الثورة أون لاين – بقلم مدير التحرير بشار محمد:
لجوء معسكر العدوان على سورية بقيادة الولايات المتحدة الأميركية إلى اعتماد سبل ضغط متعددة على الدولة السورية وتحريك أوراق ابتزاز مختلفة تبعاً لمسار خططي معدٍّ بأدوار لعناصر أساسية تمثل أنظمة غربية وإقليمية وعناصر ثانوية عميلة تابعة تنفذ أجندات تخدم المصلحة الأميركية العليا هو إفلاس للمشروع الصهيو أميركي واستحداث عقيم لإمكانية كسر إرادة السوريين ومحاولة فرض أجندات وواقع سياسي عجزت عنه أميركا وأتباعها خلال عقد من الحرب الإرهابية الدموية وفي ظل حصار اقتصادي خانق على الشعب السوري .
تبادل الأدوار بين الأساسي والثانوي العميل يختلف فقط في المساحة المعدة للتنفيذ وآلياته بينما برأس شيطاني واحد يصدر الأوامر ويعد الخطط بدءاً من الفكرة والتمويل والدعم اللوجستي وصولاً للتنفذ سفكاً وقتلاً ونهباً.
جديد معسكر العدوان خطوة ساقطة اتخذها الاتحاد السويسري بافتتاح ما تسمى “ممثلية الإدارة الذاتية لشمال وشرق سورية” مخالفاً التزاماته بموجب القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة ولا سيما مبادئ عدم التدخل في شؤون الدول الأخرى واحترام سيادتها واستقلالها لكنه ملتزم بالدور الموكل له الآن لزيادة الضغط على الدولة السورية لابتزازها ومحاولة يائسة لمنح مشروعية لكيان غير شرعي انفصالي عاث فساداً ونهباً وحرقاً وتدميراً لمقدرات منطقة حيوية استراتيجية للدولة السورية.
الخطوة السويسرية نقرؤها كغيرها من محاولات تسييس الملف الإنساني واستغلال قضية اللاجئين ومنعهم من العودة الطوعية لوطنهم ووضع حدٍّ لمعاناتهم الإنسانية ونجدها استمراراً لمحاولة التضليل وطمس الحقائق وإنتاج سيناريوهات لمسرحيات الكيماوي المتكررة وبيانات الإدارات الأميركية ومسودات قرارات الأنظمة الغربية (فرنسا_بريطانيا_هولندا) وبعض الأتباع من مشيخات العرب للنيل من قرار الدولة السورية ومحاولة مصادرة مصيرها ونهب خيراتها.
المكتب المعلن عنه في جنيف هو مكتب لكيان غير شرعي ويحمل السلاح غير الشرعي ضد الدولة السورية والمدنيين في المناطق التي يسيطر عليها ولا يملك أي شخصية اعتبارية أو صفة قانونية ويتبنى نزعات انفصالية وينشط ضد القوانين السورية الوطنية وضد إرادة شعب سورية وحكومتها، وللدولة السورية كامل الحق والمشروعية الوطنية والدستورية بحماية وحدة أرضها وسيادتها واستعادة حقوقها وثرواتها وطرد المحتل المعتدي وأعوانه.
المشهد شمالاً وجنوباً يدلل على أن المحرك للجبهات والملفات واحد والمستفيد عدو غاشم واحد فرأس الأفعى الأميركي يحرك الذيل العميل الانفصالي والمحتل التركي والفصائل الإرهابية في إدلب ودرعا ويسند لسلاح الجو الصهيوني مهمة الإسناد والدعم للإبقاء على المجموعات الإرهابية لاستنزاف الدولة السورية وفرض شروط التسويات عليها لكن عقداً من التضحيات والصمود لشعبها وجيشها كفيلان بوأد مخطط معسكر العدوان وقطع رأس الأفعى وذيلها.