الثورة أون لاين – عادل عبد الله:
أكد مدير عام الهيئة العامة لمشفى دمشق الدكتور أحمد عباس لـ “الثورة” أنه بعد ارتفاع أعداد المراجعين المصابين بفيروس كورونا المستجد كوفيد – 19 والحالات المشتبهة المراجعة.. يشهد المشفى حالياً استقرار أعداد الإصابات، مبيناً أن الحالات المراجعة للمشفى ارتفعت إلى 35 إصابة وسطياً خلال الأيام الماضية بعد أن كانت قليلة جداً، لافتاً إلى أنه لم تبلغ زيادة جديدة خلال الأيام القليلة الماضية، ولم تنقص خلالها أعداد المراجعين.
وبيَّن أن عدد المراجعين بأعراض فيروس كورونا يومياً يبلغ ما بين 25 – 35 مراجعاً بشكل وسطي، يتم قبول 7 مراجعين تقريباً، و 23 حالة منها عزل منزلي، مشيراً إلى أن الجائحة تأتي على شكل هجمات متتالية وموجات تظهر بالفصول الانتقالية بشكل أكبر، بينما تتشكل المناعة ضد الفيروس عن طريق الإصابة أو أخذ اللقاح.
وأشار الدكتور عباس إلى أنه تم رفع جاهزية المشفى لجهة التوسع في شعب العزل، وزيادة أعداد الكوادر الصحية العاملة فيه، وتخفيف قبولات العمليات الباردة، حيث تم استنفار معظم الكوادر، وزيادة عدد الكوادر العاملة في أقسام وشعب العزل لاستقبال جميع حالات كورونا، والعمل على تجهيز وتوسيع شعب جديدة، بهدف استيعاب أكبر عدد من المرضى، موضحاً أن النسبة الكبيرة من المراجعين يشكون أعراضاً خفيفة، ويحولون إلى العزل المنزلي مع مراقبة شديدة، وأن أكثر الأعراض العامة شيوعاً هي الحرارة والسعال.
وبيَّن أن الحالات الشديدة التي استدعت دخول مشفى اتسمت إلى جانب الأعراض الصدرية من نقص أكسجة وارتشاحات رئوية بوجود اضطراب وعي، مشيراً إلى أنه في حال كانت الأكسجة أقل من 90 إلى 92 بالمئة يقبل المريض في المشفى ويطبق بروتوكول معتمد من وزارة الصحة، وإذا كانت الأكسجة أقل من ذلك أو يعاني من غياب الوعي يحول إلى قسم العناية، منوهاً أنه من مضاعفات الفيروس في الحالات المتقدمة والتي تشاهد في العناية الجلطات ونقص الأكسجة الشديد.
ولفت إلى أهمية اتباع الإجراءات الاحترازية من أساليب الحماية والوقاية الشخصية التي تعتبر الأساس في الحد من انتشار الفيروس، إضافة إلى أهمية تلقي اللقاح والذي يخفف من شدة الإصابة وخطر الوفاة والحاجة إلى القبول بالمستشفى، كما أنه لا يمنع من الإصابة بالفيروس.. مؤكداً على دور المواطنين في الالتزام بإجراءات الوقاية ولاسيما كبار السن والمرضى المزمنين