات الجديدة ووسائل التواصل الاجتماعي.
ويختلف الخبراء حول الطريقة التي قد تختارها طالبان للحكم ومدى حجم التهديد الذي قد يصبحون عليه، أو السرعة لكن ليس هناك شك في أن انتصار طالبان هو دفعة دعائية ضخمة للإرهاب في جميع أنحاء العالم.
يتوقع البعض أنه بعد 20 عامًا، تعلمت طالبان بعض الدروس ومن غير المرجح أن تكرر دعمها لجماعات مثل القاعدة وتنظيم داعش الإرهابي، وهي تعلم العواقب، فيما يعتقد آخرون، خاصة في واشنطن، أن طالبان ستكرر تشجيعها للجماعات الإرهابية المتطرفة، ويعتقدون أن فرص هجوم آخر على الولايات المتحدة وحلفائها قد بات أعلى بكثير الآن.
ولكن السؤال الذي يطرح نفسه لماذا سمحت الولايات المتحدة لطالبان بالانتصار في أفغانستان وهي تستطيع القضاء على التنظيم الإرهابي، طبعا الجواب يعرفه بايدن وأسلافه المتعاقبون على البيت الأبيض.
ناثان سيلز، المنسق الأمريكي السابق لمكافحة الإرهاب وزميل بارز في المجلس الأطلسي، يجادل بأن “خطر الإرهاب على الولايات المتحدة سوف يزداد سوءًا بشكل كبير”.
وقال إنه مع عودة طالبان إلى السلطة، “من المؤكد أن القاعدة ستعيد إنشاء ملاذ آمن في أفغانستان وتستخدمه للتخطيط للإرهاب ضد الولايات المتحدة وغيرها”. الخبراء الآخرون أقل ثقة، حيث قال جون سويرز، الرئيس السابق لجهاز الاستخبارات الخارجية البريطانية، المعروف باسم MI6: “ذهبنا إلى أفغانستان للتصدي للتهديد الإرهابي، لكن كيف عدنا قبل أن نقضي عليه.. حتى أننا أفسحنا المجال لهذا الإرهاب للتمدد والانتصار.
يقول السيد سويرز، الرئيس التنفيذي لشركة نيوبريدج الاستشارية لتحليل المخاطر، إن طالبان “ستكون قد تعلمت بعض الدروس في السنوات العشرين الماضية”. “السؤال دائمًا هو مدى سيطرة القيادة المفاوضة في الدوحة على المقاتلين، حيث إنه تقليديًا في الحروب الأهلية يتمتع أولئك الموجودون في ساحة المعركة بسلطة أكبر من أولئك الذين يجلسون في فنادق الخمس نجوم”، في إشارة إلى قادة طالبان الذين أجروا اللقاءات الدبلوماسية من قطر.
كما يقول بيتر نيومان، أستاذ الدراسات الأمنية في كينجز كوليدج لندن، إن المتطرفين الإرهابيين في جميع أنحاء العالم سيحصلون على “دفعة مطلوبة بشدة” من انتصار طالبان، ويقول رافايلو بانتوتشي، محلل الإرهاب في المعهد الملكي للخدمات المتحدة، وهو هيئة أبحاث دفاعية، “يمكنك أن ترى بالفعل شعور الإرهابيين بالنجاح وهذا الشعور يتدفق عبر أشرعة الحركة الجهادية الإرهابية العالمية”.
مدرس في معهد Rajaratnam للدراسات الدولية في سنغافورة يقول: “إنهم يرون النصر في أفغانستان نصرا لكل متطرفي العالم، لكنه يعتقد أن احتمال أن توفر طالبان بسرعة ملاذا آمنا لجماعات مثل القاعدة وداعش وراد جداً.
أما السيد نيومان فيقول إن طالبان عادت إلى السلطة مرة أخرى دون مساعدة القاعدة، وقد فهموا أنهم فقدوا حكومتهم وبلدهم في عام 2001 بسبب القاعدة ورغم ذلك لا تستطيع طالبان الاستغناء عن فكر تنظيم القاعدة الإرهابي وستعود لاحتضانه مرة ثانية.
وهناك آخرون، مثل السيد سيلز، المنسق الأمريكي السابق لمكافحة الإرهاب، يقول: واثقون من أن طالبان ستسمح للقاعدة بالعمل مرة أخرى.

بقلم: ستيفن أرلانجر

آخر الأخبار
شراكة وطنية ودولية غير مسبوقة لكشف مصير المفقودين في سوريا لا أحد فوق القانون حين يتكلم الشرطي باسم الدولة    "المنطقة الصحية" في منبج تدعو لتنظيم العمل الصيدلاني وتوحيد التراخيص  "صحة درعا" تحدث ثلاث نقاط إسعاف على الأتوتستراد الدولي افتتاح مشاريع خدمية عدة في بلدة كحيل بدرعا قلوب صغيرة تنبض بالأمل في مستشفى دمر 11 ألف شركة في 9 أشهر.. هل تُنعش الاقتصاد أو تُغرق السوق بالاستيراد؟ سوريا في COP30.. لمواجهة التحديات البيئية بعد سنوات من الحرب "سمرقند" تجمع سوريا وقطر على رؤية مشتركة للنهوض بالتعليم الكهرباء تتحرك ميدانياً.. استبدال محولات وتركيب كابلات في مناطق بريف دمشق حق التعلم للجميع..مشروع رقمي يضع المناهج بمتناول كل طالب حلب تطلق النظام المروري الذكي.. خطوة نوعية لتسهيل حياة المواطنين دول تتحول الى مقابر للسيارات التقليدية  "آيباك" تقود التيارات الرافضة لإلغاء العقوبات الأميركية على سوريا أزمة صحية خانقة تواجه سكان قرى حماة.. وطريق العلاج طويل زراعة الفطر.. مشروع واعد يطمح للتوسع والتصدير هوية تنموية لسوريا الجديدة  اهتمام دولي بزيارة الشرع لواشنطن ودمشق تستثمر الانفتاح الكبير لإدارة ترامب هل تستعيد الولايات المتحدة العجلة من "إسرائيل" المدمرة مؤتمر"COP30 " فرصة للانتقال من التفاوض والوعود إلى التنفيذ