استمرار معاناة أهالي ناحيتي أبو راسين وتل تمر بريف الحسكة نتيجة العدوان التركي المتواصل

الثورة أون لاين:

في محاولة لتفريغ المنطقة من سكانها وإحداث تغيير ديموغرافي تواصل قوات الاحتلال التركي والمجموعات الإرهابية المرتبطة به قصف المناطق الآمنة في ريف الحسكة الشمالي والشمالي الغربي ما أدى خلال الأسبوعين الماضيين إلى ارتقاء شهداء وأضرار مادية كبيرة في الممتلكات والبنى التحتية في المنطقة.

ومع استمرار عدوان الاحتلال التركي وقصفه العشوائي لم يجد أهالي مناطق ريف وقرى تل تمر وأبو راسين وزركان بداً من النزوح من منازلهم في ظل الاستهداف المباشر بالمدفعية والطيران المسير وغيرها واللجوء إلى مراكز الإيواء المؤقت في بعض مدن ومناطق المحافظة الآمنة.

قصص المعاناة الكثيرة ترويها الأسر النازحة لتعيد إلى الأذهان من جديد مشهد وفصول العدوان التركي الذي استباح منذ عامين مدينة رأس العين وقام بتهجير أهلها والاستيلاء على منازلهم وممتلكاتهم ليسكن فيها مرتزقته وإرهابييه ومنهم من جنسيات أجنبية.

محمود حميد النازح من قرية العبوش في ناحية أبو راسين يتحدث لمراسل سانا كيف كانت قذائف المدفعية تستهدف كل ما يتحرك في قريته والظروف الخطرة التي رافقت خروجه وعائلته وأطفاله السبعة أثناء القصف بحثاً عن أي مكان آمن يأوي إليه وعن لجوئه إلى أحد مراكز الإيواء المؤقت حيث بالكاد خرج الأهالي ومن دون أن يحملوا معهم أي متاع لافتاً إلى الحاجة لتكثيف الجهود لتأمين احتياجاتهم الغذائية وغير الغذائية والصحية والمياه ولوازم الإقامة.

السيدة مريم أم لثلاثة أولاد وبنت نزحوا من منطقة زركان تتحدث كيف نامت مع أطفالها في أحد الحقول القريبة لثلاثة أيام مع درجات حرارة مرتفعة نهاراً وباردة ليلا لتأمين طريق للخروج من المنطقة المستهدفة بصواريخ ومدفعية الاحتلال.

أما الشاب سليمان من منطقة أبو راسين فيشير إلى أنه تكبد عناء المشي مع عائلته لمسافات طويلة للخروج من مناطق الاستهداف كون طيران الاحتلال المسير يستهدف كل آلية تعبر المنطقة مؤكداً أن الاحتلال التركي يستهدف المواطنين الأبرياء بهدف إجبارهم على النزوح وترك منازلهم وممتلكاتهم ليسهل عليه تنفيذ اعتداء جديد والاستيلاء على مناطق جديدة في ريف المحافظة الغربي والشمالي الغربي.

1.jpg

لجنة الإغاثة الفرعية لم تتوقف منذ بدء عمليات نزوح الأهالي إلى مراكز الإيواء في مدينة الحسكة عن تأمين احتياجات الأسر النازحة من المواد الغذائية وغير الغذائية والرعاية الصحية وفي هذا الإطار بين مدير الشؤون الاجتماعية والعمل إبراهيم خلف أن اللجنة بالتعاون مع فرع الهلال الأحمر العربي السوري وعدد من الجمعيات الخيرية قدموا سلالاً غذائية للاسر النازحة إضافة إلى مادة الخبز والمياه المعدنية وتسيير فرق طبية لتقديم الرعاية الصحية في مراكز الإيواء وأن الجهود الإغاثية مستمرة بهدف تأمين احتياجات الاسر والتخفيف عنهم.

آخر الأخبار
الرئيس الشرع إلى البرازيل.. فهم عميق للعبة التوازنات والتحالفات      هل يشهد سوق دمشق للأوراق المالية تحولاً جذرياً؟  لحظة تاريخية لإعادة بناء الوطن  وزير الاقتصاد يبحث مع نظيره العماني تعزيز التعاون المستشار الألماني يدعو لإعادة اللاجئين السوريين.. تحول في الخطاب أم مناورة انتخابية؟ صناعة النسيج تواجه الانكماش.. ارتفاع التكاليف والمصري منافس على الأرض القهوة وراء كل خبر.. لماذا يعتمد الصحفيون على الكافيين؟ إعادة التغذية الكهربائية لمحطة باب النيرب بحلب منظمة "يداً بيد" تدعم مستشفى إزرع بمستلزمات طبية إعادة الإعمار والرقابة وجهان لضرورة واحدة حملة لإزالة الإشغالات في أسواق الحميدية ومدحت باشا والبزورية محافظ درعا يبحث مع السفير الإيطالي الاحتياجات الخدمية والتنموية من الدمار إلى الإعمار... القابون يستعيد نبضه بالشراكة والحوار الموارد البشرية المؤهلة … مفتاح التغيير المؤسسي وإعادة البناء بدء مشروع تخطيط طريق حلب – غازي عنتاب كيف فرضت "البالة" نفسها على جيوب الحلبيين؟ سوريا تؤكد أمام اليونسكو التزامها بالتحديث التربوي الأمم المتحدة: بدء مرحلة ميدانية جديدة في سوريا للبحث عن المفقودين بعد سقوط النظام انتهاكات إسرائيلية ضد المدنيين وعمليات توغل هستيرية الشهر المنصرم صدام الحمود: زيارة الشرع لواشنطن تعيد سوريا إلى واجهة الاهتمام الدولي