تراجع إنتاجي مخيف..

يوم أمس دقّ أحد الفلاحين النشطين والمهتمين والحريصين، ناقوس الخطر عندما اتصل بنا (شاكياً)، وأكد أن ماشهده ويشهده إنتاجنا الزراعي من تراجع وتدهور مخيف، سيجعل بلدنا خلال بضع سنوات بلداً مستورداً لكل موادنا الغذائية من خضار وفواكه، إضافة لما بات يستورده من قمح وقطن وغيرهما.

هذا الفلاح الذي يمكننا القول إنه تحدث بلسان كل فلاح على امتداد ساحة الوطن، لم يطلق صرخته هذه من فراغ، إنما أطلقها بناء على العقبات والعراقيل التي تواجهه وتواجه غيره من العاملين في القطاع الزراعي وخاصة خلال الفترة الأخيرة، لأسباب مختلفة بعضها يتعلق بقانون قيصر سيئ الذكر هو ومن أصدره، وبعضها الآخر يتعلق بسوء أداء المعنيين بزيادة الإنتاج من كافة النواحي.

وضمن إطار ما تقدم وغيره أقول إن معظم ما نقرأه من تصريحات على لسان المعنيين في الحكومة حول ضرورة دعم المنتجين من خلال توفير مستلزمات الإنتاج الزراعي في الوقت المناسب وبأسعار مقبولة، ليس له أي مرتسمات تذكر على أرض الواقع، وهكذا بالنسبة لموضوع التسويق والتسعير ودعم التصدير،حيث مازالت آليات العمل والمتابعة المتعلقة به على حالها من السوء والترهل وعدم الإنتاجية المطلوبة، وأعتقد أن التوصيات والمقترحات التي خلص إليها المؤتمر الزراعي مازالت تنتظر من ينفذها.

إن عدم تأمين الأسمدة للفلاح في الوقت والسعر المناسبين،وعدم تأمين المياه لري أرضه خلال أشهر التحاريق، وعدم تأمين المازوت للآلات والمعدات والآليات التي يستخدمها في الزراعة بحجة أن هناك أولويات أخرى تتقدم عليها، وعدم تناسب أسعار إنتاجه عند تسويقه من قبل الدولة أو غيرها مع التكاليف الحقيقية، وخسارة الأسواق الخارجية التي كانت تستقبل فائض إنتاجه بسبب منع تصدير بعض المواد، وزيادة تقنين الكهرباء والمياه عنه بشكل غير مسبوق، وارتفاع تكاليف معيشته وحياته وصحته بشكل يفوق طاقته بكثير و..إلخ كلها عوامل تضغط عليه وعلى كل أقرانه من الفلاحين وتشل قدرتهم على الاستمرار في الزراعة والإنتاج وتؤدي يوماً بعد يوم إلى نتائج لاتحمد عقباها، ستؤدي قولاً وفعلاً للتوقف عن الإنتاج أو التراجع عنه وهذا سيؤدي بدوره إلى نتائج كارثية على الوطن والمواطن ويا للأسف.

على الملأ – هيثم يحيى محمد

آخر الأخبار
التحول نحو الاقتصاد الحر.. خطوات حاسمة لدعم المصرف المركزي السوري فزعة الأشقاء.. الأردن يهبّ لمساندة سوريا في إخماد حرائق الساحل أول شحنة منتجات من المدينة الصناعية بحسياء إلى الولايات المتحدة الأميركية رئيس الجمهورية يتابع ميدانياً جهود الاستجابة لحرائق ريف اللاذقية  تشكيل مجموعة العمل المشتركة حول التقنيات المالية بين مصرف سوريا المركزي ووزارة الاتصالات 138 خريجاً من مدرسة التمريض والقبالة في حلب يؤدّون القسم تحفيز إبداع فناني حمص مبادرة وطنية لحفظ وتثمين التراث السوري الهيئة الوطنية للمفقودين تطلق المرحلة الأولى من عملها هوية دمشق القديمة.. حجر اللبون بين سوء تنفيذ.. وترميم غير مدروس بحث تطوير مطار حلب وخطوات جديدة نحو الإقلاع الاقتصادي حركة نشطة عبر معبر السلامة.. أكثر من 60 ألف مسافر في حزيران وعودة متزايدة للسوريين بين المصالح والضغوط.. هل تحافظ الصين على حيادها في الحرب الروسية-الأوكرانية؟. صحة حمص تطور خبرات أطباء الفم والأسنان المقيمين تخفيض أجور نقل الركاب على باصات النقل الحكومي بالقنيطرة أطباء "سامز" يقدمون خدماتهم في مستشفى درعا الوطني استجابة لشكاوى المواطنين.. تعرفة جديدة لنقل الركاب في درعا كيف تخلق حضورك الحقيقي وفعلك الأعمق..؟ حرائق الغابات تلتهم آلاف الهكتارات.. وفرق الإطفاء تخوض معركة شرسة للسيطرة على النيران سوريا وقطر تبحثان توسيع مجالات التعاون المشترك