الثورة أون لاين – عائدة عم علي:
تصعِّد قوات الاحتلال الصهيوني جرائمها المتواصلة بحق الشعب الفلسطيني إلى حد تجاوز كل الفظاعات الوحشية من الاعتداء على المواطنين العزَّل والاقتحامات المتكررة إلى تدنيس المقدسات لاستكمال مشروع الاحتلال التوسعي القائم على القتل والتهجير القسري، ورفع وتيرة البؤر الاستيطانية، وسرقة الأراضي تمهيداً لتقطيع أوصال الجغرافية الفلسطينية، وكل ذلك في ظل تعامي المجتمع الدولي والمنظمات الأممية، وبدعم مطلق من الإدارات الأميركية المتعاقبة التي ترى في كيان الاحتلال الصهيوني قاعدة إرهاب متقدمة في المنطقة تستند إليه في تنفيذ مخططاتها ومشاريعها الاستعمارية.
سلطات الاحتلال الصهيوني لم تكتف في تنفيذ مخططاتها الإجرامية ولاسيما الرامية إلى تهويد الحرم الإبراهيمي، بل تعدتها إلى الاعتداءات والممارسات العنصرية والانتهاكات اليومية من قبل المستوطنين الذين يواصلون جرائمهم تحت حماية قوات الاحتلال.
في هذا السياق أصيب عدد من الفلسطينيين اليوم خلال اقتحام قوات الاحتلال الإسرائيلي مخيم شعفاط في مدينة القدس المحتلة.
وذكرت وسائل إعلام فلسطينية أن قوات الاحتلال اقتحمت المخيم وسط إطلاق قنابل الصوت والغاز السام ما أدى إلى إصابة عدد من الفلسطينيين بحالات اختناق.
وكان جيش الاحتلال الإسرائيلي قام بقمع المسيرة المناهضة للاستيطان التي انطلقت في منطقة جبل صبيح المهدد ببلدة بيتا في نابلس يوم أمس الجمعة، حيث أعلن الهلال الأحمر أن طواقمه تعاملت مع 70 إصابة 12 منها بالأعيرة المعدنية المغلفة بالمطاط و51 إصابة جراء استنشاق غاز المسيل للدموع، و6 إصابات جراء السقوط، وإصابة مباشرة بقنبلة غاز.
من جانبه، قال نائب رئيس بلدية بيتا موسى حمايل إن قوات الاحتلال قمعت المسيرة وأطلق جنود الاحتلال قنابل الصوت والغاز المسيل للدموع تجاه المشاركين فيها، ما أوقع عشرات الإصابات بالاختناق.
وأضاف أن قوات الاحتلال استبقت انطلاق المسيرة بنشر مكثف لجنودها، ودمرت الشوارع المؤدية إلى جبل صبيح، وحين قمع المسيرة أشعل الشبان الإطارات المطاطية واندلعت مواجهات لاتزال متواصلة.
ومنذ شهر أيار الماضي استشهد عدد من الفلسطينيين بينهم أطفال وأصيب المئات جراء اعتداء قوات الاحتلال على المظاهرات اليومية التي تشهدها البلدة رفضاً لإقامة بؤرة استيطانية على قمة جبل صبيح الذي يتوسط بلدات بيتا وقبلان ويتما جنوب نابلس.
ومع تصاعد الانتهاكات الصهيونية ضد الصيادين الفلسطينيين جددت بحرية الاحتلال الإسرائيلي اليوم السبت استهداف الصيادين الفلسطينيين في بحر قطاع غزة المحاصر بنيران أسلحتها الرشاشة.
وذكرت الوكالات أن بحرية الاحتلال أطلقت النار باتجاه مراكب الصيادين الفلسطينيين قبالة منطقة السودانية شمال غرب القطاع ما اضطرهم لمغادرة البحر.
وتتعمد قوات الاحتلال استهداف الصيادين في بحر غزة بإطلاق النار عليهم وملاحقتهم والاستيلاء على مراكبهم لمنعهم من مزاولة مهنة الصيد التي تعد مصدر رزقهم الوحيد في ظل الحصار الجائر الذي تفرضه على القطاع.
وأدان المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان اليوم السبت، استمرار الاعتداءات الصهيونية ضد الصيادين الفلسطينيين، داعياً المجتمع الدولي، بما فيه الدول المتعاقدة على اتفاقية جنيف لعام ١٩٤٩، إجبار الاحتلال على وقف اعتداءاته وملاحقته للصيادين الفلسطينيين في بحر القطاع، وتمكينهم من مزاولة أعمالهم بحرية