الثورة أون لاين – مريم إبراهيم:
التعريف بآلية الاستعراض الطوعي لتقرير حقوق الإنسان الذي ستتقدم به الجمهورية العربية السورية شكل محور ورشة العمل التي أقامتها وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل بالتعاون مع وزارة الخارجية والمغتربين للجمعيات والمؤسسات الأهلية المتخصصة.
معاون وزير الشؤون الاجتماعية والعمل وائل بدين أكد على أهمية تقدم سورية للتقارير الأممية وفق الآليات المعمول بها، وأهمية التشاركية في إعداد التقارير الوطنية من جوانب عدة، وهو ما حرصت الجهات الحكومية عليه، حيث إن هذه الورشة تم العمل عليها لتشكل فرصة للحوار مع ممثلي المنظمات غير الحكومية حول التقرير، وتعريفهم بآلية الاستعراض الطوعي، ومنهجية التقرير والحوار معهم حول التوصيات، والوقوف على مقترحاتهم وآرائهم حول مضامينه بما يتعلق بالأطفال والمرأة والأفراد ذوي الإعاقة والمسنين ورعاية المساجين.
الدكتور ياسر كلزي عضو اللجنة الوطنية لإعداد تقرير حقوق الإنسان من وزارة الداخلية قدم عرضاً تناول فيه آلية الاستعراض الطوعي الشامل لتقرير حقوق الانسان.
وقدم كل من رانيا الحاج علي من إدارة المنظمات الدولية والمؤتمرات من وزارة الخارجية والمغتربين ووضاح الركاد مدير التخطيط والتعاون الدولي في وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل عرضاً حول استعراض التوصيات الخاصة بالجمهورية العربية السورية، وردود الحكومة عليها.
وناقشت الورشة عناوين عدة حول مضامين التقرير بمشاركة ممثلين عن الجمعيات والمؤسسات الأهلية المتخصصة بالمجالات ذات الصلة بمضمون التقرير ( المرأة – الطفل – الأشخاص ذوي الإعاقة- رعاية المساجين – المسنين ).
وخلص المشاركون في الورشة لصيغة اتفاق على آلية عمل مشتركة لمساهمة المنظمات غير الحكومية تغني وتفيد بإعداد التقرير الوطني لحقوق الإنسان بجميع مضامينه وتخصصاته.
يذكر أن سورية صادقت على العديد من الاتفاقيات الأساسية والبروتوكولات الملحقة بها ومنها اتفاقيات المعهد الدولي للحقوق الاقتصادية والاجتماعية والثقافية، والمعهد الدولي للحقوق المدنية والسياسية، والاتفاقية الدولية لمنع كافة أشكال التمييز العنصري، واتفاقية حقوق الطفل، واتفاقية القضاء على جميع أشكال التمييز العنصري ضد المرأة، ومناهضة التعذيب وغيره من ضروب المعاملة أو العقوبة القاسية أو اللإنسانية أو المهينة، واتفاقية حقوق جميع العمال المهجرين وأفراد أسرهم، والاتفاقية المعنية بحماية الأشخاص ذوي الإعاقة