الثورة اون لاين :
أكد خبير روسي خطورة استخدام التكنولوجيا الحديثة لصناعة الأنباء المفبركة ونشر المعلومات الكاذبة بهدف تشويه الرأي العام كما جرى في بلدان عدة منها سورية وفنزويلا وليبيا والعراق وأخيراً في بيلاروس.
وأوضح عضو الغرفة الاجتماعية الروسية الخبير أنطون لوكاش خلال مؤتمر صحفي لوكالة روسيا سيفودنيا عبر تقنية الفيديو اليوم “أن الحرب الإعلامية هدفها السيطرة على عقول وقلوب الناس وأن تحليل الوقائع في عدد من البلدان يدل على أن صناعة الأنباء المفبركة هي تكنولوجيات تستخدم في محاولات القيام بالثورات الملونة التي تؤدي إلى هيمنة القوى الخارجية على السلطة في البلاد وسيطرتها على الثروات والأسواق وعلى الأمن ومصائر المواطنين وأحياناً تجلب معها الحروب الأهلية”.
وأضاف لوكاش رداً على سؤال لمراسل سانا في موسكو أن “التصدي للأنباء المفبركة تعيقه عوامل عدة من بينها سعة انتشارها وتعدد مصادرها وسرعة تصديقها نظراً لغرابتها وكلما كانت الأكاذيب غير معقولة كان تناقلها سريعاً وانتشارها واسعاً نظراً للأثر الذي تتركه لدى متلقيها مباشرة”.
وأشار الخبير الروسي إلى أن صناع الأنباء الكاذبة يستخدمون مختلف الأساليب المتبعة في عالم المال والدعاية من أجل السيطرة على الفضاء الإعلامي وهذا ما شاهدناه بصورة واضحة في سلوك تنظيم (الخوذ البيضاء) الإرهابي والأفلام التي أخرجوها وزعموا فيها استخدام الجيش العربي السوري الأسلحة الكيميائية والأنباء المفبركة التي رافقت انتشار هذه المعلومات والتي قدمت بغزارة بطلب خاص من قبل مراكز إدارة الحرب الإعلامية ضد سورية.
وأوضح لوكاش أن هذه الأنباء الكاذبة حول مزاعم استخدام السلاح الكيميائي في سورية التي تمت فبركتها من الدول المعادية كان هدفها النيل من الدولة السورية ولكن كل هذه المحاولات فشلت سواء في مجلس الأمن الدولي أو خلال العدوان الثلاثي الأمريكي البريطاني الفرنسي على سورية.