جولة المنافسة

ما زال الجدل حول الأسعار وآليات التسعير المعتمدة قائماً بين أصحاب الفعاليات التجارية ووزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك، وتطفو على سطح هذا الجدل حالة من عدم رضا واضحة، فالتجار غير راضين عن الآلية المعتمدة لأسباب، كذلك المعنيون في وزارة حماية المستهلك يؤكدون حالة عدم الالتزام الواضحة من قبل التجار بهذه الآلية.

لكن ليست هي المرة الأولى التي تثبت فيها التجربة أن التسعير المركزي من قبل دوائر التجارة الداخلية والإدارة المحلية في المحافظات لم يجد نفعاً، بسبب تأثر الأسعار بعوامل عدة مختلفة، بعضها متعلق بتبدلات سعر الصرف وارتفاع أسعار المواد الأولية وأجور النقل وغيرها، لكن يبقى العامل الأساسي هو السعي الحثيث من قبل بعض قوى السوق لاقتناص مثل هذه الفرص واستثمارها لتكون الذريعة الأقوى لرفع أسعار منتجاتهم.

ولعل الحل الأمثل الذي يمكن الاعتماد عليه في مثل هذه الحالات هو خلق أجواء تنافسية بين قوى السوق كما كان حاصلاً سابقاً وترك الأسعار توازن بعضها بحيث سيكون هناك فرصة للجميع وبالتالي سيكون هناك سعي من قبلهم لتقديم السلعة الأفضل بالسعر الأنسب، ولو كان ذلك على حساب هوامش الربح، على مبدأ أن البيع الكثير بربح أقل هو أفضل من البيع الأقل بربح كبير، بالنظر إلى أن دورة رأس المال بالحالة الأولى تتضاعف عدة مرات، فيما يبقى رأس المال راكداً في الحالة الثانية وبالتالي هناك خسارات غير ملحوظة نتيجة لذلك.

ما نود قوله إن الفرصة اليوم متاحة لفتح باب المنافسة من جديد وترك قوى السوق تتفاعل فيما بينها بما يؤدي إلى إعادة التوازن إلى الأسعار بعيداً عن دوائر الاحتكار وحجب السلع عن الأسواق كما يحدث في بعض المنتجات.

لأن المنافسة هي الحافز الأكثر تنشيطاً بمختلف المجالات، وفي السوق سيكون هناك سعي من قبل الجميع لحجز أكبر حصة من السوق والاستحواذ عليها وهذا ما سيوفر السلع بأسعار مناسبة وبالجودة المطلوبة.

حديث الناس – محمود ديبو

آخر الأخبار
٥٠ منشأة صناعية جديدة ستدخل طور الإنتاج قريباً في حمص الإعلام على رأس أولويات لقاء الوزير مصطفى والسفير القضاة وزير الإدارة المحلية والبيئة يوجه بإعادة دراسة تعرفة خطوط النقل الداخلي سجن سري في حمص يعكس حجم الإجرام في عهد الأسد المخلوع ميشيل أوباما: الأميركيون ليسوا مستعدين لأن تحكمهم امرأة لجنة السويداء تكسر الصمت: التحقيقات كانت حيادية دون ضغوط الضرب بيد من حديد.. "داعش" القوى المزعزعة للاستقرار السوري من الفيتو إلى الإعمار.. كيف تغيّرت مقاربة الصين تجاه دمشق؟ انفتاح على الشرق.. ماذا تعني أول زيارة رس... تفعيل المخابر والمكتبات المدرسية.. ركيزة لتعليم عصري 2.5 مليار يورو لدعم سوريا.. أوروبا تتحرك في أول مؤتمر داخل دمشق مغترب يستثمر 15 مليون دولار لتأهيل جيل جديد من الفنيين بعد زيارة الشيباني.. ماذا يعني انفتاح بريطانيا الكامل على سوريا؟ فيدان: ننتظر تقدّم محادثات دمشق و"قسد" ونستعد لاجتماع ثلاثي مع واشنطن وفود روسية وتركية وأميركية إلى دمشق لمناقشة ملف الساحل وقانون "قيصر" رغم نقص التمويل.. الأمم المتحدة تؤكد مواصلة جهود الاستجابة الإنسانية بسوريا بين "داعش" و"قسد" وإسرائيل.. الملفات الأمنية ترسم ملامح المرحلة المقبلة المنطقة الصحية الأولى بجبلة.. نحو 70 ألف خدمة في تشرين الأول تفجير المزة.. هل حان وقت حصر السلاح بيد الدولة؟ عودة محطة بانياس.. دفعة قوية للكهرباء واستقرار الشبكة نحو شوارع أكثر نظافة.. خطوات جديدة في حلب