الثورة أون لاين – فردوس دياب:
بهدف الحد من انتشار جائحة كورونا، أطلقت وزارة الصحة بداية هذا الأسبوع الحملة الوطنية للقاح كورونا وفي جميع المحافظات السورية عبر 377 مركزا وفريقا جوالا، حيث تستهدف من هم فوق الـ 18 عاما باستثناء الحوامل والمرضعات والمصابين بأمراض صعبة أو من لديهم حالات تحسس من جرعة لقاح سابقة بحسب وزارة الصحة.
” الثورة أون لاين ” زارت بعض المراكز والمستوصفات الصحية المخصصة لإعطاء اللقاح و اطلعت من الأطباء ورؤساء المراكز على نسب الإقبال، كما التقت بعض الموطنين لسبر أرائهم حول اللقاح والأسباب التي دفعتهم لأخذه.
*لأحمي نفسي وعائلتي
من مركز الشهيد زهير حبي الصحي بمنطقة الجبة بينت السيدة غالية قلعي والتي تبلغ من العمر 39 عاما أنها جاءت لتأخذ اللقاح في مركز الشهيد زهير حبي الصحي لتحمي نفسها وعائلتها من هذا الوباء القاتل، خاصة ونحن مقبلون على فصل الشتاء وعام دراسي جديد.
بدورها قالت السيدة هدى بوطي والتي تبلغ من العمر 64 عاما إنها قررت أخذ اللقاح بعد أن تأكدت من المختصين أنه آمن ويحمي من الإصابة، مضيفة أن الإجراءات كانت بسيطة وسهلة وهناك تعاون وتسهيلات من قبل الكوادر الصحية.
بدوره أكد السيد عبد المنعم عفاش يبلغ من العمر 50 عاما الذي كان قد تلقى اللقاح لتوه، أن عملية اللقاح سهلة ولا يوجد هناك أي ألم وأن الطبيب المختص أكد له انه لا يوجد للقاح أي عوارض وفي حال كانت هناك فهي بسيطة ولا تقارن بمضاعفات الإصابة بالفايروس.
*يشكل مناعة
أما في مركز الشهيد رأفت هناوي في منطقة أشرفية صحنايا فقد عبر السيد محمد زهرة (38) عاما عن غبطته بأخذ اللقاح لأنه سوف يساعده على القيام بكل أعماله وهو أكثر اطمئنانا من ذي قبل، ودعا السيد زهرة جميع المواطنين إلى أخذ اللقاح حتى نقضي على هذا الوباء القاتل.
من جانبه قال السيد محمد ياسين خطاب (65) عاما مصطحبا معه زوجته لأخذ اللقاح إنه جاء لأخذ اللقاح من أجل تشكيل مناعة ومقاومة ضد الفايروس، وبالتالي حتى يحمي نفسه وعائلته، لاسيما وأنه تجاوز الستين ويعاني من مرض السكر وارتفاع الضغط ، وهو ما اتفق عليه مع السيد كامل شبلي الذي قال بدوره إن اللقاح ضروري وهام لمن أعمارهم فوق الستين أو من يعانون من أمراض مزمنة، لأنه يخفف عنهم الإصابة ويزيد من مناعتهم ضد الفايروس.
كذلك فإن جميع الذين التقيناهم أجمعوا على أهمية اخذ اللقاح لأنه كما أسلفنا يخفف نسب الإصابة ويرفع مناعة الجسم ضد كورونا ويوقف انتشار الوباء.
200 مركز صحي و177 فريقا جوالاً
الدكتور توفيق حسابا مدير الجاهزية والإسعاف والطوارئ في وزارة الصحة بين أن حملة التلقيح تندرج ضمن سياق خطة وزارة الصحة التي بدأت بإعطاء اللقاح حسب الأولويات وحسب توفر الكميات ، حيث كان اول من أخذ اللقاح هم الكوادر الطبية في أقسام العزل بالمشافي ، من ثم انتقلت وزارة الصحة لإعطاء اللقاح للفئات الأكثر خطورة ، خاصة الذين يعانون من أمراض مزمنة الذين تتجاوز أعمارهم فوق 55 عاما، وأضاف حسابا أنه عندما توافرت الكميات الكافية أطلقت الوزارة هذه الحملة لكافة المواطنين فوق سن 18 عاما بكافة المحافظات، وحتى نصل إلى مناعة كاملة، أكد حسابا أنه يجب تلقيح 80% من المواطنين.
وبين الدكتور حسابا أن الحملة سوف تتم عبر 200 مركز صحي ومشفى حاليا بالإضافة إلى 177فريقا جوالا موزعين على نقاط ثابتة في الأماكن التي يصعب الوصول اليها والتي لا يوجد فيها خدمات صحية للتلقيح، وأكد حسابا أن الحملة سوف تستمر حتى الـ 16 عشر من الشهر الجاري ، وأن اللقاح بعد انتهاء الحملة سوف يكون متوافرا في جميع المراكز الصحية المعتمدة من قبل وزارة الصحة.
*آمن وفعال
بدوره أكد الدكتور محمد علي بشير المارديني رئيس المنطقة الصحية الرابعة في منطقة الجبة – شيخ محي الدين أن اللقاح أمن وفعال ويساهم إلى حد كبير في التخفيف من نسب الإصابة كما يساهم في التخفيف من حالات القبول في المشافي في حالة الإصابة بالفايروس حيث يقتصر العلاج داخل المنزل فقط.
ودعا الدكتور المارديني جميع المواطنين إلى أخذ اللقاح، وخصوصا الذين يعانون من امراض ضعف المناعة والسكري والضغط والسمنة المفرطة، وأضاف المارديني أنه يجري تلقيح نحو 350 مواطنا يومياً في كل مركز من المراكز.
*وعي كبير
من جانبه أكد الدكتور نضال وهبة رئيس مركز المنطقة الصحية في داريا أن هناك 15 مركزا صحيا في مختلف المناطق التي تتبع المنطقة الصحية لداريا تقوم بإعطاء اللقاح للمواطنين بشكل سهل وآمن وبإجراءات بسيطة وسريعة، أضاف وهبة أن جميع المراكز تشهد إقبالا كبيرا من المواطنين وهذا يدل على الوعي الكبير بخطورة هذه الجائحة، رغم حالات الخوف والتوجس والحذر التي لا تزال تعتري الكثيرين من أخذ اللقاح بسبب الشائعات المغرضة التي لا تستند إلى أي دليل علمي.
وبين وهبة أن اللقاح يشكل مناعة في جسم الانسان لاحتواء الفايروس ومقاومته، داعيا جميع المواطنين إلى أخذ اللقاح خاصة ونحن مقبلون على فصل الشتاء الذي تكثر فيه الإصابات وحالات الانفلونزا والزكام وانتشار الفايروس.
*لم يسجل أي اعراض خطيرة
كما أوضح الدكتور موريس صعوب المسؤول عن مسحات الكورونا بمنطقة داريا: أن الحملة تشهد إقبالا كبيرا، مؤكدا أن المركز لم يسجل أي أعراض خطيرة للقاح وأن عملية التلقيح تسير بكل مرونة وسهولة.
وبحسب إحصاءات منظمة الصحة العالمية بين صعوب أنه من بين كل 100 مصاب بالفايروس وجد أن 80 % منهم غير ملقحين و20% ملقحين ولم يعانوا إلا من أعراض خفيفة.
وأشار الدكتور صعوب أنه يمكن للراغبين بأخذ اللقاح التسجيل أولا على المنصة المخصصة لذلك على موقع وزارة الصحة دون انتظار رسالة تحديد الموعد، بينما يمكن للمسجلين سابقا والذين لم تصلهم الرسالة التوجه فورا الى المراكز المعتمدة وأخذ اللقاح أو إلى أحد الفرق الجوالة.